خسوف القمر وتأثيره على صحة الإنسان.. حقيقة علمية أم وخرافات؟

آخر تحديث: الخميس 26 يوليه 2018 - 6:57 م بتوقيت القاهرة

كتب- محمد رزق

وعند حدوث الخسوف الكلي للقمر، سيصبح لون القمر أحمر، وتسمى بالـ"قمر الدامي"، ويعد الخسوف كأي ظاهرة طبيعية لها تأثيرات طبيعية، ولم يتوصل العلماء حتى الآن لأي إثباتات حقيقية تؤكد وجود أضرار للخسوف على الإنسان، وما توصل له العلماء حتى الآن هو تحليل لما يحدث مع الأشخاص في وقت الخسوف.

إلا أن كل ماتوصل له العلماء حتى الأن ليس مؤكد، ولكنها مجرد توقعات نتيجة ما يحدث، ومكث العلماء لدراسة الظاهرة وأهمية القمر للأرض وتأثيره على الإنسان.

وفي الوقت نفسه لم تثبت أية دراسات علمية أن هناك تأثيرًا سلبيًا على عين الإنسان، حين النظر للقمر وقت الخسوف، أما التأثير السلبي فقط يكون وقت الكسوف.

ويمكث العلماء خلال فترة خسوف القمر على إجراء التجارب على أشخاص متطوعين، لمعرفة تأثيرات الخسوف على الإنسان وتوصل العلماء لعدة تأثيرات من المرجح أنها تحدث بسبب لخسوف، وهي:

*زيادة معدل الجرائم:

راقب العلماء سلوكيات الإنسان خلال الأيام التي يكون فيها القمر مكتملاً "بدر"، حيث وجد أن هذه الفترة ينتشر فيها معدلات الجرائم وأعمال العنف، وربط العلماء الأمر بظاهرة المد والجزر التي تحدث في نفس التوقيت وارتفاع مستويات الماء، وتوقع العلماء أنه يحدث نفس الأمر مع الإنسان حيث ترتفع مستويات السوائل والهرمونات في الجسم وتؤثر على ضغط الدم والحالة النفسية له.

ونشرت مجلة علم الطب النفسي الإكلينيكي، "جورنال أوف كلينيكل سايكاتري"، دراسة حول علاقة القمر بجرائم القتل، أكدت أن معدل حدوث جرائم القتل ينخفض ويزيد حسب تطور مراحل ظهور القمر، وكشفت عن أن جرائم القتل ترتفع بشكل أكبر خلال مرحلة اكتمال ظهور القمر، وتنخفض معدلات وقوع جرائم القتل العمد خلال المراحل الأخرى من دورة القمر الشهرية.

*التأثيرعلى الحوامل:

لم تثبت أي دراسة علمية حتى الآن وجود تأثيرات سلبية لخسوف القمر على المرأة الحامل.

ولكن رصد الباحثون وجود ألف حالة ولادة في مستشفى خاص في مدينة كويوتو اليابانية، على الرغم من عدم إعطاء الأمهات الطلق الصناعي بعد، وتوصل العلماء أنه كلما كان القمر قريباً من الأرض زادت حالات الولادة؛ بسبب الشد المغناطيسي القوي وقتها.

وتوصل عدد من الباحثون الألمان بعد متابعة أكثر من 33 ألف حالة ولادة، إلى أن احتمالات الحمل بمولود ذكر ترتفع في أيام ظهور القمر مكتمل.

التأثير على النوم:

أجرت مجلة "Current Biology"، دراسة استمر المشاركون فيها ثلاثة أيام ونصف، داخل مختبر النوم ولم يتعرضوا لأي ضوء خارجي، وطلب منهم النوم والاستيقاظ كما يفعلون دائماً.

واكتشفوا أنه خلال الأيام الأربعة قبل وبعد الخسوف، احتاج المشاركين إلى خمسة دقائق إضافية للنوم العميق، بل وأنهم ناموا أقل عن المعدل الطبيعي بعشرين دقيقة وشهدوا انخفاضاً بنسبة 30% من النوم العميق، وانخفض لديهم هرمون ميلاتونين المحفز على النوم.

التأثير على العمليات الجراحية:

أجرت مجلة "Interactive Cardiovascular and Thoracic Surgery"، دراسة على عدد من مرضى الذين أجروا عملية القلب خلال مرحلة اكتمال القمر، ووجدت أنهم استمروا عشرة أيام في المستشفى بمعدل أربعة أيام أقل عن المرضى الآخرين الذين أجروا العملية نفسها خلال دورات قمرية أخرى.

وسجل هؤلاء المرضى أيضاً نسبة وفاة أقل عن المرضى الذين أجروا العملية ذاتها خلال مرحلتين آخرتين من خسوف القمر.

التأثير على الدورة الشهرية:

أجريت دراسة في مجلة "Acta" الإسكندنافية المختصة بالأمراض النسائية والولادة، وتم ملاحظة أن 30% من النساء اللاتي خضعوا للدراسة لديهم الدورة الشهرية خلال مرحلة الخسوف الكلي للقمر، وبلغت نسبة السيدات اللاتي لديهم الدورة خلال مرحلة معينة من الخسوف 12.5%.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved