سقوط خلية فيديو «العقاب الثورى»

آخر تحديث: الجمعة 26 يونيو 2015 - 11:01 ص بتوقيت القاهرة

كتب – ممدوح حسن ومصطفى عطية:

• القبض على 9 من المتورطين فى قتل «المرشد».. والعثور على جثة القتيل بمنطقة صحراوية بجنوب القاهرة
• ضبط المتهمين أثناء اختبائهم بشقق مستأجرة بحلوان.. وأرشدوا عن مخزن للسلاح

تمكنت أجهزة الأمن بالقاهرة، أمس، من القبض على 9 من حركة «العقاب الثورى»، بتهمة التورط فى قتل شاب رميا بالرصاص وبث فيديو الإعدام، على مواقع التواصل الاجتماعى.

وتمكنت قوات الأمن بالاشتراك مع ضباط الأمن الوطنى والعام، من ضبط المتهمين أثناء اختبائهم داخل شقق مستأجرة بحلوان وأرشدوا عن مخزن للسلاح.
وأمر اللواء أسامة بدير مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، بإحالة المتهمين إلى النيابة التى أمرت بحبسهم 4 أيام على ذمه التحقيق.

كان اللواء خالد يحيى مدير مباحث القاهرة، تلقى إخطارا من العميد محمود خلاف رئيس مباحث قطاع جنوب القاهرة، بالعثور على جثة ملقاة بالمنطقة الصحراوية بـ15 مايو، انتقل رجال البحث الجنائى بإشراف اللواء هشام العراقى نائب مدير المباحث، وتبين أن الجثة للشاب وليد أحمد ومقيم بحلوان وبه طلقات نارية ومكمم الفم واليدين، تم تشكيل فريق بحث بإشراف اللواء عصام سعد نائب مدير مباحث القاهرة، وتم تحديد الجناة والأماكن التى يترددون عليها بقطاع جنوب القاهرة.
وباستهدافهم تم ضبط 9 منهم، وتبين أنهم من ميليشيات تنظيم «العقاب الثورى» وأرشدوا عن مخزن للأسلحة.
كان مصدر أمنى بوزارة الداخلية، قال إنه تم تشكيل غرفة عمليات من قيادات الوزارة، لضبط خلية «العقاب الثورى». وأضاف المصدر، أن الإدارة العامة للتوثيق والمعلومات بدأت فى فحص مقطع الفيديو، الذى نشرته الحركة الداعمة لجماعة الإخوان، للوقوف على حقيقته، ومعرفة تاريخ نشره، وتحديد الشخصية التى ظهرت خلاله، وجمع جميع التحريات والمعلومات عن القائمين عن الموقع الذى بث الفيديو.

وفى محاكاة لأسلوب تنظيم داعش الإرهابى فى تنفيذ جرائمه البشعة وتصويرها ثم بثها على مواقع التواصل الاجتماعى، نفذت حركة «العقاب الثورى» ما أطلقت عليه «حكم الإعدام» رميا بالرصاص بحق الشاب وليد أحمد على، وظهر ذلك من خلال مقطع فيديو مصور مدته 7 دقائق، وزعمت الحركة أن المجنى عليه كان يتجسس على الثوار ويتعاون مع ضباط مباحث قسم شرطة حلوان.
وقال وليد أحمد «المجنى عليه» بحسب حديثه الذى جاء بمقطع الفيديو، إنه كان يشارك فى المسيرات بحلوان ومنطقة عرب غنيم، ويندس بين المتظاهرين، وأنه تم تجنيده بواسطة الرائد وائل غانم، لإبلاغه بأسماء المتظاهرين ومتابعة حركة وخط سير المسيرة، وبعدها كان يتم فض المسيرات بالرصاص الحى واستخدام الخرطوش، مما كان يؤدى لمقتل وإصابة كثير من المتظاهرين، مثل حذيفة نادر، محمد الدسوقى، علاء القماش.

وتابع وليد، فى الفيديو :«بعد أن يتم القبض على الشباب من المسيرات، يتم تعذيبهم فى السجن بأبشع أنواع العذاب، بالكهرباء والضرب والمشى على وجوهم، والضرب فى مناطق حساسة، وبعض الشباب كان يتم هتك أعراضهم».
ووجه فى نهاية رسالته، كلمة إلى ما أسماهم «المرشدين»، قائلا: «إلى المرشدين.. الصغار والكبار وأصحاب الأكشاك، والواقفين فى المواقف، كلكم معروفون، وهما عرفينا وسيبنا بمزاجهم، وأنا الآن زى ما أنتم شايفين موجود، ومصيركم سيكون نفس مصيرى».
وبعد الانتهاء من كلمته تم إعدامه رميا بالرصاص، واستخدم «العقاب الثورى» نشيد «صليل الصوارم»، الخاص بتنظيم «داعش» الإرهابى، خلال تنفيذه ما أسماه «حكم الإعدام»، وتوعد بمواصلة العمليات الإرهابية ضد المواطنين ورجال الشرطة، بقوله: «انتظروا المزيد أيها الخونة». وظهرت الميليشيات وهى تطلق النار على الضحية، ليسقط قتيلا فى الحال.

وقال مصدر أمنى لـ«الشروق» إن غرفة العمليات التى شكلتها وزارة الداخلية، ضمت عددا من قيادات الوزارة، إضافة إلى خبراء فى تكنولوجيا الاتصالات، مشددا على أن سرعة القبض على أفراد الخلية بعد ساعات من بث الفيديو، يعد إنجازا كبيرا للأمن.
واشار المصدر الأمنى، إلى أن الفيديو محاولة يائسة من جماعة الإخوان المسلمين، لبث الرعب فى نفوس المواطنين، لافتا إلى أن الجماعة تلفظ أنفاسها الأخيرة، بعدما فقدت أى تعاطف شعبى، بعد أن صعدت من عنفها وجرائم القتل ضد رجال الجيش والشرطة والمواطنين الأبرياء.
وأوضح المصدر، أنه عقب صدور أحكام بحق الرئيس المعزول محمد مرسى أو أى من أفراد جماعة الإخوان، يسعى التنظيم الدولى إلى تدبير أية عملية إرهابية، من أجل البحث إثارة القلاقل فى مصر.

وعن تجنيد الشرطة لبعض المواطنين وزرعهم وسط جماعة الإخوان، للحصول على معلومات وتوصيلها لأجهزة الأمن، شكك المصدر الأمنى فى رواية الشاب الذى ظهر فى الفيديو، مؤكدا أنه تم إجباره على هذا الكلام، لتشويه صورة الشرطة، مؤكدا أنه لم يعد شيئا خافيا على الأمن بشأن جماعة الإخوان لزرع مواطنين بغرض التجسس، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية من جمع جميع المعلومات عن التنظيم، بعد أن صار «عدوا للشعب» بحسب قوله.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved