استشارات طبية.. انكسار القلب!

آخر تحديث: السبت 26 مارس 2016 - 9:40 ص بتوقيت القاهرة

قرأت حديثا أن هناك نوبة تشبه نوبة الأزمة القلبية تماما فى الأعراض رغم سلامة شرايين قلب من يتعرض لها وخلوه تماما من مظاهر تصلب الشرايين؟ هل هذا صحيح؟ كيف يمكن للإنسان أن يعرف الفارق بينهما؟ وهل لتلك الظاهرة علاج؟
أحمد بهى الدين جلال ــ سفير سابق

ــ نعم سعادة السفير هذا صحيح ويعرف بظاهرة انكسار القلب (Broken tleart Syndrome) ويمكن تصنيفه فيما يسمى بالأمراض النفسجسمية أو أمراض النفس التى تنعكس على الجسد. أصحاب التشخيص وتوصيف تلك الظاهرة هم فريق أطباء القلب بجامعة جون هوبكنز الأمريكية المعروفة باهتمامها ببرامج الصحة العامة. تلك حالة تنتاب الإنسان مماثلة تماما لما يحدث أثناء المعاناة من آلام الذبحة الصدرية: ألم بالصدر ربما تسارع فى دقات القلب وإحساس عام بالتعب والتداعى وضيق التنفس وزيادة التعرق. الدراسة التى نشرتها جامعة جون هوبكنز تشير إلى أن هناك عددا من أولئك الذين يعانون من تلك الظاهرة قد تناولوا لفترات طويلة علاجات مختلفة للذبحة الصدرية دون جدوى.
الفارق بين الذبحة الصدرية والأزمة القلبية وتلك الظاهرة يمكن التثبت منه بعد إجراء وسائل التشخيص اللازمة والتى تبدأ برسم القلب العادى ورسم القلب المصاحب للمجهود وصورة الصدى الصوتى وربما يصل الأمر إلى الأشعة المقطعية أو القسطرة التشخيصية مع التاريخ المرضى لمن يشكو من تلك الظاهرة.
علاج تلك الظاهرة يعود أولا لدقة تشخيصها إذ إنها لا تحتاج بالطبع علاجا إذا ما كانت شرايين الإنسان سليمة ولا تعانى من مظاهر التصلب المؤدى لضيقها أو تعرضها لحدوث جلطات.
ظاهرة القلب الكسير تعود غالبا لتعرض الإنسان لضغوط نفسية وعصبية متكررة متزامنة لذا فعلاجها يختلف. يعتمد علاجها على محاولة التخلص من تلك الضغوط النفسية فى سياق أسبابها.
التعرض لحوادث السير أو السرقة أو الاغتصاب ينتج عنها ضغط عصبى ونفسى شديد، فقدان عزيز أو وظيفة، الإحساس بالظلم والغبن، الشعور بالدونية.. كلها عوامل يجب مناقشتها مع طبيب نفسى إلى جانب محاولة الإنسان نفسه للخروج من أزمته.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved