انطلاق عمل القوافل الدعوية للأزهر الشريف بمحافظة المنيا

آخر تحديث: الإثنين 26 فبراير 2024 - 6:52 م بتوقيت القاهرة

ماهر عبد الصبور

استقبلت المنظمة العالمية لخريجي الأزهرفرع المنيا، ومنطقة وعظ المنيا، ومنطقة المنيا الأزهرية، اليوم، القافلة الدعوية التي أطلقها الأزهر الشريف، لنشر صحيح الدين الإسلامي وتصحيح المفاهيم الخاطئة وتعميق معنى حب الوطن، وبيان سماحة الإسلام ووسطيته، والاحتكار وأضراره.

تأتي هذه القافلة الدعوية من الأزهر الشريف، برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف والأمانة العامة للدعوة والاعلام الديني ومجمع البحوث الإسلامية، وإشراف منطقة وعظ المنيا، بالتعاون مع منطقة المنيا الأزهرية، والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع المنيا، وكيان سند شباب الصعيد، تحت إشراف فضيلة الشيخ عصام محمد حسونه وكيل الوزارة ورئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع المنيا، والشيخ عيسى محمدمحمود مدير عام منطقة الوعظ بالمنيا وعضو مجلس إدارة المنظمة، وفضيلة الشيخ محمود حسين مدير عام الدعوة والاعلام الديني بمنطقة الوعظ بالمنيا وعضو مجلس إدارة المنظمة.

ونظمت منطقة وعظ المنيا الأزهرية بالتعاون مع منطقة المنيا الأزهرية والعلاقات العامة، وكيان سند شباب الصعيد بالتنسيق مع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع المنيا، ندوة بعنوان "الاحتكار وأضراره على الفرد والمجتمع" بقاعة منطقة المنيا الأزهرية.

وحاضر فيها علماء الأزهر الشريف بمجمع البحوث الاسلامية، فضيلة الدكتور عبد الله فرج عضو القافلة الدعوية القادمة من مجمع البحوث الإسلامية، فضيلة الشيخ إبراهيم محمد عبد اللطيف عضو القافلة الدعوية القادمة من مجمع البحوث الإسلامية، والمشرف الشيخ يحيى محمد.

جاء ذلك بحضور العاملين بمنطقة المنيا الأزهرية من إدارة رياض الاطفال، وقسم التغذية، وإدارة الكتب والمكتبات، وقسم المعامل والوسائل التعليمية، والعلاقات العامة، ومركز المعلومات والتوثيق بالمنطقة، والتعليم الابتدائي، والتوجيه الفني، ووحدة لم الشمل، وأعضاء المنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع المنيا.

كان في استقبال القوافل الدعوية بمقر المنظمة، الشيخ عصام محمد حسونه وكيل الوزارة ورئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع المنيا، مروة على محمد مديرة العلاقات العامة ومحمد ربيع مسؤول العلاقات العامة بالمنطقة وإسماعيل محمد منسق عام المنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع المنيا، وبحضور شرفى لمنسق كيان سند شباب الصعيد بالمنيا، محمود نصر.

فى سياق متصل، قال محمد على عبد المنعم المنسق الإعلامي لكيان سند الصعيد بالمنيا، إن الندوة استهدفت العاملين بالمنطقة وبعض العاملين بالمؤسسات الحكومية بالمنيا والمجتمع المدني، وفريق كيان سند شباب الصعيد التابع لمديرية الشباب.

واضاف عبد المنعم، أن الندوة تطرقت الى الحديث عن الاحتكار ومدى خطورته على أمن واستقرار المجتمع وخاصة في أوقات الشدة والأزمات، وأن الاحتكار جريمة دينية واقتصادية واجتماعية، وثمرة من ثمرات الانحراف عن منهج الله، وقد تنوعت صورة، وتعددت أساليبه، إلى أن الاحتكار لا يكون في الأقوات فحسب، وإنما يكون في كل ما يحتاج إليه الناس من مال وأعمال ومنافع وحق الدولة في التدخل بكافة الطرق لحماية المواطنين من جشع التجار لإعادة الثقة والطمأنينة إلى نفوسهم.

وذكر محمد عبد المنعم، أن القوافل تشمل ندوات في ربوع محافظة المنيا بكافة المؤسسات الحكومية، وتستمر القافلة في تقديم الندوات التوعوية في مراكز المنيا.

وأكد الشيخ عيسى محمدمحمود مدير عام منطقة وعظ المنيا الأزهرية وعضو مجلس إدارة المنظمة، أن الوطنية الحقيقية ليست مجرد ادعاء، وإنما هى عطاء وانتماء، فالوطنية الحقيقية تقتضى المشاركة بإخلاص فى بناء الوطن، ويكون ذلك من خلال إتقان العمل، وجودة الإنتاج؛ بما يؤدى إلى تقدم الوطن وازدهاره، فإن ديننا الحنيف لا يطلب من الناس مجرد العمل؛ إنما يطلب إتقانه وإحسانه، حيث يقول نبينا (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): "إِنَّ اللهَ يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلًا أن يُتْقِنَهُ".

ووجّه الشيخ عصام محمد حسونه وكيل الوزارة ورئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالمنيا، بتيسير عمل القافلة الدعوية وتقديم كل سبل الدعم لهم، لبدء عملهم في مقر المنظمة لتحقق القافلة الهدف المرجو منها، مؤكدًا على الحرص على إقامة ندوات توعية تستهدف جميع الفئات.

وأشار محمود حسين مدير عام الدعوة والاعلام الدينى بمنطقة الوعظ بالمنيا، وعضو مجلس إدارة المنظمة، إلى أن الدعوة لم تقتصر على المساجد فقط بل نذهب إلى الناس في كل مكان من الأماكن العامة والحدائق والمستشفيات وأقسام الشرطة وغيرها، وأننا اليوم نحصد ونجني ثمار الحملات الدعوية والتوعوية التي تجوب محافظة المنيا، والتي تهدف إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة لدي الشباب ونشر الفكر الوسطى الأزهري وحل القضايا المطروحة على الساحة وقضايا الانتحار والإدمان، ونوجه التأصيل والأخلاق الفكرية وسط الجمهور.

أعرب الحضور عن سعادتهم بتلك المبادرة وتمنوا استمرار تلك القوافل الدعوية لنشر الفكر الوسطى الأزهري لديننا الحنيف وزيادة الوعي الديني، وقاموا بالرد على جميع التساؤلات، التي جاءت أغلبها حول التسبيح والطلاق وحكم شرب السجائر وكيفية قضاء الصلوات الفائتة وتفسير آيات قرآنية من الذكر الحكيم وغيرها، و"الاحتكار وأضراره على الفرد والمجتمع".

وكان القائمون على إدارة تنظيم الندوة التثقيفية كلا من إسماعيل محمد ومروة على محمد، وفى ختام الندوة أثنى الجميع على الحضور الطيب من قيادات الأزهر بمجمع البحوث الإسلامية، والمنظمة وتم توزيع مجلة نور على الحضور من القافلة الدعوية بمجمع البحوث الإسلامية، والعاملين بمنطقة المنيا الأزهرية والمجتمع المدني والمؤسسات الحكومية، وكيان سند شباب الصعيد.