هل فيلم A Sudden Case of Christmas مناسب لعُطلة الكريسماس؟
آخر تحديث: الثلاثاء 24 ديسمبر 2024 - 11:33 ص بتوقيت القاهرة
الشيماء أحمد فاروق
تمثل أفلام "الكريسماس" جرعة سينمائية طبيعية تتواجد في شهر ديسمبر، ويفضل البعض العودة إلى الأفلام الكلاسيكية المحببة القديمة التي تشبه هذه الأجواء، والبعض الآخر يختار أن يرى عملاً جديداً، فإذا كنت من الفريق الثاني إليك أحدث عمل سينمائي معروض حالياً يمكنك مشاهدته في قاعة السينما.
يعرض حالياً في السينمات المصرية فيلم "A Sudden Case of Christmas"، وهو فيلم بريطاني كوميدي عائلي، تدور أحداثه حول عيد ميلاد مُزيف بغرض إرضاء طفلة.
تدور أحداث الفيلم حول عائلة صغيرة، يقرر الأب والأم الانفصال وإبلاغ طفلتهما ذات العشر سنوات بهذا القرار، ويتولى الجد مسئولية إبلاغ الطفلة، فيذهب الجميع إلى منتجعه الواقع في دولوميت في إيطاليا، وتطلب الفتاة أن يحتفلوا بعيد الميلاد قبل الانفصال، لذلك يقرر الوالدان أن يختلقا عيد ميلاد مزيف لإرضاء الابنة في شهر أغسطس، وخلال هذا الحدث تحدث كثير من التغيرات التي تفاجئ الجميع، والفيلم من تأليف تينكر ليدنسي وبيتر تشيلسوم، وإخراج بيتر تشيلسوم.
حصل الفيلم على تقييمات ضعيفة على منصات تقييم الأفلام منذ إتاحته للمشاهدة في منتصف ديسمبر الجاري، حيث حصل على 10/5 على منصة IMDB و5/4 على Common Sense Media.
كتب البعض في المراجعات عن الفيلم أنه "يمزج بين دفء أجواء العطلات والمناظر الساحرة نظراً لاختيار موقع الأحداث في جبال الدولوميت الإيطالية الخلابة" ولكن في مراجعة منصة indiependent يرى كيران ويب "أن الفيلم به لمسات كوميدية جيدة ولكن السيناريو ضعيف لدرجة أنه يقيد الممثلين على مستوى الأداء، على سبيل المثال لا يسمح السيناريو لـ شخصية الجد –داني ديفيتو- أن يكون منطلقاً في الأداء ولا يمنحه السيناريو سوى مساحة صغيرة لإطلاق العنان للطاقة الساخرة التي جعلته صاحب حضور مغناطيسي على الشاشة والفيلم لا يستفيد أبدًا من مهاراته الكوميدية".
وأضاف "ومع ذلك، فإن مشاهد ديفيتو مع أنتونيلا روز، التي تلعب دور حفيدته كلير، من بين أبرز أحداث الفيلم، لا يمكن إنكار التفاعل بينهما، والدفء الذي يضفيانه على تفاعلاتهما الذي يمنح الفيلم قدرًا كبيرًا من ثقله العاطفي، في هذه اللحظات، يتألق ديفيتو كجد محب يشجع عائلته بمهارة على مواجهة مشاكلها".
وفي نفس المراجعة النقدية يرى ويب أنه "لا شك أن المناظر الطبيعية الإيطالية الباذخة مذهلة، ولكنها في بعض الأحيان تبدو وكأنها حملة سياحية أكثر من كونها جزءًا لا يتجزأ من السرد، وفي حين تضيف جبال الدولوميت لمسة من الهروب من الواقع، فإنها تطغى أحيانًا على حميمية القصة، لا يوجد شيء في الدراما يتطلب أن تدور أحداثها في إيطاليا".
أما في مراجعة الجارديان عن الفيلم فقد ورد فيها أن العمل متخبط بين حبكتين دراميتين كل منهما لا تأخذ حقها كاملاً، لأنه "يتأرجح بين فيلم عائلي احتفالي عاطفي؛ أو فيلم أكثر نضجًا حول المشاعر المتخبطة والخيانة، مما يجعله يفقد بوصلته تجاه الجمهورين المستهدفين".