«مسجونو مسيرة الاتحادية».. الأمل في «قبول النقض» بعد أن ضاقت سبل «العفو الرئاسي»

آخر تحديث: الأحد 28 يونيو 2015 - 9:32 م بتوقيت القاهرة

مي زيادي

بحلول 21 يونو 2014، يكون قد مر عام على "مسيرة الاتحادية" التي شارك فيها العشرات من الشباب للتضامن مع "المعقلين السياسيين"، وبموجب قانون التظاهر، تم القبض على 23 شاب وفتاة من المشاركين بالمسيرة وحكم عليهم بالسجن عامين ومراقبة عامين بتهمة "خرق قانون التظاهر وإتلاف أموال عامة وخاصة"، إلا أنه أفرج عن أحدهم في نفس يوم المسيرة، وتم إخلاء سبيل معتز راغب في العفو الرئاسي الأخير، إلا أن 21 أخرون مازلوا قيد جدران السجن ينتظرون عفوا رئاسيا و قبول "النقض" المقدم ضد الحكم الصادر بحقهم.

موضوعات متعلقة


«الشروق» تواصل كشف تفاصيل قضايا المشمولين بالعفو الرئاسي.. أحدهم متهم بالتجمهر ضد مرسي

مؤتمر "سنة أولى سجن"


"الجلسة الأولى للقضية كانت في 1 رمضان 2014 بمعهد أمناء الشرطة، وعملنا على القضية حتى صدر الحكم على 23 شابا وفتاة بالحبس 3 سنوات وعامان مراقبة وغرامة 10 آلاف جنيه بتهمة ( التجمهر، التظاهر، واستعراض القوى)، وتم الاستئناف على الحكم الذي تم تخفيفه إلى عامان حبس وعامان مراقبة".. بهذه افتتح الكلمات طارق أبو النصر أحد محامي "مسجوني الاتحادية" المؤتمر الذي نظمته الجماعة الوطنية لحقوق الإنسان مساء أمس الخميس، تحت عنوان "سنة أولى سجن" لمرور عام على حبس المسجونين على ذمة قضية "مسيرة الاتحادية"؛ وأشهرهم يارا سلام و سناء سيف.

وقال طارق أبو النصر إنه تم تقديم نقض لكافة المتهمين في فبراير 2015، لكن الجلسة لم تحدد منذ تقديم مذكرة النقض، مضيفا أنهم علموا أن نيابة شرق القاهرة أرسلت مذكرة النقض للمحكمة المختصة في مايو الماضي، بينما تم تقديمها منذ فبراير الماضي، مؤكدا أن الشئ الإيجابي الوحيد هو الإفراج عن أحد المحبوسين ضمن العفو الرئاسي الأخير الذي شمل 165 فردا.

وحول السيناريوهات المتوقعة بعد تقديم مذكرة النقض، قال أبو النصر لـ "الشروق" إنه إذا رفض النقض، فسيتم قضاء العقوبة المقررة وهي عامين، أما لو تم قبول النقض، ستعاد المحاكمة ويتم الإفراج عن الشباب المحبوسين على ذمة القضية، لأنهم حبسهم في هذه الحالة سيكون بمثابة "الحبس الاحتياطي"، ووفقا للقانون "لا يجوز أن تتجاوز مدة الحبس الاحتياطي أكثر من ثلث العقوبة، وهو ما ينطبق عليهم، لأنهم أمضوا أكثر من نصفها".

أهالي مسجوني الاتحادية يحكون معاناتهم
شارك عدد من أهالي "مسجوني الاتحادية" في المؤتمر، وقالت ليلى سويف والدة سناء سيف والأستاذة بجامعة القاهرة إن البنات السبع المحبوسات ومنهم ابنتها، احتفلن في 21 يونيو الماضي بمرور عام على سجنهم، وهو ما يعكس حالتهم المعنوية.

فيما قال إسلام عرابي شقيق أحمد عرابي "أحد سجناء الاتحادية" إنهم دائما ما يعانون أثناء الزيارات وأنه غالبا ما يمنع دخول السجائر والملابس والمأكولات، بالإضافة إلى المعاناة في دخول الكتب والملازم للطلاب، وأضاف أنهم منعوا من زيارتهم لمدة شهر كامل بسبب أحد الخطابات التي سربوها من داخل السجن.

وتابع شريف شقيق إبراهيم أحمد السعيد، أحد سجناء الاتحادية، إن أكبر معاناة أثناء الزيارات هي دخول الكتب والملازم لهم، حيث أن أخيه لم يتمكن في التيرم الأول من حضور أحد المواد بسبب ترحيله متأخرا للسجن المقرر أن يؤدي به الامتحان، ونفس الأمر تكرر مع بسام، أحد السجناء، والطالب بالسنة الثانية بكلية تجارة، جامعة حلوان.

"إن لله وإن إليه راجعون".. قالها أحمد المصري خطيب رانيا الشيخ "إحدى سجينات الاتحادية"، مؤكدا أنه استدل بالآية القرآنية التي تقال في المصائب لأن ما يحدث مع مسجوني الاتحادية "مصيبة"،مضيفا "إلا أنه برغم ذلك فالجوابات التي يكتبونها بداخل السجن ينهونها بجملة "اليأس خيانة".

وتابع أحمد قائلا إنهم دائما ما يعانون في الزيارات، وحكى "أنه في مرة طلبت رانيا صورة لشيماء الصباغ التي قتلت في مسيرة حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إلا أن إدارة السجن رفضت إدخال الصورة، وأن أحد الأشخاص كان قد أرسل جواب إلى رانيا ومكتوب عليه (الحرية فوق كل شئ)، فما كان من إدارة السجن إلا أن مزقت الجواب".

وأنهى حديثه بأن الطلب الوحيد الذي استجابت له إدارة السجن هو طلب رانيا بالانتقال لسجن المنصورة، لتسهيل الزيارة على أهلها الذين يعيشون بالمنصورة، وربما السبب في ذلك "رغبة إدارة السجن في تفريق الفتيات السبع عن بعضهم" وفقا لأقوال أحمد المصري، الذي أضاف أن الأوضاع بسجن المنصورة أسوأ من سجن القناطر.

اقرأ أيضا:

مصطفى إبراهيم من «التحرير والاتحادية» إلى الزنزانة

سلوى محرز «سجينة الاتحادية» بعد العام الأول.. ضاقت جدران الزنزانة وغاب الأمل في العفو الرئاسي

شقيق إبراهيم السعيد: الأمل في العفو الرئاسي

سجناء «الاتحادية».. حلم الحرية المراوغ

 

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved