رحيل حسين عمارة.. مبدع أشهر مسلسلات وحش الشاشة «البخيل وأنا»

آخر تحديث: الخميس 26 سبتمبر 2019 - 6:21 م بتوقيت القاهرة

الشيماء أحمد فاروق

أعلنت نقابة المهن الموسيقية وفاة المخرج المصري حسين عمارة، عن عمر يناهز 70 عاما بعد في منزله بمنطقة مصر الجديدة وتم تشييع الجثمان من مسجد الصديق ودفنه بمقابر أسرته فى مدافن طريق الفيوم، وهو مواليد فبراير عام 1949.

وترصد الشروق في السطور القادمة بعض من حياة المخرج الراحل..

الميلاد

نشأ الراحل حسين عمارة في أسرة فنية بامتياز منحته الخبرة وحب عالم الفن مما ساعده أن يكون شخصية فنية صنعت مجموعة من الأعمال الفنية المتميزة في مشواره الفني خاصة للدراما التلفزيونية.

والده هو الممثل والمخرج ابراهيم عمارة، الذي شارك بالعديد من الأدوار السينمائية من بداية الأربعينيات وحتى وفاته في مطلع السبعينيات، وبرع في تقديم الأدوار الخيرة الممثلة للأخلاق في الأفلام التي شارك فيها فهو "القاضي الفاضل" في فيلم الناصر صلاح الدين، والواعظ في فيلم "قلبي على ولدي"، والشيخ في فيلمي "حبيب الروح" و"معجزة السماء".

أما الأخ فهو مدير التصوير والمخرج والمنتج محمد عمارة، ومن الأعمال الهامة التي اشترك فيها بالتصوير "الزوج العازب" و"قنديل أم هاشم" و"ابن الحتة"، وكان مخرج مساعد في أفلام "الناصر صلاح الدين" و"هجرة الرسول" و"سمارة" و"لحن الوفاء".

التحق حسين عمارة بالمعهد العالي للسينما ودرس في قسم الإخراج وانهى دراسته في عام 1972.

أعماله

بدأ المخرج حسين عمارة عمله كمساعد مخرج في السينما فعمل مع بداية السبعينيات في أفلام "صراع مع الموت" و"الغشاش"، و"مدرستي الحسناء" و"الرغبة والضياع"، وكان أول فيلم من إخراجه "الفاتنة والصعلوك" عام 1974 للفنانة ميرفت أمين.

وتوالت أعماله السينمائية بالتزامن مع دخوله عالم الدراما التلفزيونية وكان أول مسلسل من إخراجه للتلفزيون "صابر يا عم صابر" لوحش الشاشة فريد شوقي، وكان من تأليف محمد خليل الزهار وسيناريو بهجت قمر.

وتدور أحداث العمل عن صابر الذي يعمل سائق بأحد الوزارات ولكنه يعاني من الارتفاع الجنوني للأسعار ومطالب زوجته وأبنائه المستمرة التي لا تنتهي ومع وصوله لسن المعاش تتأزم الحياة فيبدأ رحلة البحث عن عمل آخر.

ويلاحظ في أعمال الراحل الطابع الاجتماعي ومناقشة قضايا هامة مثل الزواج الثاني وتعامل الأب مع أبناءه والأحوال المادية وتأثيرها على الأسرة.

ومن أبرز الأعمال التي أخرجها:

البخيل وأنا

هو أحد أشهر أعمال الفنان فريد شوقي، وأخرجه حسين عمارة عام 1991 وشارك فيه وائل نور وكريمة مختار وحنان شوقي حسن مصطفى، وتدور أحداثه حول رجل بخيل وظروف الحياة التي يوفرها لأبناءه الثلاث مما يعرضهم لمواقف سلبية في المجتمع، ولعب فريد شوقي شخصيتين في المسلسل.

البراري والحمول

أخرجه حسين عمارة عام 2000 ويلقي الضوء على أهل الريف ومحاولات استغلالهم من قبل الأثرياء في انتخابات مجلس النواب وما يتعرضون له من حيل ونصب على أيدي المستفيدين من أرضهم، من خلال قصة "زاهية" السيدة الريفية التي تسعى لإستكمال تعليمها بعد أن تركها زوجها لجهلها، فتصل لمنصب هام في مجلس النواب.

أولاد الأكبار

من المسلسلات الاجتماعية التي حظيت بجماهيرية في بداية الألفية وتدور أحداثه في الريف المصري أيضاً، ولكن يحكي قصة أب وهب حياته لتربية أبناءه ولكنه يقع في حيلة فتاة تعمل خادمة في الدار فيتزوجها وتبدأ المشاكل في المنزل بسببها، وقام ببطولته الفنان حسين فهمي وداليا مصطفى ومنال سلامة وفايزة كمال ومحمد رياض وسعد أردش.

رجل وامراتان

المسلسل من تأليف وإخراج حسين عمارة وبطولة الفنان الراحل فاروق الفيشاوي ودلال عبدالعزيز ووفاء عامر، وتدور أحداث العمل عن رجل ذو مركز اجتماعي مهم ومتزوج من إمرأة ناجحة تعمل طبيبة، ونتيجة انشغالها عنه وزواج ابنته الوحيدة يتعلق بامرأة بسيطة تسكن في حارة ويقرر الزواج منها دون علم زوجته الأولى.

حسين عمارة ووحش الشاشة

كان الفنان الكبير فريد شوقي محطة هامة في حياة المخرج حسين عمارة الفنية، حيث أخرج له عدد مهم من الأعمال وهو أكثر الفنانين الذين تعاون معهم عمارة خلال مسيرته.

ومن الأفلام التي أخرجها له "شاويش نص الليل" عام 1991، و "الغشاش" و"السطوح"، وفي التلفزيون"صابر يا عم صابر" و"البخيل وأنا".