كأس الأمم الإفريقية تشهد نهاية حقبة ربع عدد مدربي المنتخبات المشاركة

آخر تحديث: الجمعة 26 يناير 2024 - 10:16 ص بتوقيت القاهرة

د ب أ

في الوقت الذي كتبت فيه كأس أمم إفريقيا لكرة القدم في كوت ديفوار، شهادة ميلاد لعدد من المدربين الأكفاء، فإنها كتبت أيضا نهاية حقبة مدربين أخرين بسبب النتائج المخيبة للأمال لفرقهم في البطولة القارية.

وأطاحت كأس أمم إفريقيا بستة مدربين من أصل 24 أي أن ربع عدد المدربين الذين بدأوا البطولة غادروا مناصبهم.

واستقال البلجيكي توم سانتفيت من تدريب منتخب جامبيا وأعلن جلال القادري رحيله عن منتخب تونس في الوقت الذي أقيل فيه كل من الفرنسي جان لويس جاسكيه مدرب كوت ديفوار والايرلندي كريس هويتون من تدريب غانا كما أقيل جمال بلماضي من تدريب منتخب الجزائر وأيضا أقيل الجزائري عادل عمروش من تدريب منتخب تنزانيا.

وكان سانتفيت من أوائل الراحلين عن منصبه خلال النسخة الحالية من البطولة القارية حيث تقدم باستقالته مباشرة عقب خروج جامبيا من دور المجموعات.

وأعلن المدرب البلجيكي البالغ من العمر 50 عاما قراره بعد خسارة فريقه في الدقائق الأخيرة بنتيجة 2 /3 أمام الكاميرون في آخر مباريات المجموعة الثالثة بالبطولة، وهي الخسارة التي وضعت فريقه في المركز الأخير بالمجموعة بدون أي رصيد من النقاط.

وكان سانتفيت، الذي درب مجموعة من المنتخبات الأفريقية خلال مسيرته، قد تولى تدريب جامبيا منذ عام 2018، حيث قاد منتخب البلد الصغير الذي تحيط به السنغال من الساحل الغربي لإفريقيا، للتأهل إلى أمم إفريقيا في عام 2021، ووصل فريقه إلى دور الثمانية في تلك النسخة من البطولة.

وعلق الاتحاد الجامبي لكرة القدم على استقالة المدرب البلجيكي، بالقول "شكرا على كل ما قدمته يا قائد، بعد كل ما قال وفعل، جامبيا ستفتقد لرجل تكتيكي عظيم، خمسة أعوام ونصف من الخدمات المذهلة لبلدنا، التأهل لأمم إفريقيا مرتين متتاليتين، حظا سعيدا دائما".

كما اتخذ القادري قرار الرحيل عن تدريب نسور قرطاج مباشرة بعد الخروج من دور المجموعات بعد التعادل السلبي مع جنوب إفريقيا مساء الأربعاء.

وتعرض منتخب تونس لهزيمة موجعة بهدف نظيف أمام منتخب ناميبيا، الذي سجل انتصاره الأول في البطولة القارية ثم تعادل مع مالي بهدف لمثله وبعدها تعادل سلبيا مع جنوب إفريقيا ليحصد نقطتين من ثلاث مباريات.

وقال القادري في رسالة الوداع "قدر الله وما شاء فعل، لقد كان هدفنا واضحا وهو الوصول للدور قبل النهائي على الأقل".

وأضاف "كان لدي ثقة في تحقيق نتائج أفضل ولكن لم يحالفنا التوفيق ونتحمل المسؤولية".

وبسؤاله هل مباراة منتخب جنوب إفريقيا هي الأخيرة له مع نسور قرطاج، أجاب جلال القادري "نعم هذا قراري ووفقا لتعاقدي الذي يشترط الوصول للدور قبل النهائي".

وبرر جلال القادري الخروج من الدور الأول لكأس أمم إفريقيا بسبب معاناة الفريق هجوميا بسبب افتقاد السرعة والحلول المهارية وتراجع معدل مشاركات اللاعبين مع أنديتهم.

واستدرك المدرب التونسي "لا أريد القسوة على اللاعبين لأنهم بذلوا أقصى جهد ممكن لديهم وحاولنا قدر الإمكان تجهيزهم بدنيا ولكن الخسارة أمام ناميبيا في الجولة الأولى أثرت علينا ذهنيا ومعنويا".

وأتم جلال قادري تصريحاته "لقد قدمنا أداء أفضل أمام مالي في الجولة الثانية وكنا الأقرب للفوز أمام جنوب إفريقيا لقد اجتهدنا قدر الإمكان والتزم اللاعبون وللأسف لم يحالفنا التوفيق ويبقى الأهم أنني راض عن مشواري مع الفريق".

وطالت الإقالة الايرلندي كريس هيوتون مدرب منتخب غانا على  خلفية الخروج من دور المجموعات.

وفشل منتخب غانا في عبور دور المجموعات، بعدما خسر أمام كاب فيردي 1 / 2 وتعادل مع منتخبي مصر وموزمبيق بنتيجة واحد هي 2/ 2 ليودع منافسات البطولة محتلا المركز الأخير في المجموعة الثانية.

ولم يختلف مصير جمال بلماضي مدرب المنتخب الجزائري الذي تعرض للإقالة بعد الخروج من الدور الأول.

وجاء قرار الإقالة من خلال بيان أصدره صادي وليد رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم عبر منصة إكس (تويتر سابقا)، وقال فيه "اجتمعت مع المدرب جمال بلماضي للحديث عن أسباب الخروج المرير وتوصلنا إلى اتفاق ودي بإنهاء التعاقد ونشكره على كل ما قدمه للمنتخب ونتمنى له التوفيق في مشواره".

وأضاف صادي "نعتذر لعشاق المنتخب والشعب الجزائري على الخروج المؤسف وأداء الفريق في الدور الأول بكأس الأمم ونعد بتصحيح أخطاء الماضي لإعادة أمجاد المنتخب الجزائري".

وودع "ثعالب الصحراء" الدور الأول لكأس أمم إفريقيا بتذيله المجموعة الرابعة بعدما اكتفى بتعادلين مع أنجولا 1/1 ثم بوركينا فاسو 2/2 قبل أن يخسر أمام موريتانيا بهدف.

وكان بلماضي قاد منتخب الجزائر للتتويج بكأس أمم إفريقيا 2019 التي أقيمت في مصر ولكن الفريق خرج من الدور الأول للنسخة الثانية على التوالي.

كما رحل عادل عمروش سريعا عن تدريب منتخب تنزانيا حيث اتخذ الاتحاد الوطني هذا القرار مباشرة عقب تعرض المدرب الجزائري للإيقاف 8 مباريات وغرامة 10 آلاف دولار من قبل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، علي خلفية تصريحاته ضد الاتحاد المغربي لكرة القدم.

وكان عادل عمروش وجه انتقادات بسبب ما أسماه بعض الامتيازات للمنتخب المغربي قبل انطلاق بطولة أمم إفريقيا.

وأنهى منتخب تنزانيا مشواره في دور المجموعات بحصد نقطتين من ثلاث مباريات حيث خسر أمام المغرب 1 /3 ثم تعادل مع زامبيا 1 /1 ومع الكونغو سلبيا.

وأقيل أيضا المدرب الفرنسي جان لويس جاسكيه، من تدريب المنتخب الإيفواري، قبل أن يتأهل الفريق بسيناريو خيالي إلى الأدور الإقصائية معتمدا على نتائج المنافسين.

وتولى إيميريس فاييه، لاعب خط وسط المنتخب السابق، تدريب الأفيال بشكل مؤقت.

وبدأ منتخب الأفيال رحلته بانتصار مقنع على غينيا بيساو 2 /صفر لكنه خسر أمام نيجيريا بهدف في الجولة الثانية ثم تعرض لهزيمة تاريخية على يد غينيا الاستوائية برباعية نظيفة، ليتم الإطاحة على الفور بلويس جاسكيه.

لكن منتخب كوت ديفوار أفلت من خروج شبه مؤكد من البطولة القارية، وحصد بطاقة التأهل الأخيرة لدور الستة عشر ضمن أفضل أربعة منتخبات احتلت المركز الثالث مستفيدا من فوز المغرب على زامبيا 1-0

وكان الأمل الوحيد في تأهل كوت ديفوار إلى الأدوار الإقصائية يتمثل في عدم فوز زامبيا على المغرب وهو ما تحقق بالفعل الأربعاء في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة السادسة.

ولكن منتخب كوت ديفوار سيكون على موعد مع مواجهة غاية في الصعوبة أمام منتخب السنغال حامل اللقب يوم 29 يناير الجاري في دور الستة عشر.

وتجنب منتخب الأفيال، الفائز باللقب عامي 1992 و2015، السيناريو الكارثي الذي صادفه خلال نسخة كأس أمم إفريقيا التي جرت على أرضه في عام 1984 حينما خرج من دور المجموعات.

وانضم منتخب كوت ديفوار إلى منتخبات غينيا وموريتانيا وناميبيا في الظفر ببطاقات التأهل الأربع لأفضل أربعة منتخبات احتلت المركز الثالث.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved