البنك الدولي: إيرادات تسعير الكربون العالمية تتجاوز 100 مليار دولار في 2023
آخر تحديث: السبت 25 مايو 2024 - 5:00 م بتوقيت القاهرة
• القطاعات التقليدية مثل الكهرباء والصناعة لاتزال تهيمن.. واهتمام متزايد بالطيران
أشار تقرير "حالة واتجاهات تسعير الكربون 2024" الصادر عن البنك الدولي إلى أن إيرادات تسعير الكربون في عام 2023، سجلت رقماً قياسياً قدره 104 مليارات دولار. وأوضح البنك الدولي، في نشرته الأسبوعية الصادرة اليوم، أنه قد تم تفعيل 75 أداة لتسعير الكربون على مستوى العالم. كما تم استخدام أكثر من نصف حصيلة الإيرادات لتمويل البرامج المرتبطة بالمناخ والطبيعة.
وتعليقا على ذلك، قال أكسيل فان تروتسنبرغ، المدير المنتدب الأول بالبنك "يمكن أن يكون تسعير الكربون من أقوى الأدوات لمساعدة البلدان على الحد من الانبعاثات، ولهذا السبب، من الجيد أن نرى هذه الأدوات تتوسع لتشمل قطاعات جديدة، وتصبح أكثر قدرة على التكيف وتستكمل التدابير الأخرى، ويساعد هذا التقرير على توسيع قاعدة المعارف لواضعي السياسات حتى يتسنى لهم فهم الأساليب التي تحقق النجاح المطلوب، والأسباب الداعية إلى زيادة نطاق التغطية والتسعير بهدف خفض الانبعاثات".
ويتتبع البنك الدولي أسواق الكربون منذ نحو عقدين من الزمان، وهذا هو تقريره السنوي الحادي عشر عن تسعير الكربون. وعندما صدر التقرير الأول، كانت ضرائب الكربون وأنظمة الاتجار في الانبعاثات تغطي 7% فقط من إجمالي الانبعاثات في العالم. ووفقا لتقرير عام 2024، تمت تغطية 24% من الانبعاثات العالمية الآن، وفق البنك الدولي. وتظهر نتائج التقرير أن البلدان الكبرى متوسطة الدخل، بما في ذلك البرازيل والهند وشيلي وكولومبيا وتركيا، تخطو خطوات واسعة نحو تنفيذ سياسات تسعير الكربون.
وقال البنك الدولي، في التقرير الذي تلقت "الشروق" نسخة من ملخص له: "على الرغم من أن القطاعات التقليدية مثل الكهرباء والصناعة لا تزال تهيمن على المشهد، فإنه يتزايد الاهتمام في تسعير الكربون في قطاعات جديدة مثل الطيران والشحن والنفايات. كما أن آلية الاتحاد الأوروبي لتعديل حدود الكربون، التي تمر حاليا بمرحلة انتقالية، تشجع الحكومات على النظر بعين الاعتبار في تسعير الكربون لقطاعات مثل الحديد والصلب والألمنيوم والأسمنت والأسمدة والكهرباء".
كما يتزايد استخدام الحكومات لأطر اعتمادات الكربون لجذب المزيد من التمويل من خلال أسواق الكربون الطوعية وتسهيل المشاركة في أسواق الامتثال الدولية. وأضاف أنه على الرغم من المستوي القياسي للإيرادات ومعدلات النمو، لا تزال تغطية أسعار الكربون العالمية ومستوياتها منخفضة جدا بحيث لا يمكن معها الوفاء بأهداف اتفاق باريس.
"وفي الوقت الحالي، نجد أقل من 1% من انبعاثات غازات الدفيئة العالمية يغطيها سعر مباشر للكربون عند النطاق الذي أوصت به اللجنة رفيعة المستوى المعنية بأسعار الكربون للحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى أقل بكثير من درجتين مئويتين أو أعلى من هذا النطاق" وفق البنك.
ويشير التقرير إلى أن سد الفجوة في التنفيذ بين التزامات البلدان المناخية وسياساتها سيتطلب التزاماً سياسياً كبيراً جدا.