55% زيادة في أسعار الأعلاف خلال يناير الجاري بسبب ارتفاع الدولار

آخر تحديث: الخميس 25 يناير 2024 - 3:09 م بتوقيت القاهرة

محمد فوزي

ارتفعت أسعار الأعلاف بنسبة تصل إلى 55% خلال شهر يناير الجاري فقط، وفقا لعاملين بقطاع الدواجن، مرجعين تلك الزيادة إلى ارتفاع سعر الصرف بالسوق الموازية.

قال أحمد نبيل، نائب رئيس شعبة بيض المائدة باتحاد منتجي الدواجن، إن زيادة سعر الصرف دفعت أسعار خامات الأعلاف إلى صعود بنسبة كبيرة جدا خلال يناير الجاري فقط، لافتا إلى أن السوق المحلية يمر حاليا بحالة تذبذب شديدة ستؤثر سلبا على المنتجين.

وبحسب نبيل، فإن أسعار الصويا قفزت خلال الشهر الجاري بنسبة 47% مسجلة 41 ألف جنيه للطن، مقابل 28 ألف جنيه في نهاية ديسمبر الماضي، وارتفعت أسعار الذرة مسجلة 18 ألف جنيه للطن، مقابل 13 ألفا، وووصل سعر الأعلاف (منتج نهائي) إلى 26.6 ألف جنيه للطن، مقارنة بـ18 و19 ألف جنيه، بنسبة صعود 40%.

وتابع نبيل، خلال تصريحاته لـ«الشروق»: «المنتج يطلب البضاعة من شركة الأعلاف ويتفق على سعر محدد ثم يتغير هذا السعر عند التسليم الذي يعقب الاتفاق بساعات معدودة»، لافتا إلى أن هذه الارتفاعات المستمرة في الأسعار دفعت التجار إلى وضع هوامش ربح إضافية تغطي تكلفة البضاعة عند الزيادة.

رغم ارتفاع أسعار الأعلاف إلا أن نائب رئيس شعبة بيض المائدة باتحاد منتجي الدواجن، أكد توافرها، على عكس الأمصال التي اختفت تقريبا من السوق المحلية على حد قوله، مشيرا إلى أن المتوفر من تلك الأمصال واللقاحات يكون بسعر مرتفع بنسبة تتراوح بين 100 و120% مقارنة بسعرها في بداية يناير الجاري.

ومن جانبه، يقول عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بغرفة القاهرة التجارية، إن هناك أنواع من الأعلاف وصل سعرها إلى 28 ألف جنيه للطن، مقارنة بـ18.5 ألف في بداية يناير بنسبة صعود 55%.

وأضاف، لـ«الشروق»، أن عربات المزارع متوقفة أمام شركات الأعلاف منذ عدة أيام ولا تستطيع شراء غرضها من الخامات، مرجعا ذلك إلى اتجاه بعض الشركات إلى وقف البيع بسبب تذبذب الأسعار.

وأشار إلى أنه رغم ارتفاع تكلفة الإنتاج بنسبة تفوق الـ50% في يناير الجاري فقط، إلا أن سعر الدواجن مازال مستقر عند 68 جنيها للكيلو في المزرعة، وهو مؤشر خطير على القطاع من وجهة نظره.

وفي ديسمبر 2022 عانى قطاع الدواجن من ندرة الأعلاف وارتفاع أسعارها بنسبة كبيرة جدا، ما دفع 50% من المنتجين تقريبا إلى الخروج عن القطاع، واتجه البعض منهم إلى إعدام الكتاكيت لعدم قدرتهم على إطعامهم.

وسعت الحكومة لحل تلك الأزمة من خلال الإفراج عن كميات كبيرة من خامات الأعلاف، فبحسب آخر البيانات الرسمية المنشورة من وزارة الزراعة في أكتوبر الماضي، فإن إجمالي ماتم الإفراج عنه 8.4 مليون طن (ذرة وصويا) بـ4.1 مليار دولار.