ضرب للمصالح الاقتصادية.. كيف أصبحت مدن ومواقع الاحتلال في مرمى صواريخ حزب الله؟
آخر تحديث: الأربعاء 25 سبتمبر 2024 - 10:17 ص بتوقيت القاهرة
محمد حسين
واصل حزب الله اللبناني ضرباته الصاروخية ضد مواقع الاحتلال الإسرائيلي العسكرية ومستوطناته، وذلك بالتوزاي مع العدوان الإسرائيلي بغارات مكثفة على الجنوب والبقاع، فضلا عن استهدافات متفرقة للضاحية الجنوبية بالعاصمة بيروت.
وقالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، إن حزب الله أطلق صواريخا بعيدة المدى للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب، والتي وصل مداها لعدة من المدن والمستوطنات والمواقع العسكرية للاحتلال، والتي نستعرض أبرزها في التقرير التالي:
-الجليل
قصف حزب الله كريات شمونة في الجليل الأعلى بأعداد ضخمة من الصواريخ أشعلت حرائق في مختلف المواقع، وفقا لـ "بي بي سي".
وأفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن قصفا كثيف استهدف كريات شمونة بنحو 50 صاروخا من لبنان، مشيرة إلى وقوع أضرار بالغة في المباني.
وأعلن حزب الله أنه قصف بالصواريخ المقر الاحتياطي للفيلق الشمالي وقاعدة تمركز احتياط فرقة الجليل في قاعدة عميعاد.
وقالت الجبهة الداخلية الإسرائيلية، إن صفارات الإنذار دوت في مفرق جولاني غرب طبريا، وفي عدة بلدات بالجليل الأدنى.
وفي السياق متصل، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن صاروخا سقط على الطريق السريع 89 بالقرب من عين زيتيم في الجليل الأعلى.
-حيفا
وأكد حزب الله في بيان له أن عناصره أطلقوا عشرات الصواريخ على مجمع الصناعات العسكرية لشركة رافائيل في منطقة زوفولون شمال مدينة حيفا.
وأوضحت مصادر عبرية أن صافرات الإنذار دوت في أرجاء الميدنة بينما دخل الآلاف إلى الملاجئ.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إنّ مسيّرات الحزب، التي وصلت إلى القاعدة البحرية في "عتليت"، بلغت أكبر عمق تصل إليه منذ بداية الحرب.
وتقع "عتليت" عند شاطئ البحر الأبيض المتوسط، جنوبيّ مدينة حيفا المحتلة.
- صواريخ حيفا تضرب اقتصاد الاحتلال
ووفقا لتقرير نشرته "بي بي سي"، فقد أدى القصف الصاروخي على مدينة حيفا إلى تعطيل المصالح الاقتصادية وعرقلة حياة السكان، حيث تم إغلاق المقاهي والمطاعم، وانتقلت المدارس إلى التعليم عن بعد، كما توقفت الأعمال في الشركات التي لا تحتوي على ملاجئ، في حين اختارت شركات أخرى العمل من المنازل، وأغلقت العديد من المصالح الصغيرة والمتوسطة التي يعتمد عليها الاقتصاد الإسرائيلي بشكل كبير.
ويٌتوقع أن تفرض السلطات الإسرائيلية مزيدا من القيود في الأيام القادمة حفاظا على حياة مواطنيها.
فيما شهد ميناء حيفا، تباطؤ حركة الملاحة بشكل كبير خوفًا من تعرض الميناء للقصف أو احتمال تسلل عناصر من حزب الله من البحر.
-مطار رامات دافيد
أعلن حزب الله اللبناني، في ساعة مبكرة من يوم الأحد الماضي استهداف قاعدة ومطار رامات ديفيد بعشرات الصواريخ من طراز فادي 1 وفادي 2.
وجاء في بيان لحزب الله، إن"«المقاومة الإسلامية في لبنان تعلن استهداف قاعدة ومطار رامات ديفيد بعشرات من الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2، وذلك رداً على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت مختلف المناطق اللبنانية، والتي أدت إلى سقوط العديد من الشهداء المدنيين".
وتعد هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها هذين الطرازين من الصواريخ، كما أنها المرة الأولى التي يستهدف فيها قاعدة ومطار رامات ديفيد خلال المواجهات الجارية.
- زخرون
كما توجهت نيران حزب الله بقصف هو الأول لمطار مجيدو من خلال المواجهات الحالية مع الاحتلال الإسرائيلي المستمرة منذ نحو عام.
وأعلن الحزب عن قصف مصنع المواد المتفجرة بمنطقة زخرون التي تبعد عن الحدود 60 كيلومترا، وقاعدة عاموس التي تُعد القاعدة الرئيسة للنقل والدعم اللوجستي للمنطقة الشمالية بالجيش الإسرائيلي.
- مستوطنات الضفة
وأطلق حزب الله، مساء أول أمس الاثنين، عشرات الصواريخ، جزء منها وصل حيفا، فيما وصل جزءًا ثاني لمستوطنات شمال الضفة الغربية في نابلس، وسلفيت، وقلقيلية، وفقا لشبكة القدس الإخبارية.
وبحسب الموقع الفلسطيني، فقد سقط أكثر من صاروخ قرب مستوطنات غرب سلفيت مثل مستوطنات أرئيل، وبروخيم، وعمانوئيل، وبركان، فيما سقطت صواريخ بالقرب من بلدة ديرستيا التي تقع شمال مدينة سلفيت.
ووثق مواطنون لحظة سقوط صاروخ قرب مستوطنة بمحيط منطقة بئر أبو عمار شمال بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت بالضفة الغربية، كما وثقت مصادر محلية صعود دخان بعد انفجار ضخم داخل مستوطنة "رحاليم" المحاذية لبلدة قبلان ويتما جنوب شرق نابلس.