«الحركة الوطنية»: شفيق لا يرغب فى العودة للساحة السياسية

وأضاف قدرى، المستشار القانونى للفريق شفيق، لـ«الشروق» أمس: هناك محاولات جادة لدى بعض الشخصيات فى مصر لتشويه صورة الفريق أحمد شفيق وإظهار حزب الحركة الوطنية على أنه فى خصومة مع الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى ندعمه ونود استكمال مسيرة البناء فى مصر بجواره من خلال دور الحزب فى العمل التشريعى بمجلس النواب المقبل.

وأشار قدرى إلى أن الفريق أخبره بأنه غير راغب فى خوض الانتخابات البرلمانية أو الترشح على رأس قائمة كما أنه لا يود الترشح لرئاسة الجمهورية، وأنه اكتفى بالدور الوطنى الذى قام به خلال توليه منصب رئاسة وزراء مصر فى فترة كانت عصيبة بالتزامن مع أحداث ثورة 25 يناير.

وأضاف، أنه، فور عودة الفريق أحمد شفيق إلى أرض الوطن، سوف يستمر فى ممارسة مهامه الفعلية فى قيادة حزب الحركة الوطنية، والمضى قدما فى انتشار قاعدته وسط الجماهير المصرية وتقديم الدعم لأعضائه وفقا لخبراته السياسية المتراكمة منذ أن كان وزيرا للطيران.

وألمح قدرى إلى أن الفرق كان داعما ومؤيدا للسيسى منذ أن كان وزيرا للدفاع وحتى تقلده منصب رئاسة الجمهورية فى انتخابات، 2014 مشيرا إلى أن «شفيق سوف يرد بنفسه فى رسالة إلى كل وسائل الإعلام عن كل ما أثير من شائعات حوله تريد النيل من سمعته».

ولفت قدرى إلى إنه «بذل جميع الجهود وقدم الأوراق التى تثبت صحة موقفه لرفع اسمه من قوائم الترقب»، مشيرا إلى أنه «فى انتظار قرار النائب العام».

وختم حديثه قائلا: «الفريق لم يجتمع بأى شخصيات ذات حيثية سياسية بارزة لزعزعة استقرار الوضع فى مصر».

ونفى قدرى ما تردد أخيرا حول إصدار الحزب قرارات فصل لأعضائه، الذين شاركوا فى الحملة الشعبية لعودة الفريق أحمد شفيق التى أطلقها عدد أعضاء الحزب خلال الفترة الماضية.

وأردف: الحزب لم يطرح خلال أى اجتماع له، الاستغناء عن أى عضو شارك بالحملة، معتبرا أن الحزب «منبر لكل الآراء ولا أقصاء لأى عضو داخل الحزب»

وأوضح قدرى أن الدعوات التى يطلقها مؤيدو الفريق شفيق وعدد من أعضاء الحزب، ليس للحزب تدخل فيها، موضحا أن أعضاء المشاركين بالحملة بصفة شخصية وليس حزبية.

وتابع: الحزب ليس فى «منهجه وأسلوبه التعامل فى هذه الحمله سواء عن طريق الملصقات أو المنشورات»، مؤكدا أن الحزب بكل كوادره وأعضائه يطالبون بعودة الفريق شفيق فى أسرع وقت.

كانت «الشروق» قد كشفت فى عددها أمس أن دوائر مهمة بالسلطة فى القاهرة أرسلت إلى الفريق شفيق رسالة واضحة بأن عليه أن «يوقف الأنشطة التى يقوم بها، والتى يسعى من خلالها إلى البقاء بالساحة السياسية فى مصر.