في تطور ورد فعل إثيوبي مفاجئ، أعلنت الحكومة الإثيوبية اليوم تحويل مجرى النيل الأزرق مرة اخرى لتمر المياه للمرة الأولى عبر سد النهضة بعد الانتهاء من أنشاء أول أربعة مداخل للمياه وتركيب مولدين للكهرباء.
ويأتي إعلان إثيوبيا عن هذه الخطوة قبيل ساعات من بدء المفاوضات الحاسمة لوزراء الخارجية والمياه في السودان، تأكيدا للثوابت الإثيوبية في عدم التراجع نهائيا عن استكمال الإنشاءات في موقع السد.
وكانت اثيوبيا قد قامت بتحويل مجرى النهر في ٢٠١٣ لبداية الإنشاءات في جسم السد وأعلنت اليوم إعادة المياه لمجراها الطبيعي بعد الانتهاء من النسبة الأكبر في الإنشاءات بجسم السد.
وأكدت مصادر إثيوبية مطلعة للشروق، أن هذه الخطوة لا تعني بدء التخزين في موقع السد لكنها إجراء هندسي ضمن الجدول الزمني للإنشاءات في موقع السد.
وكان وزير الإعلام الإثيوبي قد أكد في تصريحات صحفية أمس، أن بلاده لن توقف الإنشاءات في موقع السد لكنها ملتزمة بإنجاح المفاوضات مع مصر والسودان للتأكيد على عدم إلحاق أي ضرر.
ومن جانبه أكد احد أعضاء الوفد المصري أن إعلان الخطوة في في هذا التوقيت قبيل انتهاء الاجتماعات استباق للأحداث وتعزيز للموقف الإثيوبي الرافض أي مفاوضات لتقليل معدل الإنشاءات في السد.