أهالي دمياط يحتفلون بالليلة الكبيرة لمولد أبو المعاطي
آخر تحديث: الأحد 25 فبراير 2024 - 10:16 ص بتوقيت القاهرة
حلمي ياسين
احتفل أهالي دمياط، وخاصة أصحاب الطرق الصوفية، بالليلة الختامية لمولد «أبو المعاطي»، والذي يقام كل عام في الثامن من شعبان، وينتهي ليلة النصف من شعبان.
وشهد المولد زحاما شديدا، خاصة في صوان الإنشاد ورواة السير، الذين أمتعوا الجمهور بفن لا يرونه إلا كل عام في الليلة الكبيرة في مولد أبو «أبو المعاطي»، هو أكبر وأشهر الموالد في دمياط، والذي لم يتوقف منذ وفاته إلا في حالات أمنية معينة، كان آخرها أثناء ثورة 2011 ميلادية ولم يتم السماع بـ اقامته إلا العام الماضي فقط، وبدأت الليلة الكبيرة بمسيرة محدودة من أصحاب الطرق الصوفية متوجهين إلى ضريح العارف بالله أبو المعاطي، ثم توجهوا إلى صوانات الذكر والمديح، وسط زحام شديد.
وعبر الدكتور محمد الحطاب، أحد زوار مولد أبو المعاطي « للشروق» عن فرحته بعودة المولد لعودة الليلة الختامية، مشيرا إلى أن هذه هي السنة الثانية التي تم السماح فيها بـ إقامة المولد، الذي شهد اقامة صوانات وشوادر على شكل محلات، تجد في بعضها محمصات حمص، وشوادر أخرى يباع فيها الهدايا منها الطراطير، والطبل، والتارات، وربابات المغنين، والحلويات، مثل السمسمية، والحمصية وأمشاط، وأخرى حلوى بيضاء سميكة مخططه باللون الأحمر، وشوادر بها مطاعم للأكل والشرب.
وأحيا المنشد إبراهيم حمص، شيخ الطريقة الصوفية بدمياط، الليلة الكبيرة، وكانت عن قصة أبو المعاطي، الذي أحب الله ورسوله، وعمل بوصاياهم، حتى أطلق عليه الناس لقب «أبو المعاطي» بدلا من الفاتح الأسمر الدكروري، وذلك لكثرة عطاياه للفقراء والمساكين وإيوائه لعابري السبيل، وراح الشيخ «أبو المعاطي» يسقي الماء في الأسواق حسبة لله، لا يأخذ من أحد شيئا مقابل ذلك، وكان يُكرم الأيتام ويُشفق على الضعفاء والأرامل، ويبذل شفاعته في قضاء حوائج الناس من غير أن يمل أو يتبرم من كثرتها، ويكثر من الإيثار ولايمسك لنفسه شيئا، ويستقل ما يخرج من يده مع كثرة إحسانه، ويستكثر ما يُقدّم إليه مهما كان يسيرًا و يكافئ عليه بأحسن منه.