الثقافي الماروني بالإسكندرية يكشف عن دراسة تاريخية لاستخدام خشب الأرز الكنعاني في التحنيط

آخر تحديث: الأحد 25 فبراير 2024 - 11:49 ص بتوقيت القاهرة

هدى الساعاتي

كشفت رانيا يوسف عضو مجلس أمناء المركز الثقافي الماروني بالإسكندرية، عن دراسة تاريخية تعكس عمق العلاقة بين مصر ولبنان على مدار التاريخ، مشيرة إلى مجموعة من النقوش والآثار المصرية تم اكتشافها في مدن الساحل اللبناني، وخشب الأزر اللبناني الذي استخدمه المصريون القدماء في صناعة مراكب الشمس واستخراج الصمغ العطري المستخدم الأساسي في التحنيط.

وأشارت يوسف عضو مجلس أمناء المركز الثقافي اللبناني الماروني بالإسكندرية، خلال عقد الصالون الثقافي للمركز، إلى رسائل تل العمارنة التي حملت رسائل من أرض كنعان إلى الملك إخناتون تطلب منه مساعدة من مصر من اعتداءات تعرضت لها وتتضمن أيضا تبادل هدايا دبلوماسية وتبادل تجاري بين كنعان ومصر.

وأوضحت يوسف، أنه تم استيراد الأرز من كنعان لصناعة مراكب الشمس في عهد خوفو عام 2500 قبل الميلاد، ولاستخراج الصمغ العطري من غابات الأرز واستخدامه في التحنيط، لافتا إلى مقولة أثرية ألمانية أن خشب الأرز خلد الآثار المصرية و نقوش الأخيرة كشفت أهمية الأرز.

وتابعت أن المجموعة الأثرية الكنعانية في سيناء كشفت تطور الأبجدية من الفينيقية إلي اللاتينية إلى الإغريقية، وأن كلمة "سيناء" تعني كنعان، مشيرة إلي إحدى مقابر النبلاء في البر الغربي بالأقصر عكست النقوش عليها أنه مطلوب 7 قطع خشب من كنعان مقتبل ذهب وفضة.

وأضافت أنه في عام 1450 قبل الميلاد كانت رحلة الملكة حتشبسوت إلى بلاد بونت، وفي عام 2600 قبل الميلاد شهد عهد الملك سنفرو وصول سفن من مصر إلى السواحل اللبنانية، وبردية هارديس وترجع إلى 1155 قبل الميلاد، وتحمل البعثات التجارية إلى بلاد بونت لجلب الأرز وصناعة السفن المقدسة في عهد رمسيس الثالث.

ولفتت إلى أن تمثال السلسلة الذي أنشأه النحات المصري محمود فتحي عام 1962، ويوجد في مواجهة مكتبة الإسكندرية بميدان السلسلة، يعكس عمق العلاقة بين الإسكندرية وأوروبا، حيث يجسد التمثال إله البحر زيوس في هيئة ثور و يحتضن "إيروبا" عروس البحر.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved