منظمة العفو: حظر النقاب يحرم المسلمات من الوظائف
آخر تحديث: الأربعاء 25 أبريل 2012 - 11:50 ص بتوقيت القاهرة
لندن – رويترز
أكدت منظمة العفو الدولية أن حظر ارتداء النقاب الذي فرض في فرنسا وبلجيكا واخفاق دول أوروبية أخرى في منع اصحاب العمل من فرض قواعد على ملابس الموظفين يعني حرمان النساء المسلمات من الوظائف والتعليم.
وقالت منظمة العفو أمس الثلاثاء، في تقرير واسع النطاق يسلط الضوء على نماذج من التمييز ضد المسلمين في أنحاء أوروبا أن الحكومات تروج لمشاعر التحيز من خلال منع النساء المسلمات من ارتداء النقاب وحثت فرنسا وبلجيكا على الغاء الحظر الذي فرضته كل منهما على النقاب.
وقال ماركو بيروليني الباحث في المنظمة "النساء المسلمات يحرمن من تقلد الوظائف والفتيات يمنعن من الانتظام في صفوف الدراسة فقط لارتدائهن انماطا تقليدية من الملابس."
وأضاف قائلا "بدلا من مواجهة هذه التحيزات عادة ما تروج الاحزاب السياسية والمسؤولون الرسميون جميعا لها (التحيزات) في إطار سعيهم للحصول على أصوات الناخبين."
وقالت منظمة العفو المعنية بحقوق الإنسان أن دولا مثل بلجيكا وفرنسا وسويسرا وهولندا تخفق ايضا في منع أصحاب العمل من فرض سياسات غير رسمية تحظر الملابس ذات الطابع الديني مثل الحجاب الذي ترتديه الكثير من النساء المسلمات من منطلق الحفاظ على الحياد والترويج لصورة الوحدة أو أرضاء الزبائن.
وجاء في التقرير أن التلميذات في هذه الدول ودول أخرى منعوا أيضا من ارتداء ملابس ذات طابع ديني وثقافي. ودعت منظمة العفو الاتحاد الاوروبي الى العمل على التأكد من أن التشريع الأوروبي الذي يحظر على أصحاب العمل التمييز بين الموظفين على أساس الدين أو المعتقد يطبق بصورة صحيحة في جميع الدول السبع والعشرين الاعضاء.
كما حثت المنظمة القادة الاوروبيين على تجنب فرض حظر على ارتداء الازياء ذات الطابع الديني او الثقافي في المدارس والجامعات.
يذكر أن فرنسا حظرت ارتداء النقاب في ابريل 2011 وتبعتها بلجيكا في يوليو من العام نفسه، بينما اقترحت تشريعات مشابهة في هولندا وايطاليا وبعض الأقاليم الأسبانية.