صهر ترامب و«جرينبلات» يبدأن جولة خليجية لبحث «صفقة القرن»

آخر تحديث: الثلاثاء 26 فبراير 2019 - 3:11 م بتوقيت القاهرة

بدأ صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومستشاره جاريد كوشنر، ومبعوثه لعملية السلام في الشرق الأوسط، جيسون جرينبلات، أمس الإثنين، جولة خليجية لبحث خطة السلام الأمريكية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن".

وقال بيان صادر عن السفارة الأمريكية في أبو ظبي، إن كوشنر وجرينبلات بالإضافة إلى الممثل الخاص لوزارة الخارجية الأمريكية للشؤون الإيرانية، براين هوك، التقوا أمس الإثنين، ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد.

وأضاف البيان أنه تم بحث "زيادة التعاون بين الولايات المتحدة والإمارات، وجهود إدارة ترامب لتسهيل السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بالإضافة إلى ذلك، بحثوا طرق تحسين المنطقة بأكملها عبر الاستثمار الاقتصادي"، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

والتقى المسؤولون الأمريكيون أيضا في سلطنة عمان مع السلطان قابوس بن سعيد، وبحثوا معه جهود السلام أيضا.

ومن المقرر أن تقدم واشنطن خطتها للسلام بعد الانتخابات الاسرائيلية المقررة في التاسع من أبريل المقبل.

وتأتي الجولة الأمريكية في وقت جمدت فيه القيادة الفلسطينية الاتصالات مع إدارة ترامب الذي اتهمته بالانحياز بشكل فاضح لإسرائيل. وتعتبر أن الولايات المتحدة أقصت نفسها من دور الوسيط بعد اعترافها بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل أواخر عام 2017.

وترفض السلطة الفلسطينية إجراء محادثات مع واشنطن ما لم تتّخذ الإدارة الأمريكية موقفا أكثر اعتدالا.

وأكد كوشنر في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية، أنه سيزور ست دول في المنطقة. وتشمل الجولة الإمارات وسلطنة عمان والسعودية والبحرين وقطر، بحسب وسائل إعلام خليجية، ومن غير المتوقع أن يزور إسرائيل.

وحول صفقة القرن، قال كوشنر: "ما حاولنا فعله هو صياغة حلول تكون واقعية وعادلة لهذه القضايا في عام 2019 من شأنها أن تسمح للناس بعيش حياة أفضل".

وأوضح كوشنر: "كان تركيزنا على 4 مبادئ في الخطة. المبدأ الأول هو الحرية. نريد أن ينعم الناس بالحرية، حرية الفرص والدين والعبادة بغض النظر عن معتقداتهم، بالإضافة إلى الاحترام. نريد أن تكون كرامة الناس مصانة وأن يحترموا بعضهم البعض ويستفيدوا من الفرص المتاحة لتحسين حياتهم من دون السماح لنزاعات الأجداد باختطاف مستقبل أطفالهم. وأخيرا، الأمن".

وتابع:"لا أعتقد أن الأثر الاقتصادي للخطة سيقتصر على الإسرائيليين والفلسطينيين فقط، بل سيشمل المنطقة برمتها، بما في ذلك الأردن ومصر ولبنان".

وقال كوشنر إن الخطة السياسية ترمي إلى حل مسألة الحدود وقضايا الوضع النهائي في النزاع المستمر منذ عقود.

وتأتي هذه الجولة بينما تقود إسرائيل حملة دبلوماسية علنية للتقرب من دول الخليج، عبر سلطنة عمان والإمارات، حيث يخيم قلق مشترك من سياسات إيران.

وهيمن ملف إيران على مؤتمر وارسو الذي عقد في وقت سابق هذا الشهر، بمشاركة دول عربية وإسرائيل.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved