صناعة أهلة المآذن مهددة بالاندثار بسبب أسعار النحاس

آخر تحديث: الثلاثاء 25 يونيو 2024 - 6:15 م بتوقيت القاهرة

علاء شبل

باتت مهنة صناعة أهلة المآذن مهددة بالاندثار، بسبب ارتفاع أسعار النحاس فى مصر بشكل مبالغ فيه خلال الفترة الأخيرة، ما تسبب فى تراجع الإقبال على شراء الأهلة، إذ يُقبل بعض المواطنين على شرائها لتزيين أبواب منازلهم بخلاف استخدامها فى مآذن المساجد.

يقول أحمد الدملاوى، الذى يمارس مهنة صناعة أهلة المآذن المصنوعة من النحاس، منذ ما يقرب من 60 عاما، إن مدينة طنطا فى محافظة الغربية تعد أشهر مدينة لصناعة أهلة المآذن فى مصر، وتأتى مدينة ميت غمر فى محافظة الدقهلية فى المرتبة الثانية ثم محافظة القاهرة فى المرتبة الثالثة.

وأضاف الدملاوى، أنه بدأ العمل فى مهنة والده منذ أن كان عمره 15 عامًا براتب 30 قرشا فى اليوم، موضحا أنه الولد الوحيد لأبيه من أصل 7 أشقاء الذى عمل معه فى تلك المهنة.

وأشار الدملاوى لـ«الشروق»، إلى أن غلاء أسعار النحاس أصبح يمثل عائقا أمام الاستمرار فى تلك الصناعة النادرة، التى باتت مهددة بالانقراض بسبب ارتفاع أسعار بشكل مستمر خلال وقت قصير.

وذكر أنه نظرا لغلاء الأسعار بدأ كغيره استخدام الألومنيوم كبديل للنحاس بسبب غلاء الأسعار، مبيّنا أن استخدام الألومنيوم يتسبب فى مشكلات عديدة فى الصناعة ومنها إمكانية تعرضه للكسر فى أثناء العمل.

ولفت إلى أن مهنة صناعة الأهلة من النحاس أصبحت نادرة نظرا لاستخدام أدوات لم تعد متوافرة فى تلك الصناعة مثل الجولة والوتد والمدور واللاسطنبولى والدفر والمقص.

وأكد الدملاوى، أن أنواع أهلة المآذن عديدة منها هلال قمره مفتوح وآخر قمره مغلق وهلال الصاروخ وهلال على شكل سهم، لافتا إلى أن المواطنين لا يكتفون بوضع أهلة المآذن على المساجد فقط بل هناك العديد من المواطنين ممن يحبون وضعه على أبواب المنازل.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved