استشارة طبية.. هل برودة القدمين لها علاقة بتصلب الشرايين؟

آخر تحديث: الجمعة 26 يوليه 2024 - 7:19 م بتوقيت القاهرة

إعداد: ليلى إبراهيم شلبي

أنا فى الرابعة والخمسين من عمرى أتمتع بصحة جيدة والحمد لله إلا أننى أعانى من مرض السكر منذ عشر سنوات لكننى أواظب على العلاج ونسبة السكر فى دمى لا تتعدى ١٣٠ مجم صائما. أعانى من برودة القدمين بصورة تكاد تكون دائمة فهل أنا مصاب بتصلب الشرايين؟

عبدالعظيم السيد ــ المنصورة

‫<<<‬ الإجابة يحسمها أخصائى جراحة الأوردة والشرايين باختبار بسيط لسريان الدم فى الأطراف. وإن كانت برودة القدمين المزمنة لا تحدث إلا فى الحالات المتقدمة من تصلب الشرايين. لأن الشرايين غالبا ما تكون سليمة أما البرودة فيحدثها خلل ما فى الأعصاب التى تحكم درجة الانقباض فى عضلات الشرايين المتناهية الصغر. تلك الأعصاب تعمل عمل الثيرموستات للحفاظ على حرارة الجسم فى مواجهة اختلاف درجات الحرارة فى الجو. تلك الأعصاب المتناهية فى الدقة ترسل رسالة خاصة للشرايين لتنقبض فى مواجهة البرد وتنبسط فى مواجهة الحرارة لكن لشأن أو لآخر يختل هذا التوازن فترسل الأعصاب إشاراتها للشرايين فى صورة عشوائية لا علاقة لها بدرجة حرارة الجو مما يعطى إحساسا بهروب الدم من القدمين وبالتالى البرودة.

القصور العصبى هام للغاية فى حالة الإصابة بمرض السكر إذ إنه غالبا ما يشكو المريض من الإحساس بتنميل الأطراف خاصة القدمين مصحوبا بألم يختلف من إنسان لآخر ولا علاقة لهذه الآلام التى تشبه سريانا كهربائيا خفيفا بتصلب الشرايين أو انسدادها والتى ينجم عنها ألم حاد مع الحركة والمشى قد يضطر الإنسان للوقوف من شدته. تتكرر آلام تصلب الشرايين وتستمر وقد تتبعها مضاعفات أكثر خطورة تقل فيها حيوية الأنسجة وتموت مما يتسبب فى قروح مؤلمة تعرف بقروح القدم السكرى قد تتطور إلى الغرغرينا التى تستدعى استئصال جزء من القدم المصابة وفقا لخطورة إصابتها.

الكشف الدورى على كفاءة الأوعية الدموية أمر هام لا يجب أن يغفله مريض السكر لضمان سلامة الدورة الدموية الطرفية ودرء خطر قصورها.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved