مستشار المفتى: دار الإفتاء تعمل على نشر الوسطية والدفاع عن الإسلام

آخر تحديث: الجمعة 26 فبراير 2016 - 10:11 ص بتوقيت القاهرة

كتب ــ خالد موسى:

السيسى يولى اهتماما كبيرا بتجديد الخطاب الدينى ويقدم الدعم الكامل للمؤسسات الدينية
أكد الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتى الجمهورية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، يولى اهتماما كبيرا بقضايا تجديد الخطاب الدينى ويقدم الدعم الكامل للمؤسسات الدينية فى مصر، فى سعيها لإيجاد خطاب وسطى متصل بالأصل ومرتبط بالعصر، مضيفا خلال لقائه بلجنة مكافحة الإرهاب بمقر الخارجية الأسترالية، أمس، أن دار الإفتاء المصرية تعمل على نشر الوسطية والدفاع عن الإسلام ومحاربة الفوضى فى الخطاب الإفتائى فى الخارج، تنفيذا للاستراتيجية التى وضعها الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية أوائل هذا العام.
«نجم» استعرض خلال اللقاء الإجراءات التى اتخذتها دار الإفتاء المصرية، لمواجهة الآلية الدعائية للتنظيمات الإرهابية ومن ضمنها «داعش»، وذلك من خلال إقامة مرصد لمتابعة الفتاوى التكفيرية والمتشددة، والرد عليها وتفنيدها من خلال منهج علمى رصين، بالإضافة إلى إقامة مركز تدريبى متخصص يقدم دورات تدريبية، تتضمن سبل تناول ومعالجة الفتاوى المتشددة، وإطلاق صفحة إلكترونية بعنوان «داعش تحت المجهر» باللغتين العربية والإنجليزية لتصحيح المفاهيم الخاطئة التى تسوقها التنظيمات الإرهابية، كذلك إطلاق مجلة إلكترونية باللغتين العربية والإنجليزية لنشر الإسلام الوسطى المعتدل، وترجمة أكثر من 1000 فتوى باللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية، نسبة كبيرة منها متعلقة بتفنيد مزاعم التيارات المتطرفة.
وأوضح مستشار المفتى، أن الجماعات الإرهابية تأتى بنصوص مبتورة من التراث وتخرجها من سياقاتها لتحقيق أهدافها الدنيئة، لافتا إلى أن دار الإفتاء المصرية تفضح هذه الانحرافات الفكرية، وتفندها من خلال مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية، الذى أنشأته الدار ليقوم بهذه المهمة.
وتابع «نجم»: «المتطرفون ضيقوا مفهوم الجهاد وفسروه بأنه القتل والذبح، بل وادعوا زورا وبهتانا أن هذا المفهوم المشوه هو الجهاد الذى شرعه الله، مع أن الجهاد فى جوهره هو الجهد البشرى الساعى إلى تحسين حياة الفرد والمجتمع والدفاع عن الأوطان تحت راية الدولة».
وأشار «نجم» إلى أن الآلة الإعلامية لبعض تيارات العنف، تعمل على تشويه صورة مصر لدى عدد من دوائر صنع القرار فى الخارج، وتعمد إلى تصدير خطاب سياسى يناقض ما تقوم به تلك الجماعات من أعمال عنف وتدمير على أرض الواقع.
وشدد مستشار المفتى، على أن المسيحيين فى مصر ليسوا أقلية بل شركاء فى الوطن، لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات، والاعتداء على كنائسهم وأديرتهم، أمر يرفضه الإسلام ويعاقب عليه القانون.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved