تقرير: 85 ألف فلسطيني في غزة قد يموتون خلال الـ6 أشهر المقبلة إذا تصاعدت الحرب

آخر تحديث: الإثنين 26 فبراير 2024 - 11:11 ص بتوقيت القاهرة

بسنت الشرقاوي

أكد علماء الأوبئة من جامعة جونز هوبكنز وكلية لندن للصحة والطب الاستوائي أن أكثر من 85 ألف شخص في غزة قد يموتون خلال الأشهر الـ6 المقبلة إذا تصاعدت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وقال موقع ايه بي سي نيوز، أمس الأحد، إن علماء الأوبئة قدموا نتائج حول أعداد الشهداء في 3 سيناريوهات محتملة، إذا تم التوصل إلى وقف إطلاق النار، وإذا ظلت الحرب كما هي، وفي حال تصاعدت الحرب.

وإذا تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، فإن أكثر من 11 ألف شخص سيموتون خلال الأشهر الستة المقبلة، حسب تقديرات النتائج، نتيجة الظروف الحالية بالقطاع.

وتظهر النتائج أنه إذا تم الحفاظ على الوضع الراهن للحرب، فإن أكثر من 66 ألف شخص سيموتون خلال نفس الفترة.

وأشار التقرير إلى أنه في أسوأ السيناريوهات، إذا تصاعدت الحرب، يمكن أن يموت أكثر من 85 ألف شخص.

وتضاف هذه الأرقام إلى أكثر من 29 ألف شخص ماتوا بالفعل في غزة منذ اندلاع حرب الابادة الإسرائيلية على القطاع في 7 أكتوبر، وفقًا لوزارة الصحة بغزة.

- غزة تعاني أكبر الصدمات الاقتصادية على الإطلاق مع تزايد خطر المجاعة

قال البنك الدولي، إن الأراضي الفلسطينية تعاني من أكبر الصدمات الاقتصادية على الإطلاق، حيث يعيش كل سكان غزة تقريبًا في فقر.

وبحسب تليجراف البريطانية، تسبب القصف الإسرائيلي لغزة في انكماش اقتصاد القطاع بنسبة 24% في عام 2023، وبأكثر من 80% في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام.

وهذا يعني أن اقتصاد غزة قد انخفض من 529 مليون جنيه استرليني في الأشهر الثلاثة حتى سبتمبر إلى 71 مليون جنيه استرليني في نهاية العام.

وحذر البنك الدولي من أن كل شخص في الإقليم يواجه "انعدام أمن غذائي حاد، حيث يعاني واحد على الأقل من كل 4 من جوع كارثي" و"خطر متزايد للمجاعة".

ويعتبر الفقر السائد بالفعل والتدمير الشامل للمنازل في غزة إلى جانب الانكماش الاقتصادي الهائل يعني أن كل سكان غزة تقريبا سيعيشون في فقر على الأقل على المدى القصير.

ووصف البنك الدولي الصدمة التي تعرض لها الاقتصاد الفلسطيني منذ أن بدأت إسرائيل عمليتها العسكرية منذ اندلاع الحرب في أكتوبر بأنها واحدة من أكبر الصدمات "المسجلة في التاريخ الاقتصادي الحديث".

- الحرب تمزق الاقتصاد الإسرائيلي

قالت صحيفة "ذي تايمز" أمس الأحد، إن الاقتصاد الإسرائيلي أصبح متعثرا في ظل ارتفاع الأسعار، والوظائف الشاغرة، والشواطئ الفارغة، مؤكدة أن الحرب ضد حماس ستكلف تل أبيب 46 مليار جنيه استرليني بحلول نهاية العام المقبل، بينما ستترك الزراعة والتكنولوجيا والضيافة تعاني من نقص آلاف العمال.

وأوضحت صحيفة تايمز أوف إسرائيل العبرية، يوم الاثنين الماضي، أن الاقتصاد الإسرائيلي انكمش بنحو الخمس في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023، أي خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وأردفت الصحيفة أن الحرب ألحقت خسائر فادحة بالإنفاق الاستهلاكي والتجارة والاستثمار الإسرائيليين، وفق ما أظهرته البيانات.

وذكرت شبكة سي إن إن الأمريكي، أن الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل انخفاض بنسبة 19.4% عن معدله السنوي في الربع الأخير من عام 2023، وفقا للأرقام الأولية التي نشرها المكتب المركزي الإسرائيلي للإحصاء.

ويعد هذا الانخفاض هو الأعمق منذ 3 أشهر في الربع الثاني من عام 2020، عندما انخفض الاقتصاد بنسبة 30% تقريبًا بسبب ضرر عمليات الإغلاق المرتبطة بجائحة فيروس كورونا بالإنفاق الاستهلاكي لتترك العديد من الشركات مغلقة.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن هذه المرة كانت الحرب هي التي "دمرت الاقتصاد"، مع دخولها الشهر الخامس.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved