توصيات مؤتمر الاتحاد االعربي للثقافة الرياضية

آخر تحديث: السبت 24 ديسمبر 2016 - 3:18 م بتوقيت القاهرة

الشروق

أوصي المشاركون في المؤتمر السنوي الأول للاتحاد العربي للثقافة الرياضية ، بإتباع أساليب واليات جديدة مع التفاعل بشأن إعادة الدورات والبطولات العربية  بشكل جديدة وبمفاهيم جديدة بعيدا عن الطرق والشعارات القديمة التي كانت سببا في افتقادها قيمتها وأهميتها وكانت النتيجة اندحارها وتراجعها .. حتي أن أخر تظاهرة عربية كبيره  مر عليها 5 سنوات وهي دورة الألعاب العربية في الدوحة .

وكان الاتحاد العربي للثقافة الرياضية برئاسة الزميل الإعلامي اشرف محمود قد عقد مؤتمره  السنوي الأول بالقاهرة  بحضور سعود العبد العزيز أمين عام اتحاد اللجان الوطنية العربية الرياضية ونخبة من كبار القيادات الرياضية والإعلامية في الوطن العربي .

وفي البداية طالب أستاذ التسويق والاقتصاد الرياضي الدكتور سعد شلبي ، بضرورة إزالة المعوقات من أمام كبريات الشركات العربية للعودة من جديد لرعاية الرياضة العربية وبطولاتها ، بعدما تسببت القوانين التي تتبعها الحكومات العربية في هروبها إلي السوق الأوربي ، لافتا إلي السوق العربي هو اعلي نموا في الإنفاق علي الرعاية عالميا ، ضاربا أمثالا حيه برعاية كبريات الشركات العربية لاسيما من الإمارات وقطر ، لأندية أوروبية مثل برشلونة وريال مدريد  إلي جانب الأندية الانجليزية .. مطالبا بحتمية إعادة التفكير في الأهداف من وراء إقامة البطولات ودورات الألعاب الرياضية ، وعدم صبغها بطابع سياسي والتعامل معها علي أنها تظاهرات رياضية فقط هدفها الفوز والمنافسة الحقيقية وتحقيق مكاسب اقتصادية مثل البرامج التي غزت الفضائيات العربية وهي البرامج الخاصة بالمواهب الفنية.

فيما ناشد الإعلاميون العرب ، وسائل الإعلام من المحيط للخليج إلي غرس الثقافة الرياضية لدي الشباب العربي ، حيث لفت الإعلامي العماني سالم الحبسي رئيس الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي إلي أن الرياضة العربية لم تستفد مطلقا من الزخم الإعلامي رغم حجم الإنفاق الرهيب علي الإعلام الرياضي ، مؤكدا أن الإعلام الرياضي العربي لم يحقق حتي الآن التأثير المأمول .

فيما لفت الإعلامي المغربي عبد اللطيف المتوكل ، إلي أن  الإعلام الرياضي العربي يفتقد إلي تبني القضايا الاجتماعية الهامة والتصدي بقوة للظواهر السلبية مثل التعصب وشغب الملاعب ، مطالبا أن يحمل الإعلامي الرياضي العربي رسالة محبة وتألف بين الشباب العربي ليخلق مفاهيم وقيم أخلاقية وثقافية جديدة للرياضة .

أما الإعلامي اللبناني حسن شراره فقد أكد أن الإعلام الرياضي في الوطن العربي رغم انتشاره بكل صوره لم ينجح حتي الآن في مخاطبة المجتمع العربي بكل شرائحه ، ويكتفي فقط بمخاطبة الجمهور الرياضي ، ولهذا يكون تأثيره علي نطاق ضيق ومحدود ، معربا عن أسفه أن الإعلام الرياضي العربي بات مسيرا وليس مخيرا بشأن ما يقدمه لأنه ربط نفسه في حيز سباق حمي نسبة المشاهدة ، واللهث وراء قضايا الفساد فقط و علي حساب المضمون .

أما الإعلامي السعودي فواز الشريف أكد أن أهم ما يعيب العمل الرياضي في وطننا العربي هو نظام التعامل فوق وتحت " الترابيزة " وان الرياضة العربية مازالت حتي الآن عاجزة عن استغلال مقدراتها وإمكاناتها الكبيرة ، بدليل عدم الاستفادة من كل الألعاب ، مشددا أننا نكتفي بمشاهدة ومتابعة الأحداث الرياضية دون الاستفادة ، ودون تثقيف .

فيما أكد الإعلامي المصري عصام سالم ، أن الإعلام الرياضي العربي مازال قادرا أن يلعب دوره الأخلاقي والتثقيفي وان كل ما يفقده هو التوجيه الصحيح فقط .

وضغطت الفلسطينية سبأ جرار عضو الاتحاد العربي للثقافة الرياضية علي الجرح بقوة ، مؤكده أن الشباب العربي بات يبحث عن السعادة والشهرة التي يحمل بها وغير قادر علي تحقيقها عبر مواقع التواصل ، وسقط الكثيرون منهم في فخ المواقع الجنسية، وغيرهم سلك طريق تعاطي المخدرات لأنه لم يجد المجتمع من حوله يقدم اليه الثقافة المطلوبة ، ولابد سرعة البحث عن وسائل جديدة نستعد من خلالها شبابنا العربي من خلال إقامة مشروعات كبيره تشغلهم بالعمل اجتماعي عن العيش في العالم الخيالي والفضائي .

فيما القي الفنان الكبير سامح الصريطي اللوم علي وسائل الإعلام في كل المنطقة العربية ، مؤكدا ان الإعلام الرياضي يبحث ويبرز الباطل علي حساب الحق من منطلق بحث خاطئ عن الانتشار وتحقيق شعبية واعلي نسب مشاهدة ، وشد الصريطي علي يد عدد من نجوم الكرة في الوطن العربي الذين يبادرون بالقيام باعمال خيرية واجتماعية .. ضاربا مثالا حيا بنجمي الكرة المصرية الكبيرين محمود الخطيب واحمد حسن .

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved