لبنان.. مخاطر على صحة الملايين بسبب شح وتلوث المياه

آخر تحديث: الثلاثاء 26 يوليه 2022 - 3:34 م بتوقيت القاهرة

وكالات

حذّر تقرير جديد لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، من أن صحة ملايين الأشخاص في لبنان، ولاسيما الأطفال، معرضة للخطر، وذلك بسبب شبكات إمدادات المياه التي لا تزال تتأرجح على حافة الهاوية.

وسبق أن حذرت المنظمة الأممية من أن نظام المياه وصل إلى نقطة الانهيار، لكن كما يقول إدوارد بيجبيدر، ممثل اليونيسف في لبنان "تم تفادي الانهيار الشامل لشبكات إمدادات المياه العامة حتى الآن، إلا أنه لم يتم حلّ الأزمة بعد، حيث يتأثر حالياً ملايين الأشخاص في البلاد من محدودية توافر المياه النظيفة والآمنة".

وذكر أن "معالجة تلك القضية في غاية الأهمية من أجل ضمان صحة الأطفال والعائلات في لبنان".

ولم يتمكن مقدمو الخدمات في القطاع العام للمياه من توفير ما يكفي من المياه لزبائنهم، ويرجع ذلك بحسب "اليونيسف" "إلى حد كبير إلى أزمة عدم توفر مصادر الطاقة اللازمة لضخ المياه، ولكن أيضاً إلى عدم قدرتهم على تحمل تكاليف قطع الغيار والإصلاحات الضرورية وأسعار الديزل، وسط التضخم المتصاعد"، وفق شبكة الحرة.

وتابع: "منذ بداية الأزمة، انخفضت إمدادات المياه من مؤسسات المياه الأربع انخفاضاً كبيراً، إلى أقل من 35 لتراً للفرد الواحد في اليوم، وهي نسبة تعتبر الحد الأدنى للكمية المقبولة لاستهلاك الفرد من المياه".

وتشكل عدم كفاية إمدادات المياه المأمونة خطراً كبيراً، كما أشارت المنظمة "على الرضع وصغار الأطفال، المعرضين بشكل خاص للإصابة بالأمراض المرتبطة بالمياه والصرف الصحي، وهي أحد الأسباب الرئيسية لوفيات الأطفال دون سنّ الخامسة".

وفي يونيو الماضي، تفشى "اليرقان" أو "التهاب الكبد الفيروسي A"، في مدينة طرابلس اللبنانية وعدد من المناطق، ما دفع نقيب الصيادلة جو سلوم إلى الدعوة لإعلان حالة طوارئ صحية.

المشكلة الأساسية التي يعاني منها قطاع المياه، التي تحول دون إمداد المواطنين بالكمية الكافية التي يحتاجونها، تكمن كما قال وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال الدكتور وليد فياض، في عدم توفر الأموال لدى مؤسسات المياه لتأمين الطاقة من أجل ضخ المياه بذات الوتيرة التي كانت عليها قبل الأزمة الاقتصادية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved