بالصور.. أصحاب العشش المحترقة بـ«سوق الجمعة» يتهمون «تُربية المقابر» بتعمد إشعال النيران

آخر تحديث: السبت 26 نوفمبر 2016 - 3:53 م بتوقيت القاهرة

كتب: محمد أبو عوف

شب حريق هائل اليوم السبت، بمنطقة سوق الجمعة أسفل كوبري التونسي بمنطقة الخلفية بعدد من العشش ما أسفر عن تفحم 10 منها وإصابة عدد من الباعة بحالات اختناق ولم يسفر عن وقوع وفيات. 

كان اللواء خالد عبد العال مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، تلقى إخطارا من غرفة الحماية المدنية بورود بلاغ من بائعي سوق الجمعة فجر اليوم باندلاع حريق في المحلات الخاصة بالمفروشات المنزلية.

وانتقل على الفور ضباط الحماية المدنية بقيادة اللواء علاء عبد الظاهر نائب مدير إدارة الحماية المدنية بالقاهرة، بالتنسيق مع أجهزة مديرية أمن القاهرة التي فرضت كردونا أمنيا بمحيط الحريق وأعلى كوبري التونسي لتسهيل مرور السيارات وعدم توقفها نتيجة الدخان الكثيف الذي حجز الرؤية بمحيط الواقعة.

وتبين احتراق 10 عشش خاصة بالمفروشات المنزلية، وتفحم واجهة منزل سيدة تسكن داخل السوق، وانتشر رجال الحماية المدينة على أطراف المحلات بالطفايات لمنع امتدادها لباقي العشش.

من جانبها، انتقلت نيابة المقطم برئاسة المستشار جمال جبالي وبإشراف المحامي العام الأول لنيابات جنوب القاهرة المستشار وائل شبل لموقع الحريق وتبين من المعاينة أن المخازن والعشش التي تفحمت وصلت لـ 10 تحتوي على عدد كبير من الموبيليا خاصة بالمفروشات المنزلية من أنتريهات وصالونات وكراسي جلد وإسفنج الخاص بالمقاعد، فضلا عن وجود عدد كبير من العروق الخشبية المحروقة التي امتدت وطالت منزل سيدة أدى إلى احتراق السطح وتلف النوافذ الخارجية للمنزل، وأمرت النيابة بانتداب المعمل الجنائي لأخذ عينات للوقوف على أسباب الحريق.

والتقت «الشروق» بعدد من أصحاب العشش والمحلات المتضررين من الحريق، ورصدت المعاناة التي يعيشوها مع "تربية المقابر" الذين اتهموهم بتعمدهم إشعال الحرائق حتى يبنوا مكانها مقابر، حيث يصل سعر المقبرة لـ 90 ألف جنيه.

يقول حمدي عبد الستار صاحب الفرشة التي بدأت النيران في التهامها أنه أثناء وجوده شاهد اشتعال النيران خلف الباكية التي يمتلكهما وتحركت نحوها فشاهدت آخر الشارع أحد تربية المقابر يجري وبدأت بمساعدة العمال في إطفاءها إلا أننا لم نتمكن من السيطرة عليها حتى حضرت سيارات المطافيء.

وأشار حمدي إلى أن أصحاب المحلات منذ يوم الخميس الماضي ليس لديهم عملا غير إطفاء الحرائق التي يتعمد «التربية» في إشعالها ثم يهربون فجميع الباكيات وراءها المقابر، موضحا أن العاملين بالسوق أقاموا حاجزا بالطوب الأحمر بين الشوارع التي تؤدي للمقابر وتكون عازلة بينها وبين السوق، مؤكدا أن الأمر لم يستقم للتربية المستفيدون من إبعادنا عن السوق لرغبتهم في السيطرة على أرض السوق الواقعة بالقرب منهم وتقسيمها وبيعها مدافن يصل المتر فيها لـ 90 ألف جنيه دون ترخيص أو رقيب.

فيما أضاف الحاج أبو عبد الله صاحب محل بوسط السوق أن هناك تعمد لإخلاء منطقة سوق الجمعة، وأعرب عن حزنه الشديد في الخسائر المادية الهائلة التي تقدر بـ 500 ألف جنيه وتشريد أسر كانت تعتمد على الفرش في لقمة عيشها.. موضحا أن هناك أسر ستتعرض للتشريد نتيجة الخسائر المادية التي تعرضت لها، وأكد أن تربية المقابر بدأوا منذ أمس الخميس الماضي في تعمد إشعال النيران ويهربون، ونصاب بالذهول من ظهور النيران من تلقاء نفسها ونحاول إخمادها حتى لا يتأثر السوق بها، مشيرا إلى أنه في ساعة مبكرة من فجر السبت اشتعلت النيران بالشارع الموجود أسفل كوبري التونسي لكنها في هذه المرة لم نتمكن من السيطرة عليها حتى حضر رجال الحماية المدنية وتمكنوا من إطفاءها وأظهر عشوائية حنفيات الحريق المنتشرة بالسوق والتي لا تساهم في إخماد أي حريق.. مضيفا "يمكن أن تشتعل فأنا أعمل منذ 20 عاما بالسوق ويأسنا من اهتمام الحي بنا ونطالب الدولة من تقنين أوضاعنا حتى لا تتكرر حوادث الحريق".

ومن جابنه تفقد اللواء خالد عبدالعال مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة جهود السيطرة على الحريق وذلك للإشراف على أعمال الإطفاء وتأمين المارة والمواطنين وقال مدير أمن القاهرة في تصريحات صحفية إن سرعة وصول قوات الإطفاء، ساعدت في السيطرة على الحريق في وقت قياسي، مشيرا الى أنه تجرى الآن عمليات التبريد لضمان عدم تجدد الحريق.

وأضاف أنه تم تحرير المحضر اللازم، وانتداب المعمل الجنائي لإجراء المعاينة اللازمة للوقوف على سبب الحريق، الذى يرجح أن يكون ناجما عن ماس كهربائى بتلك الباكيات علي حد قوله .

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved