روما تسمح لسفينة شحن دنماركية تقل مهاجرين بالرسو في صقلية

آخر تحديث: الثلاثاء 26 يونيو 2018 - 10:33 ص بتوقيت القاهرة

سمحت السلطات الإيطالية مساء الإثنين، بعد طول انتظار، لسفينة شحن دنماركية على متنها 108 مهاجرين تم إنقاذهم قبالة السواحل الليبية بالرسو في ميناء بوتزالو؛ لتنتهي بذلك محنة استمرت 3 أيام ظلت خلالها ناقلة الحاويات تنتظر أمام هذا المرفأ الواقع في جنوب جزيرة صقلية.

وقال مراسل وكالة الصحافة الفرنسية، إن سفينة الشحن الكسندر مايرسك بدأت بعيد الساعة الـ11 ليلًا «21.00 ت غ» الدخول إلى الميناء بمساعدة سفينة قاطرة.

وكانت السفينة اضطرت لتغيير وجهتها صباح الجمعة، بعدما أنقذت، بطلب من خفر السواحل الإيطالية، 113 مهاجرًا غير شرعي كانوا يبحرون قبالة السواحل الليبية، والسبت تم إخلاء 4 من هؤلاء المهاجرين، هم امرأة حامل و4 أطفال، من على متن السفينة إلى الجزيرة الإيطالية.

وأتي السماح للسفينة بدخول المرفأ الإيطالي بعيد إعلان وزيرة الهجرة والاندماج الدنماركية اينغر ستيوبرغ عزمها على إرسال رسالة إلى وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني؛ لمناشدته السماح للسفينة بالرسو وعدم ترك المهاجرين عالقين على متنها.

وعلى خلفية تباين المواقف بينهما بشأن قضية اللاجئين تصاعد الخلاف بين فرنسا وإيطاليا خلال الأسبوعين الماضيين بشكل كبير، ليصل إلى حد تبادل الاتهامات العلنية وحتى الشتائم.

وندد وزير الداخلية الإيطالي وزعيم حزب الرابطة «يمين متشدد» ماتيو سالفيني السبت بـ«عجرفة» الرئيس الفرنسي، داعيا إياه إلى «الإقلاع عن الإهانات وإظهار كرمه بالوقائع وفتح الموانئ الفرنسية الكثيرة والتوقف عن إبعاد نساء وأطفال ورجال إلى فينتيميلي»، عند الحدود الفرنسية الإيطالية.

وأدى هذا التصعيد بين الدولتين إلى توتر أجواء القمة المصغرة الأوروبية، التي عقدت الأحد في بروكسل؛ لبحث مسألة المهاجرين، حيث هاجمت إيطاليا بشدة الاقتراح الفرنسي بإقامة «مراكز مغلقة» للمهاجرين، الذين يصلون بحرًا إلى إيطاليا داخل أراضي هذا البلد.

ومع أن عدد المهاجرين، الذين يغامرون بعبور المتوسط تراجع إلى النصف منذ بداية 2018 مقارنة بالفترة ذاتها من 2017، بحسب منظمة الهجرة الدولية، إلا ان عمليات الإبحار إنطلاقا من السواحل الليبية تضاعفت في الأسابيع الأخيرة بسبب تحسن الأحوال الجوية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved