هيومن رايتس ووتش تتهم الفيفا برعاية مباريات على اراض «مسروقة» من الفلسطينيين

آخر تحديث: الإثنين 26 سبتمبر 2016 - 12:41 م بتوقيت القاهرة
أ ف ب

 

اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الاثنين الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" برعاية مباريات تجري في مستوطنات الكيان الصهيوني على أراض "مسروقة" في الضفة الغربية المحتلة، داعية الى إجبار نوادي كرة القدم التابعة للكيان الصهيوني في المستوطنات الى الانتقال الى مكان آخر.

وقالت المنظمة المدافعة عن حقوق الانسان التي تتخذ من نيويورك مقرا في تقرير ان ستة نواد في الدوري التابع للكيان الصهيوني تلعب في مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة غير الشرعية بموجب القانون الدولي.

وبحسب التقرير، فان الفيفا، عبر السماح بإجراء مباريات على هذه الاراضي، ينخرط في نشاط تجاري يدعم المستوطنات التابعة للكيان الصهيوني.

وقالت مديرة مكتب الكيان الصهيوني وفلسطين في المنظمة ساري بشي في بيان "يشوّه الفيفا لعبة كرة القدم الجميلة بإقامة مبارياتها على أرض مسروقة".

وأكدت بشي لوكالة فرانس برس ان "بعض هذه المباريات تقام على أراض يملكها فلسطينيون من غير المسموح لهم دخول المنطقة، بينما تقام مباريات أخرى على اراض تابعة لقرى فلسطينية صادرها الجيش التابع للكيان الصهيوني ومخصصة حصريا لاستخدام المدنيين التابعين للكيان الصهيوني".

وبحسب بشي، على أندية كرة القدم، من اجل الامتثال للقانون الدولي، "نقل مبارياتها الى داخل الكيان الصهيوني".

واحتل الكيان الصهيوني الضفة الغربية خلال حرب الايام الستة عام 1967.

ولطالما عارض الفلسطينيون مشاركة أندية المستوطنات في الدوري والبطولات التابعة للكيان الصهيوني.

ومن المتوقع ان يجري الفيفا محادثات حول هذه القضية في 13 و14 اكتوبر المقبل خلال اجتماع للجنتها التنفيذية.

وبحسب التقرير، يلعب نادي بيتار جفعات زئيف على ملعب أقيم على أرض تابعة لعائلتين فلسطينيين من بلدة بيتونيا الفلسطينية المجاورة. ويضطر فريق كرة القدم في بيتونيا للقيام بتدريباته واللعب في بلدة مجاورة بسبب عدم وجود ملعب يلبي شروط الفيفا، إما بسبب الاستيطان وإما بسبب الجدار الفاصل الذي بنته حكومة الكيان الصهيوني، بحسب هيومن رايتس ووتش.

- نقل جميع المباريات -

وأكدت المنظمة الحقوقية ان أندية كرة القدم التابعة للكيان الصهيوني تشكل جزءا من "صناعة كرة القدم المحترفة"، وان الفيفا يدعم اقتصاديا "نظاما يستند الى انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان".

ودعت "هيومن رايتس ووتش" الفيفا الى مطالبة الاتحاد التابع للكيان الصهيوني لكرة القدم "بنقل جميع الألعاب والأنشطة التي يرعاها الفيفا إلى داخل الكيان الصهيوني".

وأعرب الاتحاد الصهيوني لكرة القدم عن أسفه ل"جر الرياضة من ملعب كرة القدم الى السياسة"، ولكنه أعرب عن ثقته بأن الفيفا ستتعامل بشكل صحيح مع المسألة.

وبحسب الاتحاد الصهيوني، يجب التركيز على "تطوير اللعبة والحفاظ عليها كجسر يربط بين الناس وليس كجدار يفرق بينهم".

واكد الاتحاد الدولي لكرة القدم في بيان ان "الفيفا ستواصل جهودها لتعزيز العلاقات الودية بين الاتحادات الاعضاء لدينا بالتوافق مع قوانين الفيفا، وتحديد الحلول الممكنة لمصلحة اللعبة وجميع المعنيين".

في الجانب الفلسطيني، قال رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب لوكالة فرانس برس انه طلب من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والاتحاد الاوروبي تولي القضية، معربا عن أمله في حصول اتحاده على دعم اللجنة التنفيذية للفيفا.

وكان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بدأ حملة في مايو 2015 لتعليق عضوية الاتحاد الاسرائيلي في الفيفا. وشكل الاتحاد الدولي لكرة القدم في حينه لجنة من أجل البحث في قضية المستوطنات وحرية حركة اللاعبين الفلسطينيين، في ظل اضطرارهم للحصول على أذونات للتنقل من الكيان الصهيوني الذين يتحكمون بكل المنافذ الى الضفة الغربية ومنها.

وستقدم اللجنة تقريرا عن أعمالها في اجتماع اللجنة التنفيذية للفيفا في 13 و14 تشرين الاول، بحسب متحدث باسم الفيفا.

وقال المتحدث لوكالة فرانس برس ان هناك "تقدما محلوظا" تم تحقيقه في ما يتعلق بحرية حركة اللاعبين الفلسطينيين.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved