احتفاء بالمشروع الأدبي لنجيب محفوظ في ندوة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب

آخر تحديث: الخميس 25 يناير 2024 - 4:46 م بتوقيت القاهرة

أسماء سعد ومحمود عماد

أحمد صبري أبو الفتوح: نجيب محفوظ أحد ركائز الثقافة العربية وعبر بصدق عن الواقع
عزت القمحاوي: أديب نوبل رمز للأدب المصري واستخدم اللغة بحرفية شديدة
حسين حمودة: نجيب محفوظ انشغل بالمصير الإنساني ولم يقلد صياغة الغرب
انطلقت فعاليات ندوة "نجيب محفوظ" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2024، وذلك بحضور الكتاب أحمد صبري أبو الفتوح، والروائي عزت القمحاوي، والدكتور حسين حمودة، إبراهيم عبدالعزيز، حيث يدير الندوة الكاتب والناقد مصطفى عبدالله.

قال الكاتب أحمد صبرى أبو الفتوح، إن الحديث عن نجيب محفوظ كأنه يعاد توصيف مشروع نجيب محفوظ السردي في الرواية العربية، قد تم رصده من كافة الباحثين والنقاد والكتاب، وأن محفوظ يعد ككل كاتب كبير في العالم مثل شكسبير وغيره الذي يعرفون بأسماء بلدانهم، وبلدانهم تعرف بأسمائهم.

وأضاف موضحا أن أديب نوبل العالمي كان من أنصار الدولة المصرية الخالصة دون إختلاط، وأصبح علم من أعلام العروبة رغم عدم إيمانه بالقومية العربية، ليشير إلى أن محفوظ ابن الليبرالية المصرية الحقيقية، وأنه كان وفديا بشروط.

وواصل بالقول: هناك اتجاهات متعددة كانت موجودة في مجتمع محفوظ، وعبر بصدق عنها تماس محفوظ مع الواقع أول مرة في مجموعة "همس الجنون" على سبيل المثال والتي جاءت مغاير بين مشروع محفوظ الروائي والقصصي وخاصة في البداية، موضحا أن محفوظ غاص في عمق الحارة المصرية.

وأوضح: كان من حظي السعيد أن أكون من مريدي محفوظ في ندواته، محفوظ كان منارة فكرية وأدبية، وظل نجيب محفوظ يبحث وينحت في الصخر حتى يجد لغة يستطيع التعبير بها.

وتابع" أديب نوبل كان يعالج عالمه الروائي، يأخذ منه ويعطيه في نفس الوقت، مشيرا إلى أن نجيب محفوظ كان معجبا للغاية برواية مئة عام من العزلة لماركيز، وأن محفوظ أظهر احترامه الشديد لتوفيق الحكيم، مشددا على أن محفوظ هو أحد ركائز الثقافة العربية".

فيما وجه الكاتب والناقد حسين حمودة الشكر للقائمين على معرض القاهرة الدولي للكتاب، قائلا بإن هذه الدورة متميزة بشكل واضح، معبرا عن سعادته لتواجده إلى جانب مجموعة من الأصدقاء المبدعين وكبار الكتاب والمثقفين، مشيرا إلى أن أديب نوبل العالمي نجيب محفوظ، قد أبدع في كتابة الرواية والقصة القصيرة والمقالات الفلسفية وغير الفلسفية، كما كتب في الترجمة أيضا.

وأضاف حسين، أن مشروع نجيب محفوظ الروائي اتسم بالتجديد والتجريد، حيث الاهتمام بالقضايا الكبرى والتي تطرح التساؤلات باستمرار، كما أدرك قيمة الاهتمام بالمسائل الإنسانية، وأنه أحدث حالة ترابط بين الكثير من القيم في أعماله، وأنه كان ليبرالي منذ طفولته وانضم للوفد.

وواصل: اهتم نجيب محفوظ بالتفاصيل في عدد كبير من أعماله، وأنه كان مشغول بعبور الزمن والقضايا المتجددة والمثارة على مسار التاريخ وقضايا العدالة والحرية والاغتراب، وأن هناك قيمة اخري تاسس عليها مشروع محفوظ وهو التسالل، وكل ما له علاقة بالقيمة الفلسفية حيث يناقش مسائل اشكالية، لذلك تتعدد التفسيرات حول أعمال نجيب محفوظ

وأكد على أن نجيب محفوظ كتب الرواية والقصة لكنه لم يقلد الكتاب الغرب في صياغتهم، ولكنه أضاف أسلوب مصري، وأنه في العموم انشغل بالمصير الانساني دون أن يفقد اهتمامه بكل مايخص التفاصيل المصرية الخالصة.

من جانبه، قال الكاتب الكبير عزت القمحاوي إن نجيب محفوظ يشبه كلاسيكيين القرن التاسع عشر، حكمة نجيب محفوظ تأتي من البناء، ولديه الكثير من المقاطع في كتابته تصلح كحكم فلسفية، وأن نجيب محفوظ رمز للأدب المصري.

استطرد القمحاوي أنه ليس للروائي لغة واحدة، ولذلك في كل رواية لنجيب محفوظ نلمس لغة ما، وفي يعض الروايات نلمس أكثر من لغة في نفس النص، فمثلا في الحرافيش نجد ذلك مع توالى الفصول، فنجد لغة شاعرية، ولغة فارسية، لغة الكتاب المقدس، وغير ذلك فاللغة عند محفوظ مستخدمة بحرفية شديدة.

فيما قال الكاتب إبراهيم عبد العزيز، إن هنالك ثلاثة كتب تكلمت عن السيرة الذاتية لنجيب محفوظ شرفت أن يكون كتابي أحدهم، مضيفا: تجربتي مع محفوظ أنقذتني من الكآبة في فترة من بداية حياتي الصحفية، لذلك أشكر نجيب محفوظ على كل شئ، فأديب نوبل العالمي وصل للبسطاء من الناس حتى قبل جائرة نوبل.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved