ريم بسيوني: حب الإسكندرية هو ما ربطني برواية «ماريو وأبو العباس»

آخر تحديث: الجمعة 26 يناير 2024 - 9:40 م بتوقيت القاهرة

محمود عماد

استضافت قاعة "فكر وإبداع" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 55، ندوة مناقشة رواية "ماريو وأبو العباس" للكاتبة الروائية ريم بسيوني، بحضور الناقد الأكاديمي الدكتور سعيد الوكيل، والإعلامية نشوى الحوفي.

وقالت الكاتبة الروائية ريم بسيوني، إن ما يربطها بـ "ماريو وأبو العباس" مدينة الإسكندرية، وحبها وتقديرها، وهو ما دفعها للكتابة عنهما، مشيرة إلى أن القراءة في الصوفية تجعل الشخص يفكر في الحياة بشكل مختلف.

وأضافت أن الصوفية ليست مذهبًا، بل هي طريقة تفكير وطريقة حياة، وفكر إنساني وفلسفي مهم جدا يجب قراءته للاستفادة منه.

من جانبها، قالت الإعلامية نشوى الحوفي: "نحن نبحث عن زمن آخر عندما نقع في أي مشكلة في واقعنا.. نبحث عن الذكرى حتى لو كانت في وقتها الماضي سيئة"، مؤكدة أن سعي ريم للفن شيء عظيم.

بينما قال الناقد سعيد الوكيل: "في مواضع كثيرة بالرواية هنا يظهر المونولوج والمناجاة، تحدٍ كبير هو وضع كلام صوفي وحكم في نص سردي متمثل في شخصية أبو العباس والذي قدم كشخصية عادية، أما عن لغة الرواية فجاءت مناسبة للغاية".

وتابع الوكيل: "هنالك حرفية شديدة في توظيف اللغة والصوفية في النص.. والكاتبة استطاعت تقديم نص متماسك ومحسوس يمكننا جميعنا التواصل معه، إذ أن المعاناة الإنسانية واحدة، وأتوقع أن تكتب ريم بسيوني رواية كاملة عن المعماري ماريو روسي، حيث عايشت الكاتبة الصوفية لكي تستطيع كتابة الرواية".

وعن مفهوم الكرامة هل هي معجزة أم موقف؟ قال الوكيل: "هناك تصورات كثيرة عن فكرة الكرامة، ولدينا كتابات ابن عربي الكثيرة في هذه المنطقة، أما عما تناولته الرواية فهي تتحدث عن الكرامة بالمعنى الأخلاقي لا المعجزة، والمرسي أبو العباس في كل مواقفه يشير للسلوك الإنساني والأخلاقي لا للكرامة.

وأكدت ريم بسيوني أن الكرامة هي الاستقامة، وما يظلم الصوفية هو الفهم الخاطئ للكرامة، فما قصد بالكرامة هي الكرامة الروحية، ولا توجد كرامات معجزات بشهادة الصوفيين أنفسهم.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved