ارتفاع عجز «الكهرباء» إلى 3 آلاف ميجاوات نتيجة نقص الوقود
آخر تحديث: الثلاثاء 25 فبراير 2014 - 10:55 ص بتوقيت القاهرة
كتب ــ عبد العزيز صبرة:
• الحكومة تضع 4 سيناريوهات للصيف.. وتدرس ضخ 120 مليون متر مكعب وقود يوميًا
كشفت مصادر فى وزارة الكهرباء لـ«الشروق»، عن وجود أزمة طاحنة فى محطات توليد الكهرباء بسبب نقص كميات الوقود، التى تكفى لتوليد 21 ألف ميجاوات فقط، بينما يبلغ الحمل الأقصى 24 ألف ميجاوات، مضيفة أن «معدل استهلاك الوقود لتوليد الكهرباء حاليا، يصل إلى نحو 75 مليون متر مكعب غاز، و25 ألف طن مازوت يوميا، بالإضافة لوجود عدد من المحطات قدرتها التوليدية تبلغ 5 آلاف ميجاوات فى الصيانة، استعدادا للصيف».
وأشارت إلى أن «الصيف المقبل يسبب رعبا للوزارة، بسبب تقديرات عجز الوقود المتوقعة خلاله، مما دفع الحكومة إلى وضع خطة طوارئ للوقود، استعدادا لسد العجز، عن طريق زيادة كمية الغاز الطبيعى إلى نحو 80 مليون متر مكعب، يتم ضخها لمحطات التوليد طوال أشهر الصيف، وزيادة كميات المازوت الموردة للمحطات إلى 30 ألف طن يوميا».
وتعتمد خطة الحكومة على التنسيق مع المصانع كثيفة استهلاك الطاقة، لخفض معدلات ضخ الغاز لها، وتوجيهه إلى محطات التوليد، ووضع برنامج لتكوين احتياطى نقدى أجنبى لاستيراد الوقود، مع احتمالات الاضطرار إلى تشغيل عدد من المحطات بالسولار المستورد خلال موسم الصيف، ما يرفع تكلفة التوليد بشكل كبير.
واطلعت «الشروق» على تقرير حكومى حول الاستعدادات لموسم الصيف، يتضمن 4 سيناريوهات محتملة، الأول يتوقع زيادة الحمل الأقصى بنسبة 7% عن الصيف الماضى، ليكون الحمل الأقصى عندها 31 ألفا و800 ميجاوات فى حالة توفر الوقود، وبذلك تكون معدلات العجز هى 2500 ميجاوات، ما سيؤدى لتطبيق سياسة تخفيف الأحمال خاصة فى فترة المساء، التى تشهد ذروة الاستهلاك.
أما السيناريو الثانى، والذى تسعى الحكومة لتحقيقه، فيعتمد على توفير 120 مليون متر مكعب وقود مكافئ من الغاز الطبيعى والمازوت يوميا، لتشغيل المحطات بكامل قدرات التوليد، وهى 29 ألفا و500 ميجاوات، وفى حالة زيادة الحمل الأقصى بمعدل 4% فقط ليصل إلى 27 ألفا و500 ميجاوات، سيكون لدى الشبكة الموحدة وقتها فائضا فى قدرات التوليد يصل إلى ألفى ميجاوات.
ووفقا للتقرير، فإن السيناريو الثالث، والأسوأ، هو عجز الحكومة عن توفير الوقود اللازم لتشغيل المحطات بكامل طاقتها، خاصة من الغاز الطبيعى، حيث سيصل العجز وقتها إلى نحو 4 آلاف ميجاوات، وعندها سيضطر المركز القومى للتحكم فى شبكة الكهرباء إلى تطبيق سياسة تخفيف الأحمال بدءا من الصباح، ما يشعر المواطنين بقسوة الأزمة.
ووضع التقرير فى اعتباره سيناريو رابعا، رغم استبعاده حتى الآن، ويعتمد على التوسع فى استخدام المازوت كوقود بديل للغاز الطبيعى فى تشغيل المحطات، وهو ما يؤدى إلى تخفيف الأزمة لفترات قصيرة، لكنه يخلق مشاكل كبرى على المدى الطويل بما يتسبب فيه المازوت من مشاكل فنية كبيرة للمحطات، تؤدى إلى خروجها من الخدمة بشكل نهائى، نظرا لتكلفة الصيانة المرتفعة.«