مئات الكولومبيين يغادرون فنزويلا بعد تصاعد أزمة الحدود بين البلدين

آخر تحديث: الأربعاء 26 أغسطس 2015 - 11:23 ص بتوقيت القاهرة

كوكوتا / كولومبيا - الفرنسية

اختار مئات الكولومبيين الهرب من فنزويلا مع ممتلكاتهم الشخصية بدلا من إبعادهم فارغي الأيدي من قبل السلطات مثل أكثر من ألف منهم أعيدوا إلى بلدهم مع تصاعد أزمة الحدود بين البلدين.

وغادر مئات الكولومبيين ولاية تاخيرا وقد حمل بعضهم برادات وفرش متوجهين إلى بلدهم عبر النهر الذي يشكل الحدود. وقالت روزانا مورينا، 25 عاما، التي غادرت فنزويلا مع ولديها خرجنا بملابسنا فقط. نريد أن نعود إلى بلدنا قبل أن يقوموا بإبعادنا".

كان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمر بإغلاق الحدود بين ولاية تاخيرا ومنطقة نورتي دي سانتاندر الكولومبية الأسبوع الماضي، ردا على هجوم شنه مجهولون على دورية عسكرية وأدت إلى جرح مدني وثلاثة جنود خلال عملية لمكافحة المخدرات.

وأمر مادورو بإغلاق هذه الحدود 72 ساعة أولا ثم إلى أجل غير مسمى، متهما كولومبيا بمهاجمة اقتصاد فنزويلا، في إشارة إلى تزايد عمليات تهريب المواد الغذائية وغيرها إلى خارج فنزويلا.

وبعد إغلاق الحدود شنت الحكومة الفنزويلية حملة لإبعاد كولومبيين وصفها وزير الخارجية الكولومبي خوان فرناندو كريستو بالمأساة الإنسانية.

وأعيد معظم المبعدين إلى كولومبيا بسبب مشاكل في وثائقهم، بعضهم بدون عائلاتهم وممتلكاتهم.

وقال المسؤولون الكولومبيون، إن "حوالى 600 من هؤلاء استقبلوا في مراكز إيواء بينما يقيم نحو 400 آخرين لدى أقرباء. وذكرت الشرطة الكولومبية أن ما بين 400 و700 شخص آخرين عبروا الحدود بعد ذلك.

واتهم عشرات من هؤلاء الجنود الفنزويليين بسرقة ممتلكاتهم وبأنهم أمروهم بمغادرة منازلهم خلال ساعات ووضع أشارات على بيوتهم.

ويفترض أن يلتقي وزيرا خارجية البلدين، الأربعاء، في منتجع كارتاهينا الكولومبي لمناقشة الأزمة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved