خطة روسيا لنقل أسلحة نووية إلى بيلاروسيا تثير قلق الكونجرس الأمريكي

أبدى أعضاء في الكونجرس الأمريكي قلقهم إزاء تقارير تفيد بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يخطط لنقل أسلحة نووية تكتيكية إلى بيلاروسيا، وذلك رغم تصريح البيت الأبيض، اليوم الأحد، أن واشنطن لم تشهد بعد أي خطوات من جانب روسيا لتنفيذ ذلك.

وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض خلال مقابلة على شبكة "سي.بي.إس" الأمريكية: "لم نر أي مؤشر على وفاء بوتين بهذا التعهد أو نقل أي أسلحة نووية، كما لم نر أي مؤشر على أن لديه أي نية لاستخدام الأسلحة النووية داخل أوكرانيا".

وأضاف كيربي أن الولايات المتحدة لم تر شيئا من شأنه أن يجعلها تغير موقفها الرادع.

ورفضت الولايات المتحدة على مدى عقود من الحرب الباردة، التدخل بشكل مباشر بعد غزوات سوفيتية سابقة - للمجر عام 1956، وتشيكوسلوفاكيا في عام 1968، وأفغانستان في عام 1979 -؛ بسبب مخاوف من أن الاتحاد السوفيتي سيزيد من تصعيد الموقف باستخدام أسلحته النووية ضد الولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بحسب مجلة "بوليتيكو" الأمريكية.

وخلال 13 شهرا من الحرب الروسية الأوكرانية، أعربت بعض الدول الغربية عن مخاوفها من أن دعم أوكرانيا قد يؤدي إلى لجوء موسكو للخيار النووي.

من جانبه، قال عضو مجلس النواب الأمريكي، الجمهورى مايك جالاجر إن "تهديد روسيا يجب ألا يمنع الولايات المتحدة من مواصلة دعمها لأوكرانيا".

وأضاف جالاجر خلال مقابلة مع قناة "إيه بي سي" الأمريكية أنه "لا ينبغي أن نسمح لتهديدات بوتين أن تردعنا أو أن يكون ذلك سببا لتأخير تسليم أنظمة الأسلحة المهمة إلى الأوكرانيين".

بدوره، قال مايكل ماكول رئيس لجنة الشئون الخارجية بالكونجرس، خلال مقابلة مع برنامج "فوكس نيوز صنداي": "التوترات تتصاعد، أعتقد أن هذا هو قعقعة السيوف من جانب بوتين".

ووصف السيناتور الأمريكي، الديمقراطي مارك وارنر، بوتين بأنه "رجل خطير"، مضيفا أن التهديد يوضح الحاجة إلى أن يرى قادة الولايات المتحدة أنه سيضر بمصالحها.

واستطرد قائلا إنه إذا تراجع الدعم الأمريكي لأوكرانيا، يمكن لبوتين أن يمضي قدمًا لتهديد بولندا أو يمكن للرئيس الصيني شي جين بينج أن يعتبر ضعف الولايات المتحدة بمثابة "ضوء أخضر أكثر لاتخاذ إجراءات محتملة ضد تايوان".

وأعلن بوتين، أمس السبت، عن خطط لبناء منشأة تخزين للأسلحة النووية في بيلاروسيا بحلول يوليو المقبل وفقًا لإعلام روسي رسمي.

وانتقد حلف شمال الأطلسي "الناتو" ما وصفه بالخطاب النووي "الخطير وغير المسؤول" لروسيا، على الرغم من أن متحدثا باسم الحلف قال إن التكتل لم يشهد أي تغييرات في الموقف النووي لموسكو.