عبد الوهاب الحمادي: استعنت في كتابة رواية سنة القطط السمان بالأرشيف البريطاني في الكويت
آخر تحديث: الثلاثاء 24 ديسمبر 2024 - 9:46 م بتوقيت القاهرة
محمود عماد
أعرب الكاتب والروائي الكويتي عبد الوهاب الحمادي عن سعادته الكبيرة بتلك الحفاوة المعتاد عليها في مصر، وأكد أن العلاقة بين مصر والكويت قديمة منذ ثلاثينات القرن الماضي تقريبا، ووجه الشكر كل الحضور.
جاء ذلك خلال فعاليات حفل إطلاق وتوقيع رواية "سنة القطط السمان" للروائي الكويتي عبد الوهاب الحماد، والذي تنظمه دار الشروق بالتعاون مع جروب مكتبة وهبان وصالون اقرألي، بمبنى قنصلية بوسط البلد، ويحاوره الكاتب والناقد محمود عبد الشكور.
وتابع الحمادي أنه كان يعمل على رواية كبيرة تتناول لحظة مفصلية في تاريخ الكويت، وهي سنة 1990 قبل الإحتلال مباشرة، ولكنها تضخمت كثيرا، فكتب رواية "ولا غالب"، ثم عمل على كتاب "أصوات تشيد الذاكرة"، عن الإحتلال العراقي للكويت.
ويتابع الحمادي أنه وفي أثناء ذلك قرأ كتاب "ومن هنا بدأت الكويت"، لعبد الله الحاتم، والتي تواجدت فيه الفكرة الرئيسية لرواية "سنة القطط السمان"، وهو الرجل الهندي ومطعمه، ثم استعان بالأرشيف البريطاني للمعتمد البريطاني في الكويت، وأضاف أن لم تكن الرواية تحمل اسم "حكاية القصص السمان" في البداية.
وأكمل أنه شعر أثناء كتابته في الرواية أنه يتعلم في تقنيات كتابة الرواية، وأكد أنه يرى أن نجيب محفوظ هو أستاذ الرواية، وأنه تأثر به في كتابة الرواية.
وعن التخطيط في كتابة الرواية قال الحمادي إنه من المدرسة التي تجمع بين الخيال والتخطيط في كتابة الرواية، فعندما يبدأ في الكتابة يرى النهاية كأنها سراب، ولكن الوصف والتفاصيل تكون بتخطيط، فكل شخصية لها صفحات بها تاريخها وصفاتها، حتى لو لم يستخدم كل التفاصيل، ولكن ليكون عالم بها، وأيضا لكل شخصية خط زمني تسير عليه.
تبدأ رواية "سنة القطط السمان"، من حادثة صغيرة ومنسية جرت عام 1937 في الكويت، عندما اتهم رجل هندي يمتلك مطعم مشويات في سوق الكويت ببيع لحم القطط، فثارت أزمة تدخَّل على إثرها المعتمد البريطاني. هذا بعض ما يخبرنا به التاريخ، لتأتي الرواية وتنسج حكاية «مساعد»، ذلك الشاب الطموح الذي يعمل محاسباً في مكتب عائلة ثرية تعمل في تجارة النقل البحري، عندما وارب له القدر الباب من حيث لا يحتسب.
يُذكر أن عبدالوهاب الحمادي كاتب وروائي كويتي، يكتب في عدد من الصحف الكويتية والعربية، وفازت روايته (ولا غالب) بجائزة الكويت التشجيعية عام 2021. وقد وصلت روايته (لا تقصص رؤياك) إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية (بوكر) عام 2015. وله كتاب «أصوات تشيد الذاكرة»، جمع فيه شهادات غير منشورة لضحايا الاحتلال العراقي للكويت، وصدر عن مركز البحوث والدراسات الكويتية.