القصة الكاملة لجوليان أسانج مؤسس ويكليكس بعد تصالحه مع الحكومة الأمريكية

آخر تحديث: الأربعاء 26 يونيو 2024 - 11:14 ص بتوقيت القاهرة

عبدالله قدري

وافق مؤسس موقع ويكيليكس، جوليان أسانج، على الاعتراف بالذنب في انتهاك قانون التجسس، ومن المتوقع أن يمثل أمام محكمة أمريكية في جزر ماريانا الشمالية خلال الأيام المقبلة.

ومن شأن الإقرار بالذنب، الذي سيتم الانتهاء منه يوم الأربعاء، أن يحل المسائل القانونية العالقة لأسانج مع الحكومة الأمريكية، بحسب صحيفة الجارديان البريطانية.

من هو جوليان أسانج؟

جوليان أسانج هو ناشط أسترالي ولد عام 1971 في تاونسفيل بولاية كوينزلاند. بدأ اهتمامه بأجهزة الكمبيوتر في سن مبكرة، وفي أوائل التسعينيات كان يُعتبر واحدًا من أبرز الناشطين في أستراليا.

في عام 2006، أسس موقع ويكيليكس، وهو منظمة تنشر مواد مسربة. اكتسب شهرة عالمية في عام 2010 بعد نشره تسريبات جندي الجيش الأمريكي السابق تشيلسي مانينج.

كانت من بين هذه التسريبات فيديو لهجوم بطائرة أباتشي أمريكية عام 2007 في بغداد، الذي أدى إلى مقتل 11 شخصًا، منهم صحفيان من رويترز.

قامت الحكومة الأمريكية بتحقيق جنائي وأُدين مانينج، وسُجن بسبب التسريبات، رغم تخفيف العقوبة لاحقًا.

في عام 2016، نشر ويكيليكس رسائل بريد إلكتروني لنشطاء الحزب الديمقراطي قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية. اتهمت الولايات المتحدة روسيا بسرقة هذه الرسائل البريدية كجزء من عملية للتدخل في الانتخابات لصالح دونالد ترامب.

بينما يعتبره الكثيرون بطلاً لكشف المخالفات العسكرية الأمريكية في العراق وأفغانستان، تضررت سمعته بسبب مزاعم الاغتصاب التي ينفيها.

لماذا كان في السجن؟

في عام 2010، صدرت مذكرة اعتقال ضد أسانج بناءً على ادعاءات بالاعتداء الجنسي في السويد.

بعد قرار محكمة بريطانية بتسليمه إلى السويد، لجأ إلى سفارة الإكوادور حيث حصل على حق اللجوء السياسي.

خشي أسانج أن يؤدي تسليمه إلى السويد إلى تسليمه للولايات المتحدة. بقي في السفارة لمدة سبع سنوات، وخلال تلك الفترة أصبحت علاقاته مع الحكومة الإكوادورية متوترة.

في عام 2019، سحبت الإكوادور حق اللجوء الخاص به، وسمحت لشرطة المملكة المتحدة باعتقاله.

بعد مغادرته السفارة، ألقت السلطات البريطانية القبض عليه نيابة عن الولايات المتحدة التي طلبت تسليمه بتهم متعددة تتعلق بتشجيع مانينج ومساعدته على سرقة الملفات العسكرية.

لماذا تم إطلاق سراحه؟

على مدى السنوات الخمس الماضية، تم احتجاز أسانج في سجن شديد الحراسة في لندن حيث رفض الإفراج عنه بكفالة بسبب اعتباره خطراً على الهروب.

وقالت عائلته ومؤيدوه إن صحته الجسدية والعقلية تدهورت خلال هذه الفترة. في عام 2021، قالت محكمة بريطانية إنه يمكن تسليمه إلى الولايات المتحدة، لكنه حصل لاحقًا على حق استئناف الحكم.

في فبراير 2024، أقر البرلمان الأسترالي اقتراحًا يدعو حكومتي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة للسماح لأسانج بالعودة إلى أستراليا.

وفي أبريل، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه يدرس طلبًا من أستراليا لإسقاط الملاحقة القضائية ضده. رغم عدم وضوح الأسباب المباشرة لإطلاق سراحه، أشارت عائلته إلى "الدبلوماسية الهادئة" وشكرت رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز.

ما الصفقة التي تم التوصل إليها؟

من المتوقع أن يعترف أسانج بالذنب في تهمة واحدة بموجب قانون التجسس، وهي التآمر للحصول على معلومات سرية ونشرها بشكل غير قانوني.

سيتم إسقاط طلب تسليمه ولن يواجه أسانج أي تهم أخرى.

الجلسة ستعقد في جزر ماريانا الشمالية بسبب معارضته للسفر إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة وقرب المحكمة من أستراليا.

وافق الادعاء على الحكم عليه بالسجن خمس سنوات، وسيتم احتساب الوقت الذي قضاه في السجن البريطاني ضمن هذا الحكم، مما يعني أنه قد يُطلق سراحه بعد النطق بالحكم

إذا وافق القاضي على الإقرار بالذنب، من المتوقع أن يعود أسانج إلى أستراليا ويعيش حياة طبيعية مع عائلته.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved