نيويورك تايمز: تنظيم داعش خرسان الإرهابي لديه طموحات عالمية

آخر تحديث: الإثنين 25 مارس 2024 - 3:30 م بتوقيت القاهرة

هدير عادل

حذرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، من أن تنظيم داعش خرسان الذي تبنى الهجوم الإرهابي على قاعة الحفلات الموسيقية بالعاصمة الروسية موسكو، لديه طموحات عالمية، مشيرة إلى أنه ينشط في أفغانستان وباكستان وإيران ويتطلع لمهاجمة على أوروبا.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية، خلال تقرير منشور عبر موقعها الإلكتروني، أنه منذ هزيمة التنظيم الإرهابي قبل 5 سنوات في إحدى قرى شرق سوريا آخر أراضي كان يسيطر عليها، تحول إلى شبكة سرية من الخلايا من غرب أفريقيا إلى جنوب شرق آسيا تنخرط في هجمات عصابات وتفجيرات وعمليات اغتيال مستهدفة.

- نشاط داعش خراسان

ولم يكن أي من أذرع التنظيم نشطا بقدر داعش خراسان المتواجد في أفغانستان وباكستان وإيران، ويضع نصب تركيزه على مهاجمة أوروبا وخارجها.

وفي يناير الماضي، شن داعش خراسان، تفجيرات مزدوجة في إيران، أسفرت عن مقتل العشرات وإصابة المئات خلال مراسم إحياء ذكرى القائد الراحل لفيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني.

وقالت مديرة المخابرات الوطنية الأمريكية أفريل هاينز، أمام لجنة بمجلس الشيوخ في وقت سابق من هذا الشهر، إن التهديد من داعش لا يزال مصدر قلق كبير لمكافحة الإرهاب، مشيرة إلى أن الهجمات التي شنها داعش عالميا وقعت بالفعل من جانب أذرع لداعش خارج أفغانستان.

- تحذير من مهاجمة الولايات المتحدة والغرب

وأوضح رئيس القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط "سنتكوم" مايكل كوريلا، أمام لجنة بمجلس النواب يوم الخميس الماضي، أن داعش خراسان يحتفظ بالقدرة والإرادة لمهاجمة الولايات المتحدة والمصالح الغربية في الخارج في وقت لا يتجاوز 6 أشهر دون سابق إنذار".

وبرز داعش خراسان، الذي أسسه أعضاء ساخطون من طالبان الباكستانية عام 2015، للمشهد الإرهابي العالمي بعدما أطاحت طالبان بالحكومة الأفغانية عام 2021.

وخلال الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، شن داعش خراسان تفجيرا انتحاريا بمطار كابول في أغسطس عام 2021، أسفر عن مقتل 12 جنديا وما يصل إلى 170 مدنيا.

ومنذ ذاك الحين، كانت طالبان تقاتل داعش خراسان في أفغانستان.

وحتى الآن، منعت أجهزة الأمن التابعة للحركة التنظيم من السيطرة على أراضي أو تجنيد عدد كبير من مقاتلي طالبان السابقين، وفقاً لمسئولين أمريكيين بمكافحة الإرهاب.

لكن حجم الهجمات التي شنها داعش خراسان ازداد خلال السنوات الأخيرة، مع هجمات على الحدود مع باكستان وعدد متنامي من المخططات الإرهابية في أوروبا والتي تم إحباطها مما دفع المخابرات الغربية إلى تقييم أن التنظيم ربما وصل إلى الحدود المميتة لقدراته.

ورأى مسئولون بمكافحة الإرهاب، أن الهجمات التي شنها التنظيم في موسكو وإيران أظهرت مزيداً من التطور، مما يرجح مستوى أكبر من التخطيط وقدرة على الاستفادة من شبكات المتطرفين المحلية.

وأعرب خبراء مكافحة الإرهاب، عن قلقهم من أن الهجمات في موسكو وإيران ربما تعطي داعش خراسان الجرأة لمضاعفة جهوده لشن ضربات على أوروبا، لا سيما في فرنسا وبلجيكا وبريطانيا ودول أخرى تعرضت لهجمات بشكل متقطع في العقد الماضي.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved