واجهة متحف شرم الشيخ تكتسي باللون البرتقالي تضامنا مع المرأة ضد العنف
آخر تحديث: الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 - 9:27 م بتوقيت القاهرة
رضا الحصري
تزينت واجهة متحف شرم الشيخ بإضاءة برتقالية، في لفتة رمزية لدعم المرأة والتصدي لظاهرة العنف ضدها، وتسليط الضوء على مكانتها ودورها الفاعل في المجتمع عبر العصور.
وأوضح محمد حسنين، مدير المتحف، أن العالم يحتفي بهذه الحملة باستخدام اللون البرتقالي، كونه يرمز إلى الأمل والتفاؤل، ويعبر عن وحدة العالم في مواجهة كل أشكال العنف ضد المرأة، في إطار أهداف التنمية المستدامة المقرر تحقيقها بحلول عام 2030.
وأكد حسنين أن العنف ضد المرأة والفتاة يعد من أكثر انتهاكات حقوق الإنسان شيوعًا واستمرارية، إلا أنه غالبًا ما يظل مجهولًا نتيجة الإفلات من العقاب والصمت والوصمة الاجتماعية. مشيرًا إلى أن اليوم الدولي لمناهضة العنف ضد المرأة يأتي تحت شعار "اتحدوا – النضال لإنهاء العنف ضد المرأة"، وهو مرتبط بذكرى الاغتيال الوحشي للأخوات ميرابال الثلاثة، الناشطات السياسيات من جمهورية الدومينيكان، عام 1960.
وأشار مدير المتحف إلى الدور البارز للمرأة المصرية عبر التاريخ، مستشهدًا بشخصيات بارزة في الحضارة المصرية القديمة، مثل الإلهة حتحور التي عُرفت بكونها رمزًا للحب والخير والجمال والأمومة، والإلهة إيزيس التي تعد رمزًا لمصر وقرينة الإله أوزوريس.
كما لفت إلى مكانة الملكات المصريات، مثل الملكة "حتب حرس"، زوجة الملك سنفرو وأم الملك خوفو، التي لعبت دورًا مؤثرًا في الأسرة المالكة، والملكة "إياح حتب"، التي حصلت على وسام عسكري تكريمًا لدورها خلال تحرير مصر من الهكسوس.
وأضاف أن الملكة "حتشبسوت"، التي حكمت مصر لأكثر من 20 عامًا، قدمت نموذجًا مشرفًا للمرأة في القيادة، حيث شهد عصرها ازدهارًا اقتصاديًا واستقرارًا سياسيًا، وتحولت مصر إلى دولة متقدمة ذات جيش قوي ومشاريع عمرانية ضخمة.
واختتم حسنين حديثه بالتأكيد على أهمية احترام المرأة وتقديرها، مشددًا على أن التاريخ المصري القديم كان شاهدًا على دور المرأة الفاعل في بناء الحضارة.