العرض المسرحي «مرة واحد طار» يعرض على مسرح السامر في سادس أيام المهرجان الختامي لنوادي المسرح

آخر تحديث: السبت 25 مايو 2024 - 5:13 م بتوقيت القاهرة

شهد مسرح السامر بالعجوزة، أمس الجمعة، العرض المسرحي "مرة واحد طار" في سادس أيام المهرجان الختامي لنوادي المسرح، في دورته الحادية والثلاثين "دورة الكاتب المسرحي الراحل د. علاء عبد العزيز"، والمقام برعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة عمرو البسيوني، حتى الجمعة المقبلة.

والعرض عن رواية "أحدهم طار فوق عش الوقواق" للروائي الأمريكي كين كيسي، وتدور أحداثه داخل مصحة للأمراض العقلية، بها مجموعة من المرضى تجمعهم ظروف بائسة، ويخضعون لتسلط الإدارة مما يدفعهم للاستسلام، إلى أن ينضم إليهم مريض جديد يساعدهم على الهروب بحثا عن الحرية بعد أن علم أن المصحة تستغل هؤلاء المرضى لسرقة أعضائهم!.

و"مرة واحد طار" لفرقة دمنهور المسرحية أداء أسامة كريم، وإيمان إبراهيم، وموستا عبد المنعم، وزياد أبو علو، ونور أبو شعرة، وزياد داوود، ومحمود كميشة، ومحمد زعيتر، ونادين وائل، وفرح نعيم، ومحمود المسيري، ومهند فرفور، ومرثا محب، ومرام مرضي، ومحمد السعودي، وإعداد وأشعار عماد عامر، وموسيقى وألحان مروان سمير، وماكياج علا علاء، وتصميم ديكور نادين وائل، وإضاءة عمرو جلال، وغناء نور أبو شعرة، ومساعد إخراج عاصم علاء، وحسام شرف، ومخرج منفذ محمد الحداد.

أشار المخرج محمد أبو شعرة، إلى أن فكرة العرض تم تمصيرها وتقديمها في قالب مسرحي، لتناقش بعض القضايا التي تمس المجتمع، هذا بالإضافة إلى تغيير وتطوير بعض الخطوط الدرامية للشخصيات. 

وشهد العرض، لجنة التحكيم المكونة من المخرج هشام عطوة رئيس اللجنة، والدكتور محمد سمير الخطيب، والدكتور حمدي عطية، والمخرج سامح مجاهد، والموسيقار أحمد حمدي رؤوف، المخرج محمد الطايع مقرر اللجنة.

أعقب العرض، ندوة نقدية أدارها الكاتب ياسين الضوي، وشارك بها الناقدان د.أحمد القضابي ومجدي الحمزاوي.

وأبدى "الضوي" إعجابه بالجهد المبذول خلال العرض، مشيرا إلى ضرورة التنوع لأن استخدام نفس الديكور والتعبير الحركي في العروض المسرحية المشاركة بالمهرجان يقود إلى فقر البصيرة الإخراجية، أو الافتقار إلى الفطنة الإخراجية، ولابد من دراسة كيفية تنفيذ الفكرة جيدا كي تصل إلى الجمهور وتؤثر فيهم.

ومن ناحيته، قال الناقد مجدي الحمزاوي: "هناك الكثير من العروض المسرحية دارت أحداثها داخل المستشفيات والمصحات النفسية كنوع من الإسقاط على المجتمع الذي يعاني من القهر الواقع عليه".

وأضاف "الحمزاوي": "تناول فكرة "المخلص" الذي يدافع عن المرضى لا تناسب الفترة الزمنية الحالية، بل كانت تتناسب فترة "الفتوة" المدافع عن ضعفاء المجتمع، والعمل المسرحي يمكن أن يغير النص ويتعامل معه برؤية مختلفة".

أما عن الديكور، أشار إلى أنه لم يتم استخدامه على النحو المطلوب كالنافذة والمكتب، كما أن الحركة كانت محددة بالرغم أنهم مرضى نفسيين فكان لابد أن تتوافر بها "العشوائية" لتحمل دلالة وإشارة غير مباشرة.

واختتم حديثه، مطالبا فريق العمل بالمزيد من الجهد والإطلاع على العديد من النصوص والأعمال المسرحية؛ لاكتساب المزيد من الخبرات وإيصال فكرة محددة عن العرض للجمهور.

وقال الناقد أحمد القضابي: "بدا العنوان "مرة واحد" كأنه بنية نكتة أو طرفة، ولكن جاءت بعض الألفاظ الكوميدية في العمل بشكل لا يتناسب معه وكان من الممكن حذفها طالما لا تؤثر في المضمون، أو الاستعانة بالإيماءات بدلا منها، فهناك فروق بين العلامة والرمز والأيقونة ولكل منها دلالة خاصة تميزها عن الأخرى".

وعن شخصيات العرض، أوضح أن الأمراض النفسية متنوعة منها الوسواس، وازدواج الشخصية، وغيرها و بالتالي لابد من إعداد ودراسة تاريخ كل شخصية، وشخصية "حسن" الذي بدا خلال العرض بأنه "المخلص" الذي جاء لينقذ هؤلاء المرضى من المصحة كان غير مناسب مع فكرة ظهوره كبلطجي، ولكن يمكننا القول إن العرض كشف عن عناصر جديدة في التمثيل والغناء ولكن لابد من توظيفها بشكل أكثر ملائمة.

المهرجان الختامي لنوادي المسرح تنظمه الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، ويشارك به هذا الموسم 24 عرضا مسرحيا تقدم مجانا للجمهور، بمسرحي السامر وقصر ثقافة روض الفرج، ويصدر عنه نشرة يومية بالإضافة لندوات نقدية تعقب العروض يشارك بها نخبة من النقاد والمسرحيين.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved