شهد منتدى «دافوس» الاقتصادى المنعقد حاليا فى سويسرا، انتقادات من عدة دول للسياسات الحمائية التى يتبناها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وقالوا إن من شأن تلك السياسات تقييد التجارة العالمية وزيادة العزلة الاقتصادية للدول، وفقا لصحف عالمية.
وعبر زعماء ألمانيا والبرازيل والهند وكندا وايطاليا عن اختلافهم مع ما يعتقدون انه «موقف معادى للتجارة الحرة» من الرئيس الأمريكى الذى يتبنى شعار «أمريكا أولا».
يأتى ذلك قبل وصول الرئيس الأمريكى المدافع عن الحمائية لإلقاء خطابه، الجمعة، فى دافوس، بعدما أغضب الصين وكوريا الجنوبية أخيرا بفرضه رسوما جمركية جديدة على الألواح الشمسية والغسالات كبيرة الحجم.
وحذرت ألمانيا من أن «الحمائية» ليست الحل لمشاكل العالم، وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل «نعتقد أن عزل أنفسنا لن يقودنا إلى مستقبل جيد».
وقال نارندرا مودى رئيس الوزراء الهندى إن السياسات الحمائية تعمل ضد العولمة، وأضاف أن الحل لأى وضع مقلق ليس العزلة ولكن فهم وقبول التغيير وصياغة سياسات مرنة تتماشى مع الزمن المتغير.
باولو جنتيلونى، رئيس الوزراء الإيطالى، انتقد أيضا سياسات ترامب، وقال فى تصريحات لـ«سى.ان.بى.سى»: «من الواضح أن الولايات المتحدة تبحث عن مصالح شعبها فقط».
وفى ذات السياق أيضا، قال ميشيل تامر الرئيس البرازيلى: «نعرف جيدا أننا نعيش فى عالم تتزايد فيه اتجاهات العزلة لكننا نعلم أيضا أن السياسات الحمائية ليست حلا».
وقال جاستن ترودو، رئيس الوزراء الكندى: إن اختيار إضعاف أو تمزيق اتفاقية التجارة الحرة فى شمال المحيط الأطلنطى لن يساعد قوة العمل الأمريكية كما يعتقد ترامب.
يشار إلى أن ترامب بدأ سياساته الحمائية فى أول يوم له كرئيس للولايات المتحدة، بعد أن خرج من الشراكة عبر المحيط الهادئ، وحاول سحب اتفاقية التجارة الحرة فى شمال المحيط الأطلنطى.