«في الصمت مبدعون».. حلم «هانم» لنشر «لغة الإشارة» ومساعدة الصم

آخر تحديث: الأحد 26 أغسطس 2018 - 10:37 م بتوقيت القاهرة

كتبت- هدير الحضري:

منذ عامين، قررت هانم طه، طالبة بكلية التربية بجامعة طنطا أن تطلق مبادرة "في الصمت مبدعون"، لتعليم لغة الإشارة بالمدارس والجامعات بهدف دمج الصم وضعاف السمع في المجتمع، خاصة مع انتظامها في قسم "التربية الخاصة" الذي تدرس فيه الآن رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة.

تقول هانم في تصريحات للشروق: "تعلّمت لغة الإشارة في نقابة مترجمي الإشارة في القاهرة، وقررت أن يكون لي بصمة في مساعدة الصم فذهبت إلى المدارس والجامعات والأماكن التي يتواجدون بها واكتشفت أنهم يعانون من التهميش ولا يستطيعون إيصال صوتهم، فقررت أن أدرّب الناس على لغة الإشارة لدمج الصم في مجتمعنا، الآن أحلم بتدريس لغة الإشارة في المدارس".

هانم ترى أن مجتمع الصم مغلق عليهم لذا قررت أن تكون صوتاً لهم، وأحببت أن يشاركها آخرون فنظمت فعاليات كثيرة حضر بها نماذج ناجحة من متحدي الإعاقة ليثبتوا للحاضرين أنهم أيضًا قادرين على النجاح والتحقق ولكن أمامهم تحديات صعبة، معلقة: "هم ليسوا منحصرين فيما يقال عليهم في مجتمعنا بأنهم بركة في البيت فقط ".

تتابع: "بدأت المبادرة في جامعة طنطا لتنتشر بعد ذلك في العديد من الجامعات وأصبح الإقبال عليها كثيفاً جدا ..أتدرب أيضاً الآن على التخاطب وصعوبات التعلم وتنمية المهارات وأمور أخرى تساعدني على التعامل مع الصم ومساعدتهم".

هانم تتمنّى أن تحصل على دعم للمبادرة وأن يكون لها مقر ثابت لخدمة الصم في مدينتها، خاصة أنها رصدت وجود العوائق أمام الطلاب منهم أثناء دراستهم وعدم الاهتمام بهم بالقدر الكافي، معلّقة :" أهم حاجة إننا ندمجهم بينا ونمدلهم إيدينا ونقولهم عارفين لغتكم وهنساعدكم".

حصلت هانم بسبب مبادرتها على لقب الطالبة المثالية على مستوى الكلية، كما فازت بمنحة مع خبيرة ألمانية لتعليمها علم الرياضة الدماغية.

تعلٌّ :"من بين من أدربهم، لدي طفل عمره خمس سنوات أعلمه لغة الإشارة، في الحقيقة أتمنّى أن تصبح "الإشارة" لغة ثانية منتشرة في مجتمعنا".

 

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved