أونروا: المدنيون في خانيونس محاصرون وسط تكثيف الهجمات الإسرائيلية

آخر تحديث: الخميس 25 يناير 2024 - 2:55 م بتوقيت القاهرة

غزة-د ب أ

قال مسئول في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الخميس، إن المدنيين في مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة محاصرون وسط تكثيف الهجمات الإسرائيلية.

وأضاف مسئول عمليات أونروا في قطاع غزة توماس وايت، في بيان اليوم، أن "الهجمات المستمرة على المواقع المدنية في خان يونس، غير مقبولة، ويجب أن تتوقف فورًا".

وأشار إلى أن "الناس يفقدون حياتهم ويصابون مع تصاعد القتال حول المستشفيات والملاجئ التي تستضيف النازحين، حيث يتم عزل الناس في الداخل وبالتالي تعيق العمليات الحيوية لإنقاذ الأرواح".

ولفت إلى أنه "مع تصاعد القتال في الأيام الأخيرة في منطقة مركز تدريبنا الذي يستضيف الآلاف من الأشخاص، تم تأكيد مقتل 12 شخصًا حتى الآن، إضافة لإصابة 75 نازحا، و15 منهم في حالة حرجة".

وأشار إلى أنه "تم رفض عدد من البعثات لتقييم الوضع في مساء الأمس، لكن تمكنت الأمم المتحدة أخيرًا من الوصول إلى المناطق المتأثرة لعلاج المرضى الذين يعانون من صدمات نفسية، وتقديم إمدادات طبية، وإجلاء المصابين إلى رفح".

وأوضح أن "القتال الشديد بالقرب من المستشفيات المتبقية في خان يونس، بما في ذلك مستشفى ناصر والأمل أدى لتطويق المرافق، مما ترك الموظفين والمرضى والنازحين المرعوبين عالقين في الداخل".

ولفت إلى أنه تم إغلاق مستشفى الخير بعد إجلاء المرضى بما في ذلك النساء اللاتي خضعن للتو لعمليات جراحية قيصرية، في منتصف الليل.

وشدد على أن "الوضع في مدينة خان يونس يعكس فشلًا متواصلًا في احترام المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي، وهو أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف".

بدوره، قال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، في بيان، إن "الوضع الصحي والإنساني في مجمع ناصر الطبي كارثي للغاية، حيث يعمل بـ10% من طاقته البشرية في ظروف قاسية ومخيفة".

وأعلن القدرة نفاد أدوية التخدير، والطعام، والمسكنات التي تقدم للجرحى في مستشفى ناصر بمدينة خانيونس جنوبي القطاع.

ولفت إلى أن "كميات الوقود المتبقية تكفي لأقل من خمسة أيام في مجمع ناصر الطبي".

من جانبها، طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم بـ"ضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة للحفاظ على إمكانية حصول المحتاجين في قطاع غزة على الرعاية الطبية الطارئة والمنقذة للأرواح".

وقالت اللجنة، في بيان صحفي: "لم يعد في الوقت الحالي أمام قرابة مليوني شخص في قطاع غزة سوى مجمع ناصر الطبي ومستشفى غزة الأوروبي - وكلاهما يقعان في جنوب القطاع، وهما يقدمان خدمات جراحية وخدمات طوارئ طبية متقدمة ويتمتعان بسعة سريرية كبيرة، وإن كان ذلك غير كاف للجرحى والمرضى الحاليين في مختلف أنحاء غزة".

وأضافت: "أقل من 20% من مساحة قطاع غزة، أي حوالي 60 كيلومترًا مربعًا، أصبحت الآن ملجأ لأكثر من مليون ونصف نازح ونازحة، ويعيش هؤلاء في ظروف يائسة في جنوب القطاع حيث يهدد تصعيد القتال فرص نجاتهم".

وشهدت مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة خلال اليومين الماضيين تكثيفا للهجمات الإسرائيلية على المدينة، وصفت بأنها الأعنف منذ بدء القتال، حسب شهود عيان.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved