بالاسم والصورة.. صعيدي يبرع في جذب انتباه السائحين بالنحت على الصخور

آخر تحديث: الإثنين 26 فبراير 2024 - 11:13 ص بتوقيت القاهرة

رضا الحصري

تعد ساحة مسجد الصحابة بمنطقة السوق التجاري القديم بشرم الشيخ قبلة السائحين من مختلف جنسيات العالم، لذا خصص حجاج العزب والذي يعمل في النحت على الصخور جزءا بجوار مسجد الصحابة ليقوم بأعمال النحت التي تجذب السائحين، وتجعلهم يقبلون على شرائها كهدايا تذكارية خلال عودتهم إلى بلادهم.

وافترش حجاج العزب الذي جاء من الأقصر سعيًا وراء الرزق، الأرض لينحت على الصخور بدقة متناهية، وينتج أشكالا متعددة طبقًا لرغبة السائحين، وذاع صيته في قطاع السوق القديم بين السائحين المترددين على المدينة.

قال حجاج، إن نوعية السائحين المترددين على مدينة شرم الشيخ يفضلون هذا النوع من الفن الدقيق، مشيرًا إلى أنه توارث هذه المهنة أبا عن جد، وكل العائلة تعمل في هذه المهنة، وعلى الرغم من أنه لم يتعلم إلا أنه برع في نحت الأسماء بكافة لغات العالم، لقدرته الفائقة على تقليد الخط.

وأوضح حجاج، لـ "الشروق" أن نوعية الأحجار التي يستخدمها في النحت يتم نقلها من منطقة تبعد عن وادي الملوك بالأقصر بنحو 100 كيلومتر، وذلك عبر الجمال أو الحمير، ويجري تقطيعها بالأيد بأحجام متباينة حتى تصبح مناسبة مع أعمال النحت التي تجري بها، ثم تشحن إلى مدينة شرم الشيخ للنحت عليها بآلات يدوية بسيطة، ويتم تلوين الأشكال المنحوتة بألوان ثابتة وجذابة.
وأكد أن الألوان التي تستخدم في تلوين المجسمات لا تتأثر بالمياه، بل بالعكس المياه تزيد من جمال الألوان، مشيرًا إلى أنه كان حريصًا في بداية تواجده بشرم الشيخ على نحت الأشكال الفرعونية كونها أكثر ما يجذب السائحين، ولكن السائحين طالبوه بنحت أسمائهم على الأحجار، وأيضًا بعض الآيات القرآنية، والحروف والكلمات الفرعونية.

وعن أكثر الأشكال التي طلب السائحين منه نحتها، قال حجاج، أنه نحت خريطة فلسطين وعرضها وفوجئ بإقبال السائحين على شرائها، وطلبوا منه نحت المزيد، إضافة إلى وجود إقبال كبير على نحت الأسماء والصور.

وعن الوقت الذي يستغرق في النحت، أكد أنه مع الممارسة برع في النحت، لدرجة أنه ينهي الطلب خلال ساعة أو ساعتين على أقصى تقدير، وذلك حسب تفاصيل الشكل المطلوب نحته.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved