ميركل ترحب بخيار «الائتلاف الحكومى الموسع» لتفادى الانتخابات المبكرة

آخر تحديث: الأحد 26 نوفمبر 2017 - 4:10 م بتوقيت القاهرة

المستشارة الألمانية تلجأ لاحتمال تشكيل ائتلاف مع الحزب الديمقراطى الاشتراكى.. وزعيم الحزب البافارى: أنجيلا عرضت علىَّ تولى منصب وزارى فى محادثات «جامايكا»
بعد تعثر مفاوضات ائتلاف «جامايكا» الحكومية، رحبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالمحادثات التى تستهدف تشكيل «ائتلاف موسع» مع الحزب الديمقراطى الاشتراكى ودافعت عن سجل حكومات سابقة تشكلت على هذا الأساس وقالت إنها حققت نجاحا ملحوظا.

وكانت ظلال من الشك قد خيمت على الولاية الرابعة لميركل بعد أن انسحب حزب الديمقراطيين الأحرار الموالى لقطاع الأعمال من محادثات تشكيل ائتلاف ثلاثى مع تكتلها المحافظ وحزب الخضر يوم الأحد الماضى، والمعروف بائتلاف «جامايكا» وهو ما تسبب فى أزمة سياسية فى الدولة صاحبة أكبر اقتصاد فى أوروبا.

لكن الحزب الديمقراطى الاشتراكى أعاد النظر الجمعة الماضية فى قرار سابق له باللجوء إلى صفوف المعارضة وعدم المشاركة فى الحكومة، بعد أن منى بأسوأ نتيجة له منذ 70 عاما فى الانتخابات التى جرت فى سبتمبر الماضى، ووافق على إجراء محادثات مع ميركل، وهو ما طرح احتمالات لتشكيل «ائتلاف موسع» جديد على غرار نفس الائتلاف الذى حكم البلاد للأعوام الأربعة الماضية أو تشكيل حكومة أقلية.

وقالت ميركل وهى تخاطب أعضاء من حزبها اليوم، إن الناخبين منحوا المحافظين تفويضا بالحكم فى التصويت الذى أجرى فى 24 سبتمبر، وهو ما منح حزبها الأغلبية فى البرلمان لكن لم يترك لها إلا خيارات محدودة بشأن الائتلاف. وخسر المحافظون نسبة من تأييد الناخبين لهم لصالح حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليمينى المتطرف.

وأوضحت ميركل فى اجتماع محلى للحزب فى شمال ألمانيا أن «أوروبا تحتاج إلى ألمانيا قوية.. من المحبذ تشكيل حكومة بسرعة» لكنها أشارت إلى أن حكومة تسيير الأعمال يمكنها أن تقوم بالأعمال اليومية المطلوبة. وأضافت: «أعتقد أن مطالبة الناخبين بالتوجه لصناديق الاقتراع مجددا سيكون خطأ بالكامل».

وكانت ميركل قالت يوم الإثنين إنها تفضل إجراء انتخابات جديدة على تشكيل حكومة أقلية تضم حزبها فقط بدعم من أحزاب أخرى فحسب. وبعدها بأيام وافق مارتن شولتز زعيم الحزب الديمقراطى الاشتراكى على إجراء محادثات مع ميركل بشأن تجديد التحالف الحاكم بينهما، لكنه قال إنه لم يتم اتخاذ قرارات وإن أعضاء الحزب سيكون لهم القرار النهائى بشأن أى اتفاق.

فى غضون ذلك، كشف هورست زيهوفر، زعيم الحزب المسيحى الاجتماعى البافارى، أن المستشارة ميركل عرضت عليه فى أثناء محادثات جامايكا تولى منصب وزارى فى الحكومة الألمانية المقبلة. حيث يشكل الحزب البافارى مع حزب ميركل المسيحى الديمقراطى، ما يعرف بالتحالف المسيحى.

وفى تصريحات لصحيفة «بيلد آم زونتاج» الألمانية الصادرة اليوم، قال رئيس حكومة ولاية بافاريا: «لقد جرى سؤالى من قبل الحزب المسيحى وزعيمته، خلال محادثات جامايكا، حول ما إذا كنت سأتولى منصبا وزاريا فى حال الضرورة». وأشار زيهوفر إلى أن إنهاء المحادثات أنهى هذا العرض.

يذكر أن هناك صراعا داخل الحزب المسيحى البافارى، على قيادة الحزب ورئاسة حكومة ولاية بافاريا، ومن المنتظر أن يصدر قرار بهذا الشأن بحلول مطلع ديسمبر المقبل.

ويؤيد زيهوفر إعادة تشكيل ائتلاف كبير بين التحالف المسيحى والحزب الاشتراكى الديمقراطى، خلال الدورة التشريعية المقبلة 2017 ــ 2021، وقال إن «اتئلاف التحالف المسيحى والحزب الاشتراكى، يعد التنوع الأفضل بالنسبة لألمانيا، وهو أفضل على أية حال من ائتلاف جامايكا ومن إجراء انتخابات جديدة ومن تشكيل حكومة أقلية».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved