الصحة العالمية: مصر عالجت وكشفت على ثلث المصابين بالتهاب الكبد في إقليم شرق المتوسط

آخر تحديث: الإثنين 25 يوليه 2022 - 2:50 م بتوقيت القاهرة

منى زيدان

قال المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، إن التهاب الكبد الفيروسي يصيب 360 مليون شخص على مستوى العالم، ويؤدي إلى وفاة 3000 شخص كل يوم.

وذكرت المنظمة في بيانها بمناسبة اليوم العالمي للالتهاب الكبدي، أن جمعية الصحة العالمية اعتمدت في عام 2015 استراتيجية للقضاء على التهاب الكبد بحلول عام 2030 من خلال الوقاية والاختبار والعلاج.

وأكدت المنظمة أن اليوم العالمي لالتهاب الكبد، الذي يحتفل به سنويا في 28 يوليو، يذكرنا بالتزامنا بالقضاء على التهاب الكبد الفيروسي الذي يهدد الصحة العامة، وذلك بحلول عام 2030، وتتوافق هذه الاستراتيجية توافقا تاما مع رؤية منظمة الصحة العالمية في إقليم شرق المتوسط، وهي "الصحة للجميع وبالجميع".

وفي إقليم شرق المتوسط، اكتسب التصدي لالتهاب الكبد الفيروسي، لا سيما التهاب الكبد C، زخما بين عامي 2016 و2021، وأخذت مصر بزمام المبادرة بنموذج قائم على الرعاية الصحية الأولية، فنسقت حملتها الوطنية كشفت على 60 مليون شخص وعالجت 4 ملايين شخص، أي ثلث المصابين بالتهاب الكبد C في الإقليم، ولكن لا تزال هناك بلدان أخرى تواجه صعوبات في إتاحة خدمات التهاب الكبد للمحتاجين إليها.

وبيّنت المنظمة، أنه في عام 2021، كان في الإقليم 30 مليون شخص متعايش مع التهاب الكبد B وC، و7 من كل 10 أشخاص منهم لم يكونوا على علم بإصابتهم بهذا المرض وكانوا معرضين لخطر الوفاة المبكرة، ويؤكد ذلك الحاجة إلى تقريب رعاية التهاب الكبد من المجتمعات المحلية، فالناس يحتاجون إلى الحصول على خدمات الوقاية والاختبار والعلاج في الوقت المناسب.

وذكرت المنظمة أنه في مايو 2022، شددت الاستراتيجية العالمية الجديدة لقطاع الصحة 2022-2030 على أهمية تنظيم الخدمات لتتمحور حول احتياجات الناس وليس حول الأمراض، والخدمات الصحية التي تركز على الناس، وتعني إتاحة إمكانية حصولهم على حزمة من الخدمات المصممة خصيصا لهم على مختلف مستويات النظام الصحي.

وقال الدكتور أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، إن القضاء على التهاب الكبد بحلول عام 2030 يتطلب من الجميع بذل جهد أكبر، حيث إن تقريب الرعاية من المجتمعات المحلية ومن جميع المتعايشين مع التهاب الكبد الفيروسي المزمن هو الطريقة المثلى لتحسين إتاحة الرعاية".

وأكد المنظري أن الرعاية الصحية الأولية ركيزة أساسية من ركائز التغطية الصحية الشاملة، ويلزم أن تدمج فيها خدمات التهاب الكبد، التي تشمل الاختبار والعلاج والوقاية. وتقريب رعاية التهاب الكبد من المجتمعات المحلية سيضمن تقديم خدمات الوقاية إلى المعرضين بشدة لخطر التهاب الكبد.

وقال المنظري، إنه ينبغي إعطاء لقاحات التهاب الكبد B لجميع المواليد في غضون 24 ساعة من الولادة في إطار رعاية الحديثي الولادة، وللأمهات اللاتي ثبتت بالاختبار في مرحلة مبكرة من الحمل إصابتهن بالتهاب الكبد لمنع انتقاله إلى أطفالهن، وينبغي التأكد من خضوع المستحقين للاختبار من أجل تلقي العلاج.

وبمناسبة اليوم العالمي لالتهاب الكبد، تدعو منظمة الصحة العالمية السلطات الصحية إلى تطبيق اللامركزية في الخدمات الأساسية لالتهاب الكبد، وتقديمها بطريقة متكاملة، وتقريب رعاية التهاب الكبد من الذين يحتاجون إليها، وإشراك المجتمعات المحلية وفئات المرضى لتوسيع نطاق إتاحة هذه الخدمات.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved