«النواب» يختلفون حول مطالبة السيسى بـ«عدم رفض الحكومة»

آخر تحديث: الجمعة 26 فبراير 2016 - 9:54 ص بتوقيت القاهرة

كتبت ــ رانيا ربيع وأحمد البردينى:

• «دعم الدولة» و«الوفد» يؤيدان استمرار الوزارة.. وعبدالمنعم: العبرة فى النهاية بالبيان
• أحمد: خطاب الرئيس لا يمثل ضغطًا على اختيارات مجلس النواب.. وإذا لم تقدم الحكومة برنامجًا قويًا فسوف ترحل.. والحريرى: أزمتى مع سياسات الحكومة الأمنية والاقتصادية

اختلف النواب فى ردة فعلهم تجاه مطلب الرئيسى عبدالفتاح السيسى الذى ألمح فيه بقبول البرلمان الحكومة الحالية، مؤكدا بنص صريح أنه حال رفض الحكومة ستدخل الدولة فى دوامة.
«كنت أتمنى أن يدعو الرئيس لتشكيل حكومة جديدة تتمتع بالكفاءة بدلا من استمرار الحالية»، هكذا علق النائب هيثم الحريرى على توجيه الرئيس باستمرار الحكومة، مشيرا إلى أن الحكومة الحالية ستنال دعم ائتلاف الأغلبية البرلمانية، نظرا لحالة التوافق الكبير بين ائتلاف «دعم مصر» ووزراء حكومة شريف إسماعيل.
وأضاف الحريرى: «مشكلتى ليست مع الوزراء بل فى السياسات الاقتصادية والاجتماعية التى تتبناها، فهى تنحاز للأغنياء على حساب معدومى الدخل والفقراء»، متابعا: «السياسة الأمنية أيضا تعتمد على القمع والتعذيب».
وشدد النائب البرلمانى كمال أحمد على أن المعيار الوحيد لاستمرار حكومة إسماعيل هو برنامجها المنتظر طرحه أمام المجلس، معلقا على حديث الرئيس بضرورة استمرار الحكومة: «المجلس ليس تحت وصاية أحد والوضع لا يحتمل المجاملات».
وتابع: «إذا لم تقدم الحكومة برنامجا قويا يلمس احتياجات المواطنين سترحل، فالتقييم بالبرنامج العملى وليس بالأشخاص».
إلا أن أحمد لا يعتبر خطاب الرئيس يمثل نوعا من الضغط على اختيارات مجلس النواب، موضحا أن الرئيس يحمّل الجميع المسئولية وفقا لمبادئ الدستور وتوزيع أعمال السلطتين التنفيذية والتشريعية.
ورأى النائب علاء عبدالمنعم، أن البرلمان المقبل لن يرفض الحكومة، وذلك قبل خطاب السيسى الذى أوصى بالموافقة على استمرارها، منتقدا المطالبات برفضها قبل الإطلاع على برنامجها ودون أن تلقى حتى خطابها بالبرلمان، ونفس الموقف تجاه المؤيد.
وعاد عبدالمنعم ليؤكد فى الوقت ذاته أن العبرة فى استمرار الحكومة من عدمها هو ما ستقدمه للنواب من بيان وبرنامج يحوى جميع تفاصيل سياساتها المرحلة المقبلة، «وإذا كان البيان غير مرض فسيتم سحب الثقة من الحكومة وإذا كان مرضيا فسوف نوافق عليه».
عبدالمنعم انتقد بشكل عام ما عقدته الحكومة من لقاءات عدة بعدد من النواب بشكل ودى وليس رسميا، مشددا على ضرورة أن يكون حديث الحكومة مؤسسيا بعيدا عن اللقاءات الودية، متابعا: «بأمارة إيه الاجتماعات دى».
وبشأن مطالبة السيسى النواب بزيارة «النوبة وسيناء»، علق عبدالمنعم قائلا: «له الحق فى مطالبة النواب بهذه الزيارات»، فمجلس النواب أمامه مهام صعبة وكثيرة»، إلا أن مشروعات القوانين والزيارات ستحسم وترتب بعد بيان الحكومة.
وهو ما أيده النائب محمد فؤاد، المتحدث الرسمى باسم الحزب الوفد، بقوله إن الحزب ليس لديه أى تحفز ضد الحكومة الحالية، موضحا أنه لو كان الأداء سيئا فلا يمكن تقييمه لأنه ليس طبقا لخطة تم وضعها.
وأكد فؤاد أنه لا رفض مسبق ولا موافقة مسبقة من قبل الحزب تجاه الحكومة، مشيرا إلى أنه قد يتم قبول بعض الأشياء فى سبيل ألا نرمى البلاد فى منعطفات خطيرة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved