86 قتيلا في أعمال عنف في وسط نيجيريا

آخر تحديث: الإثنين 25 يونيو 2018 - 10:47 ص بتوقيت القاهرة

دعا الرئيس النيجيري محمد بخاري، أمس الأحد، إلى الهدوء بعد مقتل 86 شخصًا في هجوم مفترض لرعاة ضد مزارعين في وسط البلاد.

ووقع الهجوم في منطقة باريكين لادي في ولاية بلاتو، التي تشهد أعمال موجة عنف وأتي على ما يبدو ردًا على هجوم لمزارعين من اتنية البيروم على رعاة من اتنية الفولاني.

وقال مفوض شرطة الولاية أوندي آدي، إن عملية بحث في قرى للبيروم في المنطقة بعد مواجهات السبت أتاحت العثور على «ما مجمله 86 قتيلا»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وصرح «آدي» لصحفيين، أن 6 أشخاص آخرين أصيبوا بجروح وأنه تم تدمير 50 منزلًا، مضيفًا أن السلطات سلمت جثث القتلى إلى ذويهم، كما أن الهجوم هو الأخير في سلسلة مواجهات نتيجة خلافات حول الأرض والموارد وتشكل ضغوطًا كبيرة على الرئيس مع دنو موعد الانتخابات في العام المقبل.

وأسفرت أعمال العنف لأسباب دينية وسياسية عن آلاف القتلى على مدى عقود، ويقول محللون إنها يمكن أن تصبح القضية الأمنية الأهم وتطغى على تمرد حركة بوكو حرام الإسلامية، والذي أوقع 20 ألف قتيل على الأقل منذ العام 2009.

ودعا «بخاري» إلى الهدوء، مؤكدًا أن السلطات ستبذل كل الجهود لإحالة المسؤولين أمام القضاء وتفادي وقوع هجومات أخرى، بحسب ما أفاد مكتبه.

وتابع الرئيس، أن الخسائر المؤسفة في الأرواح والأملاك نتيجة أعمال القتل في ولاية بلاتو اليوم تثير الألم والحزن.

وأعلنت حكومة ولاية بلاتو فرض حظر تجول في مناطق ريوم وباريكين لاي وجوس الجنوبية لتفادي أي انفلات أمني أو فوضى.

وصرح المتحدث باسم حكومة الولاية روفوس باتور، أن حظر التجول يدخل حيز التنفيذ على الفور، وسيتم فرض قيود على التنقلات بين 6.00 مساء «17.00 ت غ» وحتى 06.00 صباحا باستثناء الذين يقومون بأعمال ضرورية.

وأقام شبان من اتنية البيروم حواجز الأحد على الطريق بين جوس «عاصمة الولاية» وأبوجا «العاصمة الاتحادية»، وتعرضوا للسائقين الذين اشتبهوا بانهم من «البول والمسلمين»، بحسب مسافرين نجوا من الهجمات.

وأكد عسكريون وشرطيون ذلك دون تقديم أي حصيلة، لكن بحسب أحد هؤلاء ويدعى بابا بالا، قتل 6 أشخاص على الأقل الأحد على هذه الطريق في هجمات، وقال: «أصيبت سياتي بأضرار، رأيت 6 جثث وعدة سيارات متضررة».

وتعهد حاكم ولاية بلاتو سايمون لالونع، بأنه يتم إعداد خطط عملانية؛ لضمان أمن السكان المتضررين وتوقيف المسؤولين عن هذه الجرائم، إلا أن أعمال العنف في هذه الولاية كانت شبيهة بنهج بات مألوفا هناك وفي مناطق أخرى وتبدو السلطات عاجزة عن وضع حد له.

فيوم الخميس، هاجم مزارعون من البيرون 5 رعاة من اتنية الفولاني كنوا مع ماشيتهم على متن شاحنة في هيبانغ في منطقة باريكين لادي، والجمعة قتل طفلان من البيروم في قريتي أرانغاي ومانغو هالي في ما يبدو أنها هجمات انتقامية.

وقال المتحدث باسم الشرطة تيرنا، إن هناك عمليات انتقام أخرى في قرى للبيرون في منطقة غاشيش في باريكين لادي هناك شبهات بأن رعاة من اتنية الفولاني يقفون وراءها، مضيفًا «هذا ما أدى إلى أعمال عنف اليوم».

وطالب نواب في وقت سابق من يونيو الحالي بخاري بالتصدي للتدهور الأمني في مختلف أنحاء البلاد واتهموا الشرطة بالفشل في منع وقوع أعمال العنف.

وصرح السناتور بوكولا ساراكي، أن عمليات القتل تعطي انطباعا بان نيجيريا غير آمنة، مضيفًا «من المهم بالنسبة إلى السكان أن يحصلوا على ضمانات بأن الحكومة ترد بحزم على التهديد الحالي للأرواح والممتلكات.

وفي حادث منفصل اندلعت مواجهات الجمعة بين رعاة من الفولاني ومزارعين من الباشاما في قرية دوايان في منطقة ديمسا بولاية أداماوا بشمال شرق البلاد.

وصرح المتحدث باسم شرطة أداماوا عثمان أبو بكر للوكالة الفرنسية: «قتل 6 أشخاص وأصيب 7 آخرين بجروح».

وتابع المتحدث، «بدأت أعمال العنف عندما منع مزارعون من الباشاما قطعان الفولاني من الرعي في حقل خارج القرية ما أدى إلى وقوع مواجهات إذ قام الباشاما باحراق منازل عشوائية للفولاني بينما أحرق هؤلاء منازل في دوايان».

وشهدت منطقتا ديمسا وأداماوا مواجهات دامية بين رعاة ومزارعين، أسفرت عن العديد من القتلى في ديمسبر الماضي.

وتعرض «بخاري» لانتقادات بالفشل في التدخل بسبب كونه مسلما ومن اتنية الفولاني بينما عرضت حكومته إقامة مزارع للماشية لتفادي الخلافات على المراعي.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved