مواطنون فى بولاق أبوالعلا: المصالحة مفتاح الحل لجميع المشكلات.. وملفات «الغلابة» على رأس الأولويات
آخر تحديث: السبت 25 أكتوبر 2014 - 11:33 ص بتوقيت القاهرة
كتب ــ إسماعيل الأشول
دعا عدد من المواطنين بحى بولاق أبوالعلا، القائمين على مؤتمر القوى السياسية، الذى تنظمه «الشروق»، قريبا، إلى تبنى مشكلات «الغلابة»، وإعادة طرحها مجددا، لبناء توافق مجتمعى حولها، بما يضمن مصالح الفئات المهمشة، وعلى رأس هذه المشكلات، «الخبز المدعم، والتموين، ومعاشات الضمان الاجتماعى». واعتبر أحد المواطنين، أن المصالحة بين النظام الحاكم الآن وجماعة الإخوان، هى المفتاح الأساسى لحل جميع المشكلات، على حد تعبيره.
قال حمدى سليمان، فنى نظارات بالمعاش، 69 عاما لـ«الشروق»: «على المؤتمر أن يضع مشكلات لقمة العيش، على رأس أولوياته فى النقاش، أنا رجل على المعاش منذ تصفية الشركة التى كنت أعمل بها منذ سنوات، ونظام الخبز الجديد لا جدوى له، فقد حصلت على بطاقة تموينية لصرف الخبز من مكتب تموين أوسيم لكن المخابز تطالبنى ببطاقة إلكترونية، ومكتب التموين يماطل فى إنهاء هذه الإجراءات، لذا أضطر لدفع عشرة جنيهات يوميا فقط من أجل شراء الخبز».
وأضاف سليمان: «بدأت رحلة البحث عن معاش لدى الشئون الاجتماعية منذ سنة كاملة، وذهبت إلى مكتب الشؤون الاجتماعية فى بشتيل مرارا دون جدوى، ولم يصرفوا لى شيئا حتى الآن».
أمام محل لبيع الملابس بشارع 26 يوليو، قال حسنين عبدالمجيد، 33 عاما: «على الحكومة والرئاسة وكل المهتمين بمشكلات المصريين، النظر فى الأسعار التى ترتفع يوميا، الخبز لا نجده وفق النظام الجديد، وأشترى بخمسة جنيهات يوميا أنا وزوجتى وابنى، وأسعار الانتقالات زادت الضعف بعد رفع أسعار البنزين، وأرجو مناقشة أزمة السكن ضمن المشكلات الاقتصادية، وأن تعلن الحكومة عن مد خطوط المترو للمدن الجديدة فى 6 أكتوبر والعبور والشروق، لأن استمرار البلد على ماهو عليه الآن سيؤدى إلى ثورة جديدة ولن يعرف أحد كيف يواجهها، على الحكومة أن تنتبه لذلك لأنها بعيدة عن الشعب».
سيد مدنى، تاجر أدوات كهربائية، 50 عاما، يرى أن حل المشكلة السياسية، هو الذى سيحل جميع المشاكل، قائلا لـ«الشروق»: «يجب أن يحب المصريون بعضهم، وأن يكون هناك وفاق على قبول الرأى الآخر، لذا فلابد من إنجاز المصالحة بين النظام والإخوان، لتعبر مصر من الأزمة الراهنة»، مطالبا منظمى المؤتمر المرتقب لـ«الشروق»، بمناقشة فرص المصالحة، وفوائدها.
من جانبه، قال أحمد على، 68 عاما، وهو يقف مع غيره من عمال التراحيل: «على المؤتمر مناقشة أزمة الباعة الجائلين الذين تشردوا بعدما تم طردهم من أماكن رزقهم، إلى الترجمان، حيث لابيع ولا شراء هناك، وعلى الحكومة أن تفكر فى حلول بديلة، حتى لا يتحول الباعة الجائلون، بعد فقد أعمالهم، إلى قنابل موقوتة تنفجر فى وجه الجميع».
وأضاف على: «نطالب بتفعيل الرقابة التموينية على منافذ بيع السلع، وضمان وصولها لمستحقيها». على الذى يتقاضى معاش ضمان اجتماعى، قيمته ثلاثمائة جنيه شهريا، دعا منظمى المؤتمر إلى «وضع أصحاب المعاشات والفقراء، على رأس محاور المؤتمر، تحت عنوان إنصاف المهمشين فى إطار ملف العدالة الانتقالية».
فى السياق نفسه، دعا طارق محرز، مراجع حسابات، 45 عاما، إلى استصلاح الأراضى الواسعة فى الوادى الجديد، بمنح كل خريج خمسة أفدنة لزراعتها، ومحاسبته بعد ذلك، مضيفا: «المياه متوفرة فى العديد من المناطق هناك بوفرة ولا أعرف لماذا لا تستصلحها الحكومة».
محرز، الذى أشاد بنظام التموين الجديد، عبر عن أمله فى أن يسهم مشروع قناة السويس الجديدة، فى تحسين الاقتصاد وحل بعض المشكلات الراهنة.