أمين صندوق جمعية مستثمرى السياحة الثقافية: عائدات السياحة «صفر» في الربع الأخير من العام المالى الحالي بسبب كورونا

آخر تحديث: الأحد 26 أبريل 2020 - 10:27 ص بتوقيت القاهرة

طاهر القطان

إيهاب عبدالعال: نناشد البنوك منح قروض ميسرة لمستثمرى القطاع لسداد مستحقات العمالة والديون الحكومية

قال الخبير السياحى إيهاب عبدالعال عضو غرفة شركات السياحة وأمين صندوق جمعية مستثمرى السياحة الثقافية إن الازمة التى يمر بها قطاع السياحة من جراء «جائحة كورونا» تعد أعنف أزمة مر بها القطاع على مدار تاريخه خاصة أن السياحة من أكثر القطاعات تضررا من تداعيات هذه الأزمة العالمية التى لم تقتصر على دولة بعينها.. مشيرا إلى أنه لأول مرة تصل العائدات السياحية إلى صفر فى «الربع الأخير من العام المالى»، بعد توقف حركة الطيران نهائيا إثر تفشى هذا الفيروس التاجى منذ منتصف شهر مارس الماضى وما تبعه من تداعيات سلبية على قطاعى السياحة والطيران.
وأضاف أنه رغم المساندة القوية للقطاع السياحى من القيادة السياسية إلا أن أزمة تفشى جائحة فيروس كورونا ألقت بظلالها على المجتمع بالكامل بما فيه من حكومة ورجال أعمال وعاملين. معتبرا مسئولية التعامل مع الحدث مسئولية تضامنية لن تنجح الجهود فيها سوى بتكاتف الجميع دون أن يتحملها كيان واحد.
وأشار إلى أن الأزمة الحالية ضربت قطاع السياحة أولا فأصابته بشلل تام وهو من أهم موارد الاقتصاد الوطنى الجالبة للعملة الصعبة.. لافتا إلى أن القطاع تضرر بجميع مستوياته سواء رءوس الأموال أو العاملين به والذين يعدون من أهم أعمدة القطاع فى حين أن الأزمة من المتوقع أن تطول نسبيا لذا فإن القطاع السياحى سيكون آخر القطاعات التى تعود لطبيعتها نظرا لمخاوف كل سكان العالم حيث إن إيرادات السياحة توقفت تماما الآن فى العالم أجمع بعدما أغلقت خطوط الطيران.
طالب إيهاب عبدالعال بضرورة التنفيذ الفعلى لقرارات مجلس الوزراء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى الخاصة بتأجيل وجدولة مديونيات القطاع للجهات الحكومية خاصة التأمينات والغاز والكهرباء والمياه نظرا للحالة السيئة التى يمر بها القطاع بسبب استمرار أزمة الانحسار السياحى والتى أدت إلى تفاقم خسائر القطاع خلال السنوات الأخيرة. مشير ا إلى ان قرارات رئيس الوزراء الخاص بتأجيل وجدولة مديونيات قطاع السياحة من القرارات الهامة التى لاقت ترحيبا واسعا من القطاع السياحى لكنها لم تفعل حتى الان.

وطالب البنوك بمنح قروض ميسرة لمستثمرى السياحة مع منحهم مهلة لمدة عام بدون فوائد موضحا أن تلك القروض سوف تستخدم فى سداد مستحقات العمالة والتأمينات وبالتالى لن يكون منها أرباحا.

كما طالب أمين صندوق جمعية مستثمرى السياحة الثقافية بضرورة تقديم تسهيلات واضحة من البنوك لجمع المنشأت السياحية والفندقية لتجاوز تداعيات أزمة فيروس كورنا المستجد..مؤكدا أنه على الرغم من جدارة مبادرة البنك المركزى الأخيرة والخاصة بتوفير 50 مليار جنيه لصيانة وتطوير المنشأت السياحية والفندقية وأساطيل النقل السياحى و أهميتها فى المساهمة فى حل مشكلة السيولة إلا أن هذه المنشآت تجد صعوبة فى الحصول على التسهيلات من البنوك والتى تطالب العميل بعمل دراسة ائتمانية والتى تستغرق 4 شهور على الاقل.
وطالب بضرورة النظر فى تأجيل مواعيد سداد الضرائب وإعادة جدولتها لحين عودة السياحة لنشاطها الطبيعى وكذا تأجيل سداد اقساط القروض الخاصة بالنشاط السياحى مع عدم احتساب فوائد عن فترة التأجيل بالاضافة إلى تأجيل سداد قيمة التأمينات الاجتماعية للعاملين حتى زوال الأزمة.
وأضاف أن تجربة الاعتماد على صندوق الطوارئ التابع للقوى العاملة عقب ثورة 25 يناير للحفاظ على العاملين بالقطاع السياحى أثبتت فشلها، مؤكدا أن الشركات لم تحصل إلا على الفتات منه رغم مساهمتها القوية فيه.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved