أهالى مثلث ماسبيرو يرفضون إخلاء منازلهم.. والمحافظة: لا نخطط للإخلاء والترميم جارٍ

آخر تحديث: الأحد 26 يوليه 2015 - 8:00 ص بتوقيت القاهرة

كتب ــ محمد عادل:

- مواطنون: التعويضات غير عادلة ونطالب بتطوير المنطقة

 

رفض أهالى منطقة مثلث ماسبيرو التابعة لحى بولاق أبو العلا، أية محاولات لأجهزة محافظة القاهرة، لإخلائهم من منازلهم وهدمها، بحجة تأثرها بحادث تفجير القنصلية الإيطالية منذ أسابيع.

وأعلن الأهالى، عن رفضهم لأية محاولات إخلاء، مهددين بالتظاهر ومقاضاة رئيس الوزراء ومحافظ القاهرة، فى حال الإصرار على الإخلاء، مطالبين بتطوير المنطقة وترميم المنازل.

وقال محمود سليم، من أهالى المنطقة، «لن نرضخ لمحاولات أجهزة المحافظة لاستغلال حادث تفجير القنصلية الإيطالية، لإخلائنا من منازلنا، بعد محاولات فاشلة استمرت على مدى سنوات طويلة لبيع الأرض لمستثمرين أجانب لبناء فنادق وأبراج عليها، خاصة أنه تم البدء فى ترميم المنازل المضارة من حادث تفجير القنصلية، بعد تأكيد لجان هندسية أن المنازل تحتاج لترميم وليس لهدم، حتى فوجئنا من يومين بمرور موظفين تابعين لمديرية الإسكان بمحافظة القاهرة، يأكدون لنا أنه سيتم هدم المنازل وإخلائنا لمساكن بديلة، وهو ما أكدنا رفضه، ولكنهم تركونا ومضوا مؤكدين أن القرار نهائى ولا رجعة فيه».

وقال مصطفى جودة، من الأهالى، إنه «بعد حادث القنصلية سمعنا مسئولين يؤكدون فى وسائل الإعلام أنه سيتم إخلاء المنطقة بحجة أن المنازل تضررت وأصبحت غير صالحة للسكن، بالرغم من أن اللجان الهندسية التى حضرت لموقع الحادث فى اليوم التالى أكدت حاجة 8 منازل فقط لترميمات، دون أن تصدر أى تصريحات بشأن الهدم، ويبدو أن هناك من أراد استغلال الحادث لتنفيذ مخطط إهلاء أهالى مثلث ماسبيرو، بعد أن فشلت كل المحاولات السابقة فى إقناعنا بترك المنطقة، التى تعتبر مطمعًا لكبار المستثمرين داخل مصر وخارجها».

وقال منير عبدالرحمن، من الأهالى، إن هناك تضاربًا فى تصريحات المسئولين بخصوص مثلث ماسبيرو، حيث أكدت وزيرة التطوير الحضرى، الدكتورة ليلى إسكندر، إنه سيتم تطوير المنطقة مع الإبقاء على الأهالى دون تهجير، وبعدها صرح محافظ القاهرة، بأنه سيتم تهجير الأهالى وتعويضهم وتسكينهم فى مساكن بديلة، وهو ما نرفضه تمامًا، ونطالب الرئيس السيسى بالتدخل لإفشال مخطط فشلت حكومات مبارك والإخوان فى تنفيذه، ألا وهو ببيع الأرض للمستثمرين.

وأضاف منير، «المحافظة تتحدث عن تعويض الأهالى بشقة مساحتها 75 مترًا فى منطقة أكتوبر، مقابل الحصول على منازلنا، والتى يقدر المتر بها بأكثر من 40 ألف جنيه، نظرًا لموقعها المميز على النيل وبالقرب من قلب العاصمة، ولذلك لن نقبل بأى تعويضات، ونطالب بتطوير المنطقة دون إخلاء أهلها».

من جانبه، أكد مصدر مسئول بمحافظة القاهرة، أنه إلى الآن لم يصدر أى قرار نهائى بشأن منطقة مثلث ماسبيرو، وأعمال ترميم المنازل المضارة من تفجير القنصلية الإيطالية جارية، حيث يتم ترميم ما يقرب من 30 منزلاً، ولم يصدر قرار نهائى بشأن المنطقة، وهناك محاولات ومشاورات مع ممثلين للأهالى، بشأن إخلاء المنطقة أو تطويرها.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved