الأردن ترحب بتصريحات نتنياهو حول الأقصى

آخر تحديث: الأحد 25 أكتوبر 2015 - 12:37 م بتوقيت القاهرة

عمان - الفرنسية

رحبت الأردن، الأحد، بتصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والتي تعهد من خلالها بـ"الإبقاء على الوضع القائم" في المسجد الأقصى، معتبرا أنها "خطوة في الاتجاه الصحيح".

وقال نائب رئيس الوزراء الأردني وزير الخارجية ناصر جوده إن "تصريحات رئيس وزراء اسرائيل مساء السبت وتأكيده على التزامه بالحفاظ على الوضع القائم (في المسجد الأقصى) مرحب بها وإنها خطوة في الاتجاه الصحيح".

وأضاف أن "الحفاظ على الوضع القائم في الحرم الشريف أولوية قصوى بالنسبة للأردن".

وأوضح جودة، في تصريحاته التي أوردتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية، أن "الوصاية الهاشمية التاريخية ودور الأردن التاريخي ومسؤولياته في الحرم القدسي الشريف أمر في قمة الأولويات الأردنية".

وأكد "دعم الجهود الرامية إلى عودة الهدوء ووقف العنف والإجراءات الاستفزازية واستئناف الجهود الرامية لمعالجة كافة القضايا من خلال المفاوضات الجادة".

وتعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي السبت "الإبقاء على الوضع القائم" في المسجد الأقصى ولاسيما لجهة منع غير المسلمين من الصلاة في الحرم القدسي الذي اندلعت منه دوامة العنف المستمرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين منذ مطلع الشهر الجاري.

وقال نتانياهو في بيان إن "اسرائيل تجدد التأكيد على التزامها، قولا وفعلا، الإبقاء على الوضع القائم في جبل الهيكل دون تغيير"، مستخدما التسمية اليهودية للمكان المقدس لدى كل من اليهود والمسلمين.

وأتى بيان نتنياهو بعيد ساعات من إعلان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في عمان أن اسرائيل وافقت على اتخاذ تدابير من أجل تهدئة الأوضاع في محيط المسجد الأقصى الذي اندلعت منه دوامة العنف المستمرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين منذ الأول من أكتوبر الجاري.

وأوضح كيري أن من بين هذه التدابير "موافقة نتنياهو على اقتراح للملك عبد الله لضمان المراقبة بكاميرات الفيديو وعلى مدار 24 ساعة لجميع مرافق الحرم القدسي".

كما وافقت إسرائيل بحسب كيري على "الاحترام الكامل لدور الأردن الخاص"، باعتباره المؤتمن على الأماكن المقدسة، بحسب الوضع الراهن لعام 1967. وأكد كيري أن "اسرائيل لا تنوي تقسيم الحرم القدسي" و"ترحب بزيادة التعاون بين السلطات الإسرائيلية والأردنية" التي ستلتقي "قريبا" لتعزيز الإجراءات الأمنية في الحرم القدسي.

وكان كيري التقى السبت في عمان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ثم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وذلك في إطار الجهود الرامية لإنهاء موجة العنف الراهنة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

واندلعت اشتباكات في الأعياد اليهودية الشهر الماضي مع تزايد زيارات اليهود للحرم القدسي الذي يسميه اليهود جبل الهيكل، ما زاد من مخاوف الفلسطينيين من محاولة اسرائيل تغيير الوضع القائم.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved