الديمقراطيون يتهمون ترامب بـ«التغاضى عن العنف» بعد واقعة الطرود المشبوهة

آخر تحديث: الخميس 25 أكتوبر 2018 - 9:40 م بتوقيت القاهرة

سمر أحمد ووكالات

«سى.إن.إن» تنتقد ضحالة إدراك الرئيس الأمريكى لهجومه على الإعلام.. والبيت الأبيض يرد: اخترتم التفرقة والهجوم


اتهم الزعماء الديمقراطيون فى الكونجرس الأمريكى، أمس، الرئيس دونالد ترامب بالتغاضى عن العنف بعد إرسال قنابل يدوية الصنع إلى المرشحة الرئاسية السابقة، هيلارى كلينتون والرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما، وشبكة «سى.إن.إن» وشخصيات أخرى ينتقدها الرئيس بانتظام.
وقال السيناتور تشاك شومر، زعيم الأقلية الديمقراطية فى مجلس الشيوخ، ونانسى بيلوسى، زعيمة الديمقراطيين فى مجلس النواب، فى بيان إن «الرئيس تغاضى باستمرار عن عنف جسدى وبث الفرقة بين الأمريكيين بأقواله وأفعاله»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضافا أن دعوة ترامب إلى الاتحاد «لن تلقى صدى ما لم يتراجع عن تصريحاته التى يتغاضى فيها عن أعمال العنف».
كما اتهما الرئيس الأمريكى بأنه «عبر عن دعمه لبرلمانى ألقى صحفيا على الأرض وللنازيين الجدد الذين قتلوا امرأة شابة فى أحداث شارلوتسفيل، ولأنصاره خلال الاجتماعات التى أظهروا خلالها عنفا مع المتظاهرين، وللطغاة فى جميع أنحاء العالم الذين يقتلون مواطنيهم».
كما أشار شومر وبيلوسى إلى أن الرئيس الأمريكى يصف «الصحافة الحرة بعدوة الشعب».
بدوره، هاجم جيف زاكر، مدير (سى.إن.إن)، الرئيس الأمريكى والمتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، بسبب «ضحالة ادراكهما لجدية هجماتهما المتواصلة على الإعلام».
فيما ردت ساندرز، قائلة: «الرئيس ترامب دعا الأمريكيين للتوحد وأرسل رسالة واضحة وقوية بأن أفعال التهديد بارتكاب عنف سياسى من أى نوع لا يوجد لها مكان فى الولايات المتحدة. ولكن أنتم (سى.إن.إن) اخترتم الهجوم والتفرقة. أمريكا يجب أن تتوحد ضد كل أشكال العنف السياسى».
من جانبه، أدان ترامب تلك الهجمات، وتعهد خلال تجمع حاشد فى ولاية ويسكونسن، بمحاكمة المسئولين عن الطرود المشبوهة، إلا أنه حمل وسائل الإعلام المسئولية عن حالة المناخ السياسى فى الداخل، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
إلى ذلك، وجه زعماء الجمهوريين إدانات لمن أرسلوا تلك الطرود؛ حيث قال بول رايان، زعيم الأغلبية الجمهوريين فى مجلس النواب على حسابه بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»: «يجب محاسبة من وراء تلك الأفعال المشينة، لا يمكننا التسامح مع أى محاولة لترويع الشخصيات العامة». كما أعرب زعيم الأغلبية الجمهورية، ميتش ماكونيل عن ادانته الشديدة لـ«أفعال الإرهاب المحلى».
من جانبه، رجح جون برينان، المديرالسابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سى.آى.إيه)، أن استهدافه بأحد تلك الطرود كان بسبب انتقاده لترامب.
وقال برينان إن لهجة ترامب تشعل فى كثير من الأحيان المشاعر تؤدى إلى عنف، مؤكدا أن تلك اللهجة تؤدى إلى «نتائج عكسية، وتتناقض مع القيم الأمريكية».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved