اضطراب في الأسهم الأوروبية مع استمرار المخاوف بشأن اقتصاد الصين

آخر تحديث: الأربعاء 26 أغسطس 2015 - 7:50 م بتوقيت القاهرة

ارتفعت الأسهم الأوروبية بحلول النهار بعد هبوطها في بداية التعاملات المالية في ظل استمرار المخاوف من أن الاقتصاد العالمي بقيادة الاقتصاد الصيني قد يشهد تباطؤا اقتصاديا.

وشهدت أسهم بورصة وول ستريت في بداية التعاملات ارتفاعا حادا إذ بلغت نسبة الصعود في مؤشر داو جونز نحو 2 في المئة بعدما فقد قيمته في تعاملات الثلاثاء.

كما أن أسعار الأسهم الأوروبية كانت قد تهاوت في ظل المخاوف من انكماش يطرأ على الاقتصاد العالمي.

وشهد مؤشر الفايناشنال تايمز 100 انخفاضا بقيمة 0.3 في تعاملات منتصف نهار الأربعاء في حين انخفضت قيمة الأسهم الفرنسية والألمانية في باريس وفرانكفورت بنسب متقاربة.

وكانت تعاملات بورصة وول ستريت الثلاثاء قد شهدت في البداية صعود مؤشر داو جونز لكنه ما لبث أن تهاوى بحدة عند الإغلاق.

ويتوقع خبراء أن تتواصل التقلبات في الأسواق المالية على الأقل حتى اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في شهر سبتمبر/أيلول لتحديد أسعار الفائدة.

ويُنظر إلى اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لتحديد أسعار الفائدة على أنه بالغ الأهمية لضمان استقرار الاقتصاد العالمي.

وقال مايكل هيوسون، وهو كبير المحللين الماليين في الشركة البريطانية "هيئة إدارة العملات" المتخصصة في تعاملات البورصات "حتى انتهاء موعد سبتمبر، أعتقد أن الأسواق ستواصل تقلباتها".

وأضاف هيوسون أنه بالنظر إلى التقلبات الحادة التي تشهدها الأسواق المالية، فإنه لا يتوقع ارتفاعا في أسعار الفائدة بدون التنسيق مع الولايات المتحدة بسبب التفويض الممنوح للبنك المركزي في إنجلترا لضمان الاستقرار المالي.

ومضى هيوسون قائلا إنه يظن أن البنك المركزي سيفقد صوابه لو قرر رفع أسعار الفائدة قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وأوضح أن "التقلبات الحالية تشبه التقلبات التي طرأت على الاقتصاد العالمي في عام 2008".


وكان النمو المتواصل للسوق الصينية خلال الـ 30 عاما الماضية جعل الصين تستورد الكثير من المواد الخام لاستخدامها في الصناعة، كما جعلها مستوردا للسلع الفاخرة من بلدان العالم الأخرى.

وكانت الأسواق العالمية بشكل عام، ، قد تكبدت خسائر كبيرة خلال الأيام القليلة الماضية بسبب التراجع في البورصة الصينية.

واتخذت السلطات الصينية عددا من الاجراءات لعلاج الخسائر المتوالية في سوق الأسهم منذ أن بدأ السوق في التراجع في يونيو/ حزيران.

وكانت الصين قد خفضت سعر الفائدة الرئيسي لديها بهدف تعزيز النمو الاقتصادي بعد الانهيار الشديد في الأسهم خلال الأيام الماضية.

وخفض البنك المركزي الصيني سعر الفائدة الرئيسي بـ 0.25 نقطة إلى 4.6 في المئة في محاولة لتهدئة أسواق المال بعد يومين من الاضطرابات.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved